كشف محافظ مدينة القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر في حديثه لمراسل تسنيم أن الهدف “الإسرائيلي” من اعتداءاته الأخيرة على ريف القنيطرة هو السيطرة على مايعرف بـ “مثلث الموت” الاستراتيجي الذي يربط كلا من (دمشق – درعا – القنيطرة) وبالتالي إنشاء منطقة عازلة تحميه على الحدود الجنوبية لسوريا.
وقال محافظ القنيطرة عبد القادر: “يحاول الكيان الصهيوني دفع المجموعات الإرهابية لتقاتل نيابة عنه ولتشكل منطقة حدودية تحميه، خاصة وأن “إسرائيل” تعلم أن هناك مقاومة تتحرك ضدها في الجولان السوري المحتل.”
ولفت عبد القادر إلى أننا “اليوم نحن أمام متغير كبير وحقيقي حتى في طريقة تقديم الدعم “الإسرائيلي” للمجموعات الإرهابية، فبعد تقديم الإسناد اللوجستي والاستخباري للجيش الحر بدأ الكيان الصهيوني يعتمد على النصرة والمجموعات التكفيرية في المنطقة باعتبارها الأشرس في قتال الجيش السوري على حدود الجولان المحتل.”
وأضاف: “اليوم يوسع الكيان الصهيوني من وجوده وسيطرته ويريد من خلال هذه المجموعات أن يسيطر على كامل الشريط الفاصل ليبعد أي وجود عسكري للجيش السوري عن الحدود”
وقال محافظ القنيطرة: “نحن نشاهد الدعم “الإسرائيلي” اللامحدود للجماعات الإرهابية المتواجدة على أراضي القنيطرة، حيث يتجلى الدعم الصهيوني من خلال فتح الشريط الحدودي والإمداد بشتى أنواع الأسلحة والسيارات التي تعبر الحدود وتسحب جثث القتلى والجرحى إلى المشافي الصهيونية، إلى أن وصل هذا الدعم إلى ضرب الطيران الحربي الإسرائيلي لمواقعنا العسكرية وكان الهدف هو رفع المعنويات المنهارة للمسلحين بعد أن حقق الجيش السوري تقدماً نوعياً في مناطق بريف القنيطرة”
لافتاً إلى أنه “شهدنا في الأيام الثلاثة الماضية أقوى هجوم إرهابي بتخطيط من الموساد “الإسرائيلي” على مواقعنا العسكرية وعلى المناطق الآمنة في المحافظة ونحن نعلم الأطماع الصهيونية لإنشاء منطقة عازلة على أرض المحافظة لحماية مستعمرات العدو في الجولان السوري المحتل”
وأكد محافظ مدينة القنيطرة عبد القادر: “إذا ما تكررت الاعتداءات الصهونية على أراضينا فلسوريا الحق في الدفاع عن أرضها بأي طريقة كانت”.