الرئيسية / فقه الولاية / ثلاثون أدباً للمتعلّم

ثلاثون أدباً للمتعلّم

بسم الله الرحمن الرحيم‏

 

الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لا يعلم، والصلاة على رسوله الأكرم، وآله الكرام وسلَّم.

أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز أنّ هدف خلق الإنسان هو العبادة، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[1].

وعبادة الله تعالى لا تتحقّق من ذات الإنسان كما يرُيد ويشاء، بل لا بدَّ أن تكون على الطريق التي حدَّدها المولى عزَّ وعلا، فالسير عليها يوصل إلى النجاة، والإعراض عنها يؤدّي إلى الهلاك. فكيف نتعرَّف على هذه الطريق؟

هنا يأتي دور العلم الذي يُمثِّل مصباح النور الهادي في طريق النجاة، والذي يجعل الناجين من الهلاك هم العلماء فقط، وهذا ما يؤكده الحديث المعروف:

الناس كلّهم هلكى إلا العالمون[2]. ولأهميّة العلم هذه اهتمَّ‏َ علماؤنا بالكتابة عن العلم قيمةً وآداباً.

ولعلّ‏َ كتاب “منية المريد” للشهيد الثاني قدس سره من أهمّ الكتب في هذا المضمار، ومنه استقينا ثلاثين أدباً لطالب العلم في هذا الكتيِّب. وأدرجنا في كلّ فصل من الفصول الثلاثة الأولى عشرة آداب، وجعلنا الفصل الأخير مختصّاً بالمسائل الابتلائية المتعلّقة بهذا الموضوع، حيث يجيب عنها سماحة القائد دام ظله.

نضع هذا الكتيب بين يدي القرّاء الأعزَّاء، لعلّه يكون شُعلة صغيرة تُضيء درب العبوديّة لله تعالى.

 

والحمد لله ربّ العالمين

[1] سورة الذاريات، الآية 56.

[2] النراقي، محمد مهدي: جامع السعادات، ج 1، ص 22، السيد محمد (تحقيق)، النجف الأشرف، مطبعة النعمان.

 

 

إعداد

 

مركز نون للتأليف والترجمة

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...