تتصاعد الاصوات المطالبة بحماية الثروات الوطنية لا سيما المتجددة التي ينفرد بانواع منها البلد وتتسع دائرة الطلب عليها بشكل متواصل، ومنها الثروة السمكية التي تمثل حقلاً اقتصادياً دائماً ورافداً للسوق المحلية. عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس اشار الى ان العراق يمكن ان يكون مركز لتصدير افضل انواع الاسماك في العالم، لافتا الى ان هذه الاهمية تنبع من توفر المياه العذبة على مساحات واسعة في مختلف مناطق العراق على شكل انهر وبحيرات وبعض الاهوار. طرق متطورة ولفت الى امكانية النهوض السريع بانتاج الاسماك باستخدام طرق التربية المتطورة من خلال الاقفاص العائمة التي ترفع الكميات المنتجة الى حدود كبيرة يمكنها ان تسد الطلب المحلي وتصدر الفائض الى دول العالم. وشهدت عدة مناطق في العراق اعتماد طريق التربية الحديثة ولكن على نطاق محدود بانتظار ايجاد حلول للمشاكل التي يعانيها هذا المفصل الانتاجي المهم.
اصبعيات الأسماك هنداس اشار الى اهمية ان تشرع الجهات ذات العلاقة بطرح اصبعيات الاسماك الى جميع المسطحات المائية على ان تعقبها مرحلة تنظيم هذا المفصل وحمايته من جميع اشكال التجاوزات. الى ذلك قال احد صيادي الاسماك احمد علي سلمان: إن اعداداً كبيرة من الصيادين او من المحسوبين على مهنة الصيد يعتمدون طرقا غير شرعية من اجهزة الصعق الكهربائي ومبيدات امراض النبات، مشيرا الى ان هذه الطرق تفتك بجميع الكائنات الحية داخل المسطحات المائية على اختلافها، وتسبب هدرا كبيرا للثروة السمكية.
متابعة الاسواق وطالب الجهات ذات العلاقة بتنظيم حملات متبعة لجميع الانهر الرئيسة والمسطحات المائية المهمة، وكذلك متابعة الاسواق من قبل فرق متخصصة يمكنها كشف الاسماك التي تم صيدها بشكل غير شرعي ومتابعة الامر وصولا الى من ارتكب هذه الاخطاء التي يمكن وصفها بالجرائم. فيما قال د. خالد العزاوي من صحة بغداد الكرخ: بات معلنا وجود حالات صيد غير شرعية باستخدام طرق مختلفة تعد تجاوزا على الثروة السمكية والمستهلك على حد سواء، حيث تعرض في الاسواق اسماك تم صيدها بواسطة السموم الفتاكة التي تستخدم هنا وهناك بعيدا عن الاجهزة الرقابية. وعن تأثيراتها على صحة الانسان اكد ان لها تأثيرات سلبية على المستهلك قد لا تظهر بشكل مباشر، وانما بعد فترات زمنية تسبب خللاً في اجزاء من الجهاز الهضمي، ناصحا بالابتعاد عن تناول مثل هذه الانواع التي تربك اقتصاد العائلة من خلال الانفاق على شرائها والانفاق على العلاج من اثارها.
الصيد الجائر وبدأ استخدام طرق الصيد الجائر بواسطة السموم الفتاكة والصعقات الكهربائية خلال العقدين الاخرين بشكل واسع مع تراجع الاداء الرقابي على مهنة الصيد في مختلف مناطق العراق. المهندس الزراعي عبد الجبار عبد الصاحب بين ان الثروة السمكية يمكنها ان تكون داعماً كبيراً للاقتصاد الوطني من خلال التوسع بتربيتها عن طريق الاقفاص العائمة التي اثبتت نجاحا كبيرا، مشيرا الى ان تقديم الاعلاف باسعار مدعومة واصبعيات الاسماك ذات الاصناف الجيدة يساهم الى حد كبير في تطوير هذه الثروة ودعم الاقتصاد الوطني. واشار الى اهمية ان نبدأ بالنهوض في الثروة الحيوانية من خلال الاسماك ونتوسع الى الاصناف الاخرى بهدف دعم الاقتصاد الوطني.