أكد امام وخطيب جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني، الشيخ الدكتور محمود جراد العيساوي ان مؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد في بغداد خطوة جادة للملمة الشمل وتشخيص الداء ومن ثم إيجاد الدواء له.
وفي حوار مع مراسل مكتب وكالة تسنيم الدولية للأنباء في بغداد، أكد العيساوي على أهمية هذا المؤتمر فيما عبر عن أمله بأن يخرج بنتيجة مفادها وقف نزيف الدم وقال: “ان مشاكل العالم الإسلامي كثيرة بدءً بالخلافات وانتهاء بالحروب وسفك الدماء ولا تخلو دولة من دول المسلمين إلا وتعيش مشكلة حقيقية قائمة”.
وأضاف: وهذا اللقاء والذي قبله وما بعده، خطوة جادة للملمة الشمل وتشخيص الداء ومن ثم إيجاد الدواء له وإيجاد الحلول الناجعة لهكذا مشاكل، فهكذا لقاءات تضم شخصيات بهكذا مستوى ومن مختلف دول العالم، اظن أن المشاركين من اكثر من 26 دولة وفي ضيافة العراق لا شك انه يخرج بنتيجة ان شاء الله مفادها ان الخلافات ستزول وإن نزيف الدم سيقف ان شاء الله وان وحدة المسلمين ستحقق في يوم ما وما ذلك على الله بعزيز.
أهمية الوحدة
وعن أهمية المؤتمر والوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية قال العيساوي: “الأمة لن تقف على قدميها إلا اذا اتحدت، ونعرف ان السنة والشيعة هما التياران الأهمان في الأمة الإسلامية أستطيع ان اشبه الإسلام بطائر إذا كان جناحه الأيمن سني فجناحه الأيسر شيعي، هذا الطائر لا يحلق عاليا بسماء المجد إلا بسلامة جناحيه، ومتى ما أردنا للأمة أن تتحد وان نقف بوجه الأعداء علينا أن نوحد السنة والشيعة ولا بد للعقلاء من أبناء الأمة سواء أتباع مذهب الصحابة أي أهل السنة او مذهب أهل البيت (ع) وهم الشيعة أن يفكروا بالفضاءات المشتركة وهي كثيرة جدا وأن يتعاملوا فيما بينهم في هذه الفضاءات وأن يفكروا في تعايش سلمي بينهم، وفي الحقيقية بعضهم ينخر في جسد بعض، لغة التكفير التطاول التجاوز هذه غير جائزة، ينبغي على الأئمة أن تعرف حقيقة ما يراد منها وعلى كل منا أن يقبل الآخر على ما هو عليه وان يحترم بعضنا بعضا”.
نحن أمة مسلمة ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا
وحول الصراعات الداخلية في العراق ومستقبل البلاد قال: “لا مستقبل لنا في العراق إلا بالتعايش السلمي أن ينفتح بعضنا على البعض الآخر ويقبله ويحترم ما هو عليه، نحن كنا متعايشين قبل عقود من الزمن، آبائنا واجدادنا، السني بجنب الشيعي بل أكثر من ذلك ويتصاهرون فيما بينهم وعندما جاء الاحتلال أراد ان يفرق الصف ويوجد النزعة الطائفية ولن ينجح وستعود الأمور الى ما كانت عليه”.