اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية علي اكبر ولايتي ان نداء قائد الثورة المعظم للحجاج بداية لفضح حقيقة الوهابية واماطة اللثام عن وجه حكام السعودية القبيح.
ورأى علي اكبر ولايتي في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حقيقة آل سعود اليوم باتت واضحة للجميع وان هذا النظام لايمكن اصلاحه ثانية وعندما تحدث فتنة ما في اي مكان من العالم الاسلامي سواء حول الاعتقادات ام تطبيقها فإن النظام السعودي هو العنصر الرئيس في اثارة هذه الفتنة، قائلا: هل رأيتم افظع من ان تأتي مجموعة وتذبح طفلا بريئا يبلغ من العمر 12 عاما بإسم الاسلام؟
واضاف: ان هذه القضية لاتوجد في اي دين، الاسلام دين الرحمة، لكن هؤلاء يعملون عكس ذلك لانهم يريدون رسم صورة مشوهة ومتطرفة للاسلام في العالم، ان اعداء الاسلام لايفعلون ما يفعله هؤلاء.
وتابع: ان هؤلاء اتحدوا مع اعداء الاسلام كالكيان الصهيوني الذي احتل قبلة المسلمين الاولى، فيما واجب الجميع هو تحرير قبلة المسلمين من يد الغاصبين، بالتأكيد ان النظام السعودي كان له في الماضي علاقة بالكيان الصهيوني سرا لكنه اليوم يجاهر في هذه العلاقة.
ونوه ولايتي الى ان السعودية تحاول خلق مرتزقة في العالم الاسلامي لافتا الى ان هؤلاء المرتزقة في الحقيقة هم مرتزقتها بشكل مباشر ومرتزقة امريكا واسرائيل بشكل غير مباشر.
واردف: بذلت الكثير من المساعي بغية اعادتهم الى طريق الصواب، حيث بذل قائد الثورة جهودا كثيرة لمنع آل السعود من مواصلة مسارهم إلّآ أنهم واصلوا مسارهم فقام سماحة القائد بفضح حقائقهم المبطنة.
واضاف: صحيح ان نداء قائد الثورة جاء بعد عدة ايام من اجتماع “غروزني في الشيشان” الذي اجتمع فيه علماء السنة من مراكز دينية كالازهر وادانوا الوهابية وداعميها السياسيين الذين هم آل سعود لان هؤلاء منحرفون عن الاسلام، بإعتقادي ان هذا الحدث زاد من تأثير نداء قائد الثورة المعظم، وتبرأ في هذا الاجتماع معتدلو اهل السنة الذين هم السنة الحقيقيين واخوة الشيعة واتباع رسول الله الحقيقيين، من الوهابية واصلها، برأيي ان النداء جاء في وقت مناسب زمنيا ومضمونا.
توالي هزائم السعودية بالتساقط كاحجار الدومينو من سوريا والعراق الى اليمن ونقاط اخرى في العالم
واكد مستشار قائد الثورة الاسلامية ان اجماع الشيعة والسنة على ان الوهابية لاصلة لها بالاسلام مؤثر جدا وستظهر نتائجه في المستقبل القريب، قائلا: علي اية حال ان السعوديين وصلوا الى نهاية الطريق في جميع المجالات، وفي سوريا ايضا من المستبعد ان يتمكنوا من تولية مرتزقتهم التكفيريين على هذا البلد، وفي العراق وصلوا الى طريق مسدودة، فمنذ وقت قريب طلب نواب البرلمان العراقي طرد السفير السعودي من بغداد، وفي اليمن اوضاعهم فيها كباقي الدول لان السعوديون ومرتزقتهم هزموا امام المجاهديين اليمنيين، كما ان السعوديين فشلوا في العديد من الساحات في العالم الاسلامي حيث بدأت هزائمهم تتوالي كسقوط احجار الدومينو.
السعودية تدعم المتطرفيين والسلفيين ماليا وفكريا
ونوه مستشار قائد الثورة الى ان النظام السعودي قام بجميع التصرفات غير الأخلاقية في مختلف المجالات ويدعم المسلمين المتطرفيين الذين يدعون السلفية ويلغون الاحكام الاسلامية دون احراج ويعتدون على اعراض المسلمين وفي المقابل تنشر وسائل الاعلام الغربية هذه الاخبار.
واضاف: ان المتطرفين المدعومين سعوديا قاموا بتفجير الطيار الاردني الذي كان سنيا بالديناميت امام اعين العالم المندهشة والذي تم نشر خبره وصوره عبر الاعلام الغربي، الاسلام اوصى الجميع بمعاملة الاسير بمعاملة حسنة لكن هؤلاء يمثلون بأسراهم او يضعوهم داخل اقفاس ويخنقوهم. هؤلاء يقومون بتلك الاعمال المؤسفة بإسم الاسلام والسلفية. ان هذه الاعمال تنفذ في الوقت الذي يدعمهم السعوديون ماليا وفكريا.
وتابع: اظن بأن خلق الوهابيين كان من قبل الاستعمار بغية بث الفرقة وتشويه صورة الاسلام، كان الشريف حسين حاكما على الحجاز في احدى الفترات لكن البريطانيين عززوا نفوذ اهالي نجد عبر اشخاص كـ”لورانس” وقاموا بهزيمة الشريف حسين وسقطت الحجاز في يد “الوهابية” في نهاية المطاف. الوهابيون في اولى اعمالهم التي قاموا بها هجموا على كربلاء المقدسة والنجف الاشرف حيث استشهد آلاف الشيعة في ايام عيد الغدير، ان الكثير من الهدايا التي قدمها الكبار والملوك في النجف وكربلاء الى الحرمين الشريفين تم نهبها من قبل الوهابية وبمساعدة البريطانيين والتي يوجد قسم من هذه الهدايا في متاحف بريطانيا.
ونوه ولايتي الى ان “فتح علي شاه”(1772 – 1834) اعطى امرا الى ابنه محمد علي دولت شاه الذي كان آنذاك حاكما على منطقة كردستان وآذربيجان التصدي لتقدم الوهابية في تلك المنطقة لكي لايصلوا الى الاماكن المقدسة لذلك اجبر العثمانيون على الوقوف امام الوهابية ولم يسمح لهم التقدم، هذا جزء من التاريخ يشير الى ان ظهور الوهابية تم بأيادٍ بريطانية وجاؤوا بهم لتشويه صورة الاسلام.
الحج لكل الامة الاسلامية وليس للوهابية المنحرفة عن الاسلام
اعرب مستشار قائد الثورة الاسلامية عن امله في ان ينهض مسؤولو الدول الاسلامية بغية اصلاح ادارة الحج قائلا: ينبغي ان يحدث بين الدول والحكومات الاسلامية مشاورات حول ادارة الحج لان الحرمين الشريفين ليسا لبلد واحد بل هما لمليار و500 ميليون مسلم، هذا ليس امرا طبيعيا ان تقوم مجموعة منحرفة عن الاسلام تدعى الوهابية بكل شيء تريده بينما هناك طيف من المسلمين يريدون اداء مراسم الحج لكن المجموعة المنحرفة تخلق الفوضى في هذا التجمع العظيم وتسعى الى تحقيق مآربها غير المشروعة.
واضاف: بالتأكيد ان هذه المجموعة تقول لا يجب ان يسيس الحج، هذا ليس كلاما صحيحا لان السياسة موجودة في طيات الحج ، فإذا لم تكن السياسة في الحج، فإين هي اذن؟. ان مسلمي العالم من اعراق ولغات ورؤى مختلفة يجتمعون في فترة زمنية خاصة ويؤدون بأعمال مختلفة ان هذا الاجتماع هو بذاته اجتماع “دولي اسلامي عفوي” حيث يعتبر بحد ذاته سياسة، فاين هي الفرصة الاكبر ليجتمع مسلمي العالم من خلالها ويتناقشون في مشاكل العالم الاسلامي.
لولا رسائل ومواقف قائد الثورة الصريحة لما تجرأ المسلمون على مواجهة السعوديين
ولفت علي اكبر ولايتي الى ان اليوم لو اراد الامريكيون التدخل في شؤون المنطقة فإنهم يقومون بذلك بشكل غير مباشر عن طريق آل سعود، قائلا: لولا هكذا رسائل ومواقف واضحة من قبل بعض الشخصيات العظيمة كالامام الخميني(رض) وقائد الثورة فإن المسلميين لم يكن لديهم الجرأة لمواجهة السياسات المعادية، كالاجتماع الاخير لعلماء السنة في الشيشان واتخاذهم مواقف معادية للوهابية فهذا الاجتماع هو الاول منذ ظهور الوهابية.