الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )46

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )46

– وعن أمير المؤمنين في ذكر حال المؤمنين في زمان الجائرين : حتى لا يكون لأحدكم
موضع قدمه وحتى تكونوا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها فبينا أنتم كذلك : * ( إذا
جاء نصر الله والفتح ) * وهو قول ربي عز وجل في كتابه * ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم
قد كذبوا جاءهم نصرنا ) * .
– وفي البحار ( 1 ) عن غيبة الشيخ ، عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس في حديث طويل
أنه قال : يا وهب ثم يخرج المهدي ( عليه السلام ) ، قلت من ولدك ؟ قال : لا والله ما هو من ولدي ولكن
من ولد علي ( عليه السلام ) فطوبى لمن أدرك زمانه وبه يفرج الله عن الأمة حتى يملأها قسطا وعدلا ،
إلى آخر الخبر .
– وفي دعاء الصادق ( عليه السلام ) له في يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المروي في
كتاب الإقبال ( 2 ) : وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك من خلقك ، إلى آخر ما
قال ، وسيأتي إن شاء الله تعالى .
فتح مدائن الكفرة وبلادهم
– في كمال الدين ( 3 ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي
وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها .
– وفي تاسع البحار ( 4 ) عن أمالي الشيخ الطوسي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حديث جابر : فختم
الله بي النبوة ، وولد علي فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا
الجهر والجهير الحسنان ، فختم الله بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما والذي يفتح
مدينة أو قال مدائن الكفر ، ويملأ أرض الله عدلا بعد ما ملئت جورا ، الخ .
أقول : الجهر والجهير بمعنى الجميل الحسن المنظر كما ذكره أهل اللغة .
– وفي الثالث عشر من البحار ( 1 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : يملك القائم ثلاثمائة سنة
ويزداد تسعا كما لبث أهل الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما
وجورا فيفتح الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد ( صلى الله عليه وآله )
ويسير بسيرة سليمان بن داود ( عليه السلام ) ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه وتطوى له الأرض
ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله .
– وفي غاية المرام وغيره ( 2 ) من طريق العامة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : المهدي من ولدي ابن
أربعين سنة ، كأن وجهه كوكب دري ، في خده الأيمن خال أسود ، عليه عباءتان قطوانيتان
كأنه من رجال بني إسرائيل ، يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك .
– وعنه ( 3 ) أيضا قال : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي ، يفتح الله
القسطنطينية وجبل الديلم على يده ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم
حتى يفتحها .
– وفي البحار ( 4 ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إذا قام القائم أقام في أقاليم الأرض في كل إقليم
رجلا يقول عهدك كفك ، فإذا ورد عليك ما لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك
واعمل بما فيها . قال : ويبعث جندا إلى القسطنطينية ، فإذا بلغوا إلى الخليج ، كتبوا على
أقدامهم شيئا ومشوا على الماء ، قالوا هؤلاء أصحابه يمشون على الماء فكيف هو ! فعند
ذلك يفتحون لهم باب المدينة فيدخلونها فيحكمون فيها بما يريدون .
فتح الجفر الأحمر لطلب ثأر الأئمة الغرر ( عليهم السلام )
– في الكافي ( 1 ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال لابن أبي يعفور : وعندي الجفر الأحمر ، قال :
قلت : وأي شئ في الجفر الأحمر ، قال : السلاح وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب
السيف للقتل ، الخبر .
فرح المؤمنين بظهوره وقيامه ( عليه السلام )
يأتي ما يدل عليه في نفعه من حرف النون إن شاء الله تعالى .
حرف القاف : قتل الكافرين بسيفه ( عليه السلام )
– يدل على ذلك أخبار مستفيضة أو متواترة ففي البحار ( 2 ) وغيره عن كتاب
الاختصاص عن معاوية الدهني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله تعالى ( 3 ) * ( يعرف المجرمون
بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) * فقال : يا معاوية ما يقولون في هذا ؟ قلت : يزعمون أن
الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمر بهم ، فيؤخذ بنواصيهم
وأقدامهم ، فيلقون في النار ، فقال ( عليه السلام ) لي : وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق
أنشأهم وهم خلقه ! فقلت : جعلت فداك وما ذلك ؟
قال ( عليه السلام ) : لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء ، فيأمر بالكافر ( 4 ) ، فيؤخذ بنواصيهم ، وأقدامهم ، ثم
يخبط بالسيف خبطا .
