في جوار الإمامين الهمامين الكاظمين عليهماالسلام ولد عبدالمطلب في عام 1954م وترعرع في أحضان أسرة غذته حب الخير للآخرين وربته على الإخلاص لدينه ووطنه ورسخت فيه معاني التضحية من أجل المبادئ والقيم.
كان يحمل همًّا رساليًّا وثقافة إسلامية واسعة عندما تخرّج من السادس الإعدادي، ولذلك شُملت أسرته بقرار التهجير الظالم الذي أصدره الطاغية صدام المقبور ضمن إجراءات البطش والتعسف ضد أبناء شعبنا المسلم، فبوغت منزلهم بتاريخ 16/04/1980م وألقوا خلف الحدود.
عند الوصول إلى أرض المهجر اتخذت أسرته من العاصمة طهران سكنا لها.
التحق بصفوف قوات الشهيد الصدر( ) واشترك في عدة مهام جهادية.
بتاريخ 14/03/1984م التحق بصفوف قوات بدر ضمن الدورة السابعة — دورة الشهيد أبيعمار الخالصي( )— مع أخوته المجاهدين من باقي الحركات والمنظمات الإسلامية، وبعد انتهاء الدورة التدريبية انضم إلى الفوج الثالث، ونفذ مع أفراد الفوج الكثير من العمليات والأعمال الجهادية والنفوذية في هور الحويزة، أهمها مشاركته في عمليات تحرير جزيرة مجنون.
جند لتوزيع الأرزاق بزورقه على نقاط الفوج الثالث المستقر غرب مخفر الترابة في هور الحويزة، وبتاريخ 22/03/1985م، وصل الى مقر الفوج حاملا معه وجبة الغداء على الرغم من شدة القصف المعادي الذي قام به العدو بعد فشله في استعادة مخفر الترابة، وبعد أداء صلاتي الظهر والعصر جماعة، وقعت قذيفة مدفع فاستشهد على إثرها هو والشهداء طاهر حسين هاشم( ) ويحيى برهان( ) وهادي خورشيد عبدالله( ) وماجد حميد حسن( ) فعرجت أرواحهم إلى أعلى عليين لمرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
شيع ودفن في مقبرة جنة الزهراء في مدينة طهران.
لقد استجاب الله دعاءه حيث كان رضواناللهعليه يدعو الله كثيرًا ان يرزقه الشهادة في سبيله.
يقول عنه المجاهد أبو عمار المياحي( ) « كان طيب القلب نقي النفس يحب عمل الخير ويحب خدمة إخوانه المجاهدين ولذلك جند للعمل في إعاشة الفوج لكي يشمل بعطائه الجميع ويكن على تماس مباشر مع كل فرد، فعلى الرغم من شدة المعارك وتوالي القصف المدفعي، لم يؤخر وجبة طعام واحدة عن وقتها… فهنيئا لتلك الروح الطيبة التي خرجت من البدن الطيب، وهنيئا له حينما وقع مضرجًا بدمه الطاهر بين المواد الغذائية التي طفت على سطح الماء نتيجة لغرق الزورق…
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا