اعتبر الإمام الخامنئي تعزيز القدرة “الدفاعية والهجومية” حقا مسلما به ومؤكدا للبلاد، داعيا الى “ضرورة زيادة القوة الدفاعية والهجومية لكي يشعر المتغطرسون بالتهديد “مضيفا” أن الأمريكان لا يعتقدون بالمباحثات ويرومون فرض آرائهم بالقوة”.
و أن قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية آية الله العظمى الإمام علي الخامنئي تفقد صباح اليوم معرض إنجازات وزارة الدفاع في حسينية الإمام الخميني (رحمه الله).
وهذا المعرض يشتمل على مختلف الإنجازات التقنية الحديثة من معدات حربية ومنظومات إلكترونية تم تصنيعها بجهود الخبراء والمتخصصين في وزارة الدفاع، وبما فيها منظومات إطلاق صواريخ ورادارات ومعدات برية وبحرية وجوية وعجلات مدرعة وطائرات موجهة.
الجناح الأول من المعرض تضمن مختلف المعدات الخاصة بالمنظومات الدفاعية الصاروخية وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وتليه الأجنحة الأخرى التي تتضمن مختلف انواع السونارات المتطورة المخصصة لمختلف العوامات والزوارق والعديد من منظومات الرادار والعديد من أجهزة المراقبة والسيطرة والأجهزة المعتمدة في الحروب الإلكترونية وبما فيها منظومة الدفاع الجوي المتطورة التي تفوق نظيراتها الأجنبية “باور 373”.
واشتمل المعرض أيضاً على أنظمة محلية الصنع في العديد من المجالات العسكرية ولا سيما تلك التي يعتمد عليها في الحروب الإلكترونية كالحواسيب الآمنة المحصنة من الهجمات السيبرانية ووسائل الاتصال الرقمية الدقيقة الآمنة والصواريخ الحرارية المحمولة.
وعلى هامش هذا المعرض التقى سماحة آية الله العظمى الإمام علي الخامنئي عدداً من المسؤولين والباحثين والخبراء في وزارة الدفاع وأكد لهم بأن الجمهورية الإسلامية من حقها امتلاك التقنية الحديثة للدفاع عن كيانها وحفزهم في الحين ذاته على ضرورة تنمية القدرات الهجومية إلى جانب القدرات الدفاعية كحق ثابت لا يمكن التغاضي عنه، وقال: العالم المحفوف بتلك القوى المتعجرفة والمتعطشة لإخضاع الآخرين والتي لا تمتلك أدنى المقومات الأخلاقية والوجدانية والإنسانية، والتي لا تتورع من التعدي على سائر البلدان وارتكاب مجازر ضد الأبرياء؛ يلزمنا بأن نطور أنفسنا على الصعيدين الدفاعي والهجومي، فهذه القوى المتعجرفة لا تتركنا وشأننا ما لم تلمس اقتدارنا.
وأعرب سماحته عن ارتياحه لما شاهده في هذا المعرض وأضاف: إن ما يبهجني أكثر إلى جانب ارتياحي لما شاهدته من إنجازات دفاعية ترفع من مستوى قدرة بلدنا، هو حضور هذه الطاقات الإنسانية المبدعة التي تمتلك مهارة فذة في الفكر والبحث العلمي واتخاذ القرارات الصائبة من منطلق قاعدتها الإيمانية الراسخة، فهذا الأمر يثير البهجة في نفسي.
ونوه القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة رفع الكفاءة الدفاعية للبلد وصرح بالقول: عالمنا اليوم يشهد نفوذاً واسعاً للقوى المتعجرفة التي لا ترحم أحداً وتقصف حفلات الزفاف والمستشفيات بذريعة مكافحة الإرهاب وتقتل مئات الأبرياء، وجميع المنظمات الدولية تلتزم جانب الصمت حيال ذلك ولا تحرك ساكناً؛ لذا لا مناص لنا من رفع كفاءاتنا الدفاعية كي يشعر هؤلاء بأننا لقمة عصية عليهم.
وفي الحين ذاته أكد سماحته على أن الجمهورية الإسلامية تعمل على تطوير قابلياتها الدفاعية في نطاق معين ولا تنوي بتاتاً امتلاك أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيمياوية أو النووية من منطلق متبنياتها الدينية الأصيلة التي لا تحيد عنها.
كما تطرق آية الله العظمى الإمام علي الخامنئي إلى الانتخابات الأمريكية وأكد على أن كلا الحزبين في الولايات المتحدة لا يعملان على أساس مبادئ أخلاقية محترمة، لذا لا يمكن الثقة بأي منهما ومن الخطأ بمكان تصور أن الحوار مع أحدهما سيجدي نفعاً، فالتجربة قد أثبتت أن الأمريكان يعملون على تحقيق أهداف بفرض آرائهم على الآخرين مهما كلف الأمر ولا يعيرون للمحادثات أية قيمة تذكر.