الرئيسية / اخبار العلماء / الإمام الخامنئي: الكيان الصهيوني لن يكون موجودا بعد 25 عاما بشرط “الكفاح” و”الوحدة”

الإمام الخامنئي: الكيان الصهيوني لن يكون موجودا بعد 25 عاما بشرط “الكفاح” و”الوحدة”

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي لدى استقباله امين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح اليوم الاربعاء ان الكيان الصهيوني لن يكون موجودا بعد 25 عاما بشرط “الكفاح” و”الوحدة”.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) التقى ظهر اليوم الأربعاء الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح والوفد المرافق له وأكد على أن المهمة الأساسية الملقاة على عاتق التكفيريين في عصرنا الراهن هي تهميش القضية الفلسطينية، كما أعرب له عن أمله في أن يتلاشى الكيان الصهيوني المحتل عن الوجود خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة شريطة وحدة الكلمة ومواصلة الكفاح والمقاومة، وأعرب عن رجائه في تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة قائلاً: على الرغم من كل تلك الأزمات التي يؤججها حماة الكيان الصهيوني بغية تهميش القضية الفلسطينية، إلا أن هذه الأرض المقدسة سوف تتحرر بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني وسائر الحركات المقاومة.

كما أشاد سماحته بصمود الشعب الفلسطيني وإيمانه وعدم استسلامه للأعداء، وقال: المقاومة هي السبيل الوحيد لإنقاذ القدس الشريف، لذا لا فائدة من الحلول الأخرى، إذ كل حل آخر يعد عقيماً.

وأعرب عن سروره للوثيقة التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي للوحدة والمقاومة لمواجهة الصهاينة الغزاة مؤكداً عن أمله في توحيد وحدة الكلمة بين جميع المكونات الفلسطينية وأضاف: هذه الوثيقة تتضمن فقرات هامة أبرزها الالتزام بخيار المقاومة ورفض جميع اتفاقات التسوية والدعوة إلى وحدة الحركات الفلسطينية وشجب مساعي بعض البلدان الرجعية التي تدعو إلى التسوية مع الأعداء.

ودعا سماحته إلى ضرورة تفعيل هذه الوثيقة قائلاً: لا شك من وجود أشخاص أوكلت إليهم مهمة تطبيق مقررات هذه الوثيقة المكونة من عشر فقرات والتي اقترحتها حركة الجهاد الإسلامي، لذا يجب عليكم الحذر من أن تبقى حبراً على ورق ومن ثم تذهب أدراج الرياح شيئاً فشيئاً بعد الإطراء عليها بأسلوب تكتيكي.

وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية على أن العامل الأساسي لتأزيم أوضاع المنطقة وخلق المشاكل فيها هو المستكبر الأعظم والشيطان الأكبر المتجسد بالولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أنظمة شيطانية صغيرة تعمل على تطبيق مشاريع هذا الشيطان واعتبر أن الغرض من وراء كل هذه المساعي الخبيثة هو تهميش القضية الفلسطينية والتقليل من أهميتها في الرأي العام لمنطقتنا وبالتالي محوها من أذهان الشعوب وصرح بالقول: على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية منهمكة اليوم في معالجة بعض قضايا المنطقة، فهي لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية وتؤكد دائماً على أنها قضية المسلمين الأولى، لذا سوف تؤدي واجبها على هذا الصعيد.

ونوه آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) إلى المهام الملقاة على كاهل الحركات الفلسطينية والعلماء والمفكّرين والكتاب العرب بغية إحياء القضية الفلسطينية وتذكير الرأي العام بها وقال: لا بد من مضاعفة الجهود لأجل تمهيد الأرضية المناسبة لإيجاد أجواء فكرية يطرح فيها حوار شامل في العالم الإسلامي حول أولوية القضية الفلسطينية، فهذه الجهود يجب أن تتمخض عن ردة فعل شعبية تزرع الرعب في نفوس ساسة بعض البلدان التي تدعو إلى التسوية مع الصهاينة.

وأشار سماحته إلى مساعي البيت الأبيض ومن لف لفه في المنطقة في تأزيم أوضاع بعض البلدان وخلق مشاكل لها عن طريق إقحام الدين الإسلامي الحنيف فيها بهدف تشويه صورته، فقال: خلافاً للدعايات الإعلامية التي يروجون لها، فالمواطنون من أهل السنة في حلب والموصل وسائر المناطق قد تعرضوا لمجازر بشعة من قبل الزمر التكفيرية الهمجية، ومع الأسف أنهم ما زالوا يعانون من ذلك، لذا فإن أزمات المنطقة لا صلة لها بالشيعة والسنة مطلقاً.

واعتبر السيد القائد أن التكفيريين هم أئمة الكفر والضلال وأضاف قائلاً: إحدى المسائل الهامة في منطقتنا تكمن في رص الصف بغية مواجهة الزمر التكفيرية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة وأخواتهما، وفي غير هذه الحالة سوف ينجح التكفيريون في مساعيهم الرامية إلى تهميش القضية الفلسطينية عن طريق تأجيج أزمات متوالية وبشكل متواصل.

