الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / الانظمة الخليجية شريكة مع اسرائيل بإراقة دماء المسلمين

الانظمة الخليجية شريكة مع اسرائيل بإراقة دماء المسلمين

اكد الباحث الاسلامي والناشط البحريني على أن “من يشاركون بالتحقيق مع البحرينيين وتعذيبهم هم بريطانيين والجميع يعرف ذلك بل كان المشرف الرئيسي على عمليات التعذيب هو هندرسون البريطاني”.

أكد الناشط والباحث الاسلامي البحريني الشيخ علي الكرب ابادي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن “الوصاية الربانية  ووصايا القادة الإلهيين كلها تفيد بأن الشعوب يجب أن یعتمدوا على المقومات الذاتية التي تملكها ولو كانت بسيطة، الاعتماد على الجهد الشعبي وعلى حضور الشعب بفضح النظام الخليفي يجب أن يكون بالجهد السياسي والاعلامي، ففضح هذا النظام والأنظمة الداعمة له من اولويات الشعب المقاوم“.

وأضاف أن ” مثل هذه القمة الخليجية وما شابهها من قمم لا يرجى منها اي خير، بل ازيد على ذلك أن الشعب البحريني والشعوب الخليجية كلها يشوبها القلق عندما تعقد هذه القمم، كون هذه القمم عادة يشوبها اجواء من التوتر وفي حينها تفرض حالة الطوارئ على هذا الشعب وإن لم يكن طوارئ بشكل معلن، الشعب يترجى من هكذا قمم أن تعود له بخير وتؤمن له الامن والامان في جميع مجالات الحياة اليومية، لكن ما ينتج عن هذه القمم لن يكون الا مزيدا من المعاناة والأحكام القاسية كالسجن والتبعيد والظلم والاضطهاد”.

وبين أن ” قبل انعقاد هذه القمة صدرت احكام بالاعدام بحق نشطاء مدنيين في السعودية والبحرين، فالجميع يتأمل أن تتجه هذه الانظمة بألعمل السياسي والكف عن محاكمة الناس لمجرد مطالبتهم بحقوقهم، ينبغي على هذه الانظمة أن تدخل في حوار سياسي مع الاحزاب وممثلي الشعب على الارض وتبتعد عن هذا القمع الوحشي والاسلوب العميق في التعاطي مع شعوبها، لكن كل هذه الامال تلاشت حيث ان النظام البحريني يستمر بأسلوبه الوحشي بالتعاطي مع ملف الشعب البحريني المظلوم“.

وحول زيادة الاعتقالات في ظل إنعقاد القمة الخليجية أكد الشيخ علي الكرب أبادي على أن “الاعتقالات والقمع  زاد في هذه الايام والتشديد الامني بات يهدد جميع العوائل البحرينية، كل هذه التشديدات الامنية تأتي في إطار التنسيق المستمر بين أنظمة الدول الخليجية والحكومة البريطانية، فهم فتحوا قاعدتهم العسكرية في البحرين لانهم يرون أنهم شركاء مع دول الخليج في المصير نفسه، فهم شركاء الكيان الصهيوني معا، هم ينتمون الى نفس التاريخ والى نفس الوجود، اذا هم يشعرون بالخطر من قبل الشعوب المظلومة، فالشعوب المظلومة تقمع سواء في فلسطين او في البحرين، والقامعون لهم، شركاء بدماءهم السائلة“.

وأوضح أن” زيادة القمع والضغط على الشعوب الخليجية تأتي من خلال تعليق مشاكل الأنظمة الخليجية على شماعة ايران وتدخلها في شؤون المنطقة، وهذا ما تسعى لإثباته الانظمة الكبرى مثل النظام البريطاني وتستفاد منها بإحداث قواعد عسكرية في دول الخليج لمجابهة المد الايراني حسب زعمهم“.

