إطلاق رواتب الحماية الاجتماعية للنازحين
5 ديسمبر,2016
صوتي ومرئي متنوع
852 زيارة
اطلقت مفوضية حقوق الانسان أمس الأحد رواتب الحماية الاجتماعية للنازحين في مخيمي الخازر وحسن شام غرب اربيل، وفي الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الهجرة والمهجرين عودة أكثر من الفي عائلة نازحة الى مناطقها المحررة في الموصل، اكملت ملاكات وزارة الصحة والبيئة تلقيح 14 الف طفل في مراكز استقبال النازحين والمخيمات.
في غضون ذلك، تبنت محافظة ديالى مشروعا لتنمية المجتمعات الهشة في المناطق المحررة بالتعاون مع منظمة اوكسفام العالمية.
توزيع رواتب الحماية الاجتماعية
وقال مدير اعلام مفوضية حقوق الانسان جواد الشمري في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه: ان «جهود المفوضية وبالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اثمرت اطلاق رواتب الحماية الاجتماعية للمستفيدين منها من النازحين في مخيمي الخازر وحسن شام غرب اربيل».
واوضح ان» خلية الازمة في المفوضية العليا لحقوق الانسان اجرت عدة زيارات لتلك المخيمات وشخصت الحاجة الماسة للنازحين لتلك الاعانات للتخفيف من معاناتهم، وقد تم عقد عدة اجتماعات مع قسم الحماية الاجتماعية التابع لوزارة العمل وحثهم على انجاز هذا الامر».
واضاف «حصلت موافقة وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني على اطلاق رواتب الحماية الاجتماعية للنازحين من المستفيدين منها في مخيمي الخازر وحسن شام، اذ باشرت فرق الحماية الاجتماعية بالاجراءات الاصولية والقانونية في سحب المستمسكات الاصلية وتصويرها واعادتها للنازحين».
وتابع قائلا» كما قامت الفرق ايضا بجرد الاسماء والتأكد من بياناتهم الثبوتية وغيرها لاجل اتمامها باسرع وقت ممكن، ومن هنا فإن المفوضية تثمن عاليا تلك الجهود في تذليل الصعوبات التي يواجهها النازحون».
عودة العوائل النازحة
وبخصوص العوائل العائدة الى مناطقها المحررة في الموصل، ذكر مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين ضياء صلال في حديث خص به مندوبة «الصباح» هدير عماد، ان عدد العوائل النازحة العائدة الى المناطق المحررة في الموصل بلغ (2,176) عائلة، بواقع (11,488) فردا، مبينا عودة (999) عائلة الى منطقة الشورة و(9) عوائل الى منطقة القيارة ، في حين عادت (65) عائلة الى قرى النمرود والشرقاط، فضلا عن عودة (1,096) الى مناطق (مخمور، حاج علي، تل شعير، الخالدية، قراج، عوساجا وغيرها).
واشار الى ان غرفة عمليات الاغاثة في اربيل تباشر بتزويد العوائل النازحة والعائدة بالمساعدات الاغاثية، مؤكدا توزيع (2,150) بطانية و(215) مدفأة نفطية و(215) حصيرة بين عوائل مخيم حسن شام، فضلا عن توزيع (958) حصيرة و(610) علب حليب اطفال و(420) بطانية و(170) مدفأة نفطية بين عوائل مخيم الخازر.
تلقيح أطفال الأسر النازحة
وفي الشأن الصحي، تواصل وزارة الصحة والبيئة دعمها وإجراءاتها لكافة المتطلبات والخدمات الطبية والصحية للنازحين في المخيمات والمناطق المحررة والجرحى والمصابين من المدنيين والعسكريين في المستشفيات، وغيرها من الاجراءات الضرورية.
معاون مدير دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة والبيئة الدكتور محمد جبر ذكر لـمراسلة «الصباح» سندس عبد الوهاب، ان الزيارات الميدانية متواصلة ومستمرة لتنفيذ خطة الاسناد الطبية لمعركة «قادمون يا نينوى» وان المفارز العاملة في دائرة صحة نينوى مستمرة باكمال التلقيحات الأساسية للأطفال منذ اللحظات الأولى لتواجدهم في مراكز استقبال النازحين والمخيمات، مؤكدا تلقيح 14 الف طفل دون سن الخامسة عشرة من العمر.
وأضاف ان العمل جار بشكل مستمر لتعزيز الخدمات الوقائية، لاسيما ما يتعلق بالرصد الوبائي للأمراض الانتقالية وحالات التدرن ومراقبة المياه وسلامة الغذاء وغيرها من الاجراءات.
توفر الخدمات العلاجية
وأوضح ان الخدمات الصحية العلاجية موجودة ولكنها بحاجة إلى تنظيم أكثر خاصة ان هناك تزايدا في اعداد النازحين في المخيمات وبشكل يومي يصل بحدود 1000 نازح، وان المراكز الصحية في المخيمات
تعمل على مدار اليوم صباحا ومساء وعلى مدى 24 ساعة، منبها في الوقت نفسه على ضرورة تقديم الدعم من قبل وزارة الهجرة والمهجرين في مسالة توفير الطاقة الكهربائية في المراكز الصحية الكرفانية داخل المخيمات، لضمان انسيابية تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية من خلال تأمين خزن الادوية واللقاحات والعمل على تحسين وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للنازحين.
حملة لرعاية الحوامل في المخيمات
وفي السياق نفسه، اعلنت مديرية صحة محافظة واسط انطلاق حملة لتقديم العلاجات الطبية لاغاثة العوائل النازحة في المحافظة، وفيما اشارت الى ان الحملة تضمنت ايضا رعاية الحوامل وفحص مياه الشرب، اكدت ان الحملة فتحت باب التبرعات لاغاثة العوائل ماديا.
وأشارت مديرة الصحة العامة في الدائرة الدكتورة سندس عبد اللامي لــلصباح، ان الملاكات الصحية والطبية باشرت حملة لتقديم العلاجات الطبية للعوائل النازحة من بطش «داعش» الارهابي، مشيرة الى ان الحملة تمثل رسالة للعوائل النازحة بان جميع مكونات واطياف الشعب العراقي تتضامن معها وتستنكر الاعمال الاجرامية التي انتهجتها العصابات الاجرامية بحقها.
واوضحت ان الحملة تضمنت زيارة العوائل النازحة في موقع ايوائها لتقديم العلاجات والفحوصات الطبية لجميع الحالات المرضية، لافتة الى ان الحملة اكدت عدم وجود امراض انتقالية بين العوائل النازحة، منوهة بانها تضمنت ايضا فحص وتقديم الرعاية الصحية للنساء الحوامل وفحص مصادر مياه الشرب لتلك العوائل.
واضافت، ان الحملة لا توازي حجم الاضرار التي لحقت بالعوائل النازحة التي تركت منازلها واموالها بعد ان استولت عصابات «داعش» التكفيرية عليها، داعية جميع مؤسسات الدولة الاخرى الى ضرورة الوقوف مع تلك العوائل وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها.
وكشفت اللامي، عن ان الحملة التي شارك فيها عدد كبير من الاطباء، فتحت باب التبرع لكل الميسورين من اعضاء الاسرة الطبية والصحية في المحافظة وتخصيص ارقام هاتفية تكون مفتوحة طوال اليوم لاستقبال مكالمات النازحين.
2016-12-05