– وفي كتاب المحجة ( 5 ) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : هذه نزلت في القائم ،
وهو يعرفهم بسيماهم ، فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطا .
– وعن العياشي ( 6 ) بإسناده عن أبي بكير ، قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قوله تعالى :
* ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ) * ( 7 ) قال ( عليه السلام ) : نزلت في القائم ( عليه السلام ) إذا خرج
باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض
عليهم الإسلام فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويحب لله ، ومن لم
يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله ، قلت : جعلت
فداك إن الخلق أكثر من ذلك ، فقال ( عليه السلام ) : إن الله إذا أراد أمرا قلل الكثير وكثر القليل .
– وعن أبي بصير ( 1 ) قال : سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل في كتابه : * ( هو الذي
أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) * ( 2 ) فقال ( عليه السلام ) : والله
ما نزل تأويلها بعد ، قلت : جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها ؟ قال : حتى يقوم القائم إن شاء الله
تعالى فإذا خرج القائم لم يبق كافر أو مشرك إلا كره خروجه ، حتى لو أن كافرا أو مشركا في
بطن صخرة لقالت الصخرة : يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله ، فيجيئه فيقتله .
– وعن مفضل بن عمر ( 3 ) قال : سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل * ( ولنذيقنهم من
العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ) * ( 4 ) قال : الأدنى عذاب السقر ، والأكبر المهدي بالسيف .
– وعن كشف البيان عن الصادق ( عليه السلام ) في معنى الآية : إن الأدنى القحط والجدب
والأكبر خروج القائم المهدي بالسيف في آخر الزمان .
– وفي البحار ( 5 ) عن الاختصاص في حديث مرفوع عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إذا قام القائم
أتى رحبة الكوفة ، فقال برجله هكذا – وأومى بيده إلى موضع – ثم قال : احفروا ههنا
فيحفرون فيستخرجون اثني عشر ألف درع ، واثني عشر ألف سيف ، واثني عشر ألف بيضة ،
لكل بيضة وجهان ، ثم يدعو اثني عشر ألف رجل من الموالي والعجم فيلبسهم ذلك ، ثم
يقول : من لم يكن عليه مثل ما عليكم فاقتلوه .
– وعن النعماني ( 6 ) بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا
خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه ، مما يقتل من الناس أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها
إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد لو كان من
آل محمد ( عليهم السلام ) لرحم .
– وعن إرشاد الديلمي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج
منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية ، عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث
جئت ، فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف ، حتى يأتي على آخرهم ، ثم يدخل
الكوفة ، فيقتل بها كل منافق مرتاب ، ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز
وعلا .
أقول : الأخبار في هذا الباب كثيرة جدا ، تركناها حذرا من الإطالة وفيما ذكرناه كفاية إن
شاء الله تعالى .
قتل الشيطان الرجيم
– روي في البحار ( 1 ) عن كتاب الأنوار المضيئة ، في حديث مرفوع عن إسحاق بن
عمار ، قال : سألته عن إنظار الله تعالى إبليس وقتا معلوما ذكره في كتابه فقال : * ( إنك من
المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) * قال : الوقت المعلوم يوم قيام القائم ، فإذا بعثه الله كان في
مسجد الكوفة ، وجاء إبليس حتى يجثو على ركبتيه ، فيقول : يا ويلاه من هذا اليوم فيأخذ
بناصيته فيضرب عنقه ، فذلك يوم الوقت المعلوم منتهى أجله .
أقول : رواه السيد البحراني في البرهان ( 2 ) عن الصادق ( عليه السلام ) وفي معناه روايات أخر ولا
تنافي بينها وبين ما روي في البحار والبرهان ( 3 ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقتل إبليس . لأن الفعل
في الرواية الأولى على بناء المبني للمفعول فتدبر ، والمراد باليوم زمان الظهور ، لا خصوص
اليوم المتعارف ، كما لا يخفى على من له تتبع في الأخبار المروية عن الأئمة الأطهار .
قوة أبدان المؤمنين وقلوبهم وجوارحهم
في زمان ظهوره وانتشار نوره ( عليه السلام )
– يدل على ذلك ما روي في البحار ( 4 ) عن الخصال ، بإسناده عن سيد العابدين
علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، قال : إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة ، وجعل
قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويكونون حكام الأرض
وسنامها .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...