وحول حضور رئيس وزراء بريطانيا في القمة الخليجية نوه الى التناقض الموجود في خطابات الحكومة البريطانية حول دول الخليج وقال أن” الحديث عن توقف بيع السلاح للأنظمة الخليجية مجرد كذبة عمياء، الانظمة الكبرى مثل بريطانيا تعتاش على بيع السلاح للأنظمة الخليجية، هي لا تملك ادنى قيم انسانية كي تراجع تعاملها مع دول الخليج، وادعائهم بتوقفهم عن  بيع السلاح مجرد كلام للمصرف الداخلي الاوروبي لمواجهة بعض الضغوط الاممية عليهم… من يشاركون بالتحقيق مع البحرينيين وتعذيبهم هم بريطانيين والجميع يعرف ذلك بل كان المشرف الرئيسي على عمليات التعذيب هو هندرسون البريطاني، اضف الى ذلك الضباط الطائفيون البحرينيين والمجنسين الجدد الحاقيدن على الطائفه الكبرى الشيعيه في البحرين، هؤلاء المجرمون التكفيريون  مستمرون بقمع الشعب المظلوم“.

وبين أن” ارتماء النظام البحريني في احضان السعوديه هو الذي يؤخر ويعرقل محاكمة العلماء المعتقلين في البحرين، بدون ادنا شك باتت اليوم السعودية منكسرة ومنهزمه وتشعر بتذبذب لم تشهدها منذ نشأتها، تذبذب النظام السعودي امام محور المقاومة بات واضحا للجميع، وهذا الامر بدء يؤثر بشكل واضح على كل القرارات في دول الخليج منها البحرين، حتى الخطابات تغيرت بشكل مفاجئ من حيث أن وزير خارجية البحرين وصف الشيعة بالبحرين بأنهم لن ينتموا الى الخارج او الى دولة اجنبية بل إنتمائهم للوطن، مثل هذا الخطاب لم نكن نسمعه سابقا، ما يثبته لنا هذا التخبط وإتخاذ القرارات هو أنهم ليسوا بموقف إتخاذ القرار الصحيح، ربما لو السعودية اتخذت موقفا تصعيديا تجاه معتقلين لديها سنشهد زيادة الإعتقالات والإعدامات في البحرين ايضا“.

وحول تعليق صلاة الجمعة في البحرين والبديل عنها أكد الشيخ علي الكرب ابادي على أن “العلماء حاضرون مع هذا الشعب وجماهيره لاسيما في فعاليته الدينية والسياسية، والموقف السياسي للعلماء واضحا للجميع، لكن ربما في الاونه الاخيرة تأثرت بسبب استهداف النظام لجميع المنابر والمراكز الخطابيه العلنية، علماء البحرين ولا سيما سماحة الشيخ عيسى قاسم كانوا يخاطبون الناس عبر صلاة الجمعة التي يمنع اقامتها في هذا الوقت، فاعتقال العلماء والتشهير بهم في التلفزيون الرسمي من قبل النظام الخليفي قلل من شأن توجيه الخطاب للناس لكن لن يقطع هذا السبيل، الان يتم محاصرة منطقة الدراز ولن يسمح بتوجه اي شخص من خارج المنطقه لاقامة صلاة الجمعه في جامع الامام الصادق عليه السلام فلهذا تستمر التظاهرات والمسيرات للتنديد بهذه الحملة الوحشية المسعورة من قبل النطام ضد الشعائر الدينية ومنها صلاة الجمعة“.

وختم الشيخ الكرب ابادي قائلا أنه “في حال استمرار منع صلاة الجمعة ننتظر ما يقرره العلماء، المشكلة الاساسية في الصلوات هي الخطبة السياسية ولو كانت هذه الخطبة  تأخذ جانب النظام لسمح لها بألاقامة، في هذه الحالة اجبرنا على التوقف عن الخطبة السياسية واضيف أن هناك توجد تهديدات ارهابيه بتفجير الجامع واغتيال العلماء ومنهم سماحة الشيخ عيسى قاسم… تم بث قبل مدة قصيرة مقطع مصور من الجماعات التكفيرية  من سوريه من قبل بعض البحرينيين المنتمين للجماعات التكفيريه وهم يهددون ويتوعدون بقتل الشيعه في البحرين، كل هذه الامور وتضييق النظام الخليفي بمساعدة النطام السعودي يجعلنا ننتبه اكثر الى المستقبل“.

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...