الاتفاق النووي مع ايران يتم تنفيذه وينبغي الحفاظ عليه
17 يناير,2017
أخبار وتقارير
884 زيارة
اكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغيرني ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بكامل قواه في تنفيذ الاتفاق النووي الشامل مع ايران.
كتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغيرني، مقالا خصت به وكالة تسنيم الدولية للانباء، بمناسبة الذكرى الاولى لتنفيذ الاتفاق النووي، وفيما يلي نص المقال:
بدأ منذ عام بالضبط كل من الاتحاد الاوروبي والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وايران بتنفيذ مشروع خطة العمل المشترك الشاملة فيما يخص برنامج ايران النووي.
و تحققت هذه الخطوة نتيجة للقرارات الشجاعة والقيادة السياسية والارادة الجماعية وبذل الجهود الحثيثة، ويمكننا بعد مضي عام ان نقول بوضوح ان الاتفاق مع ايران يتم تنفيذه وعلينا الحفاظ عليه.
اقول لجميع الاشخاص الذي اعربوا عن قلقهم سواء ازاء ظروف الاتفاق النووي ام حول الاتفاق النووي مع ايران بشكل عام، حان الوقت لكي ننظر الى الحقائق عن كثب، ان هذا الاتفاق اثبت في الوهلة الاولى فائدته من خلال تسوية احدى النقاشات القديمة عبر الطرق السلمية، حيث كان من الممكن ان نشهد اليوم في غياب هكذا اتفاق صراعات عسكرية في المنطقة التي تعاني من الفوضى في الوقت الراهن.
وحقق هذا الاتفاق النووي بعد عام منذ بدء تنفيذه، هدفه الرئيسي الذي كان التأكد من طبيعة البرنامج النووي الايراني السلمية وغير العسكرية، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها المراقب النووي في منظمة الامم المتحدة، اعترفت عبر تقديم اربعة تقارير بالتزام ايران بشكل كامل بتعهداتها النووية، اي ان البرنامج النووي الايراني تم