وتطرق سماحته إلى مسالة في غاية الأهمية ألا وهي ضرورة التصدي بحزم لتغلغل الزمر التكفيرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال: المهمة التي كلف بها هؤلاء التكفيريون هي خلق فتنة عظيمة، ومن هذا المنطلق لا بد من الحذر والصدي لهم بكل حزم.

 

وفي جانب آخر من خطابه اعتبر النصر وعداً إلهياً محققاً شريطة مواصلة الكفاح والمقاومة مع تحمل جميع المشاق والمصاعب وأكد على أن جبهة الاستكبار لا تنفك عن معاداة الحق لكون هذا الأمر مترسخ فيها، لذا لا ينبغي لنا التعجب من بقاء الأعداء على عدائهم لنا، ونوه في الحين ذاته على أن مواصلة المقاومة تتطلب وعياً وإدراكاً للأحداث والأزمات التي تعصف بالمنطقة معتبراً أن هذا الأمر هو السبيل الذي ينتهجه العقلاء في العالم ولا بد من الالتزام به حتى آخر لحظة.

وفي سياق متصل أشار سماحته إلى المؤامرات المتوالية التي تواجهها الجمهورية الإسلامية من قبل أعدائها، وأضاف: نحن نؤدي وظائفنا بطمأنينة نفس من منطلق إيماننا بتحقق وعد الله تعالى، وفي هذا المضمار لا نتوانى عن أداء واجباتنا في شتى الأصعدة ولا نخشى من معارضة أية قوة مستكبرة.

كما أشاد قائد الثورة الإسلامية بالشعب الفلسطيني معتبراً أنه شعب شاب وحي، وأشار إلى أهمية إحياء الحركة الشعبية في الضفة الغربية لنهر الأردن وقال: الكيان الصهيوني كما ذكرنا سابقاً سوف يتلاشى من الوجود خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة شريطة أن يتواصل الكفاح والمقاومة الشعبية الشاملة وأن يوحد الفلسطينيون والمسلمون كلمتهم.

وحذر السيد القائد حركة الجهاد الإسلامي من مساعي الأعداء الرامية إلى إيجاد شرخ بين أعضائها وخلق مشاكل لهم معتبراً أن هذه الحركة أمست اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين السيد رمضان عبد الله شلح بدوره أعرب عن تقديره وشكره الجزيل للمواقف الشجاعة التي هي ميزة بارزة لقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) كما ثمن دعم الإخوة في حزب الله لبنان للمقاومة الفلسطينية ودفاعه عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وتطرق إلى الحديث عن أوضاع المنطقة فقال: من المؤسف أن بعض البلدان العربية قد رفعت يدها عن القضية الفلسطينية وبدأت تتسابق للتحالف مع الكيان الصهيوني.

 

وأكد على أن تزايد عمليات القمع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومواصلة احتلال أراضيه من قبل الصهاينة ولا سيما الضفة الغربية، هي نتيجة للأوضاع المزرية التي تعاني منها المنطقة وتخاذل بعض الحكومات العربية، وأضاف: الشباب الفلسطينيون بحمد الله تعالى يمتلكون وعياً اليوم وبات زمام المبادرة بأيديهم وسوف يواصلون انتفاضتهم.

وأشار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى الظلم الذي يعاني منها شعبه وبالأخص محاصرة أكثر من مليوني مواطن في غزة وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة معتبرا هذه الحالة المثيرة للقلق بأنها واحدة من المشاكل الأخرى التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وصرح بالقول: حركة الجهاد الإسلامي قدمت مشروعاً من عشر فقرات وقد لقي ترحيباً من قبل المثقفين والكتاب في العالم العربي، والسبيل الوحيد لتحقيق النصر في فلسطين هو مواصلة المقاومة في مدينة غزة المحاصرة ودعم الانتفاضة في الضفة الغربية، كما يجب على السلطة الفلسطينية إلغاء اتفاقية أوسلو.

كما أكد السيد رمضان عبد الله على أن المقاومة باتت تمتلك قابليات تفوق ما كان لديها سابقاً بأضعاف مضاعفة، وهذه القابليات تفوق أيضاً ما شاهده العالم إبان حرب الـ 51 يوماً مع الصهاينة، فقد تم تطوير الصواريخ من حيث المدى ودقة إصابة أهدافها وأضاف قائلاً: فلسطين أرض مصيرية وما لم يرجع الحق إلى أهله فسوف لا تشهد المنطقة استقراراً أبداً.

دیدار رمضان عبدالله با مقام معظم رهبری
دیدار رمضان عبدالله با مقام معظم رهبری
دیدار رمضان عبدالله با مقام معظم رهبری

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في رفح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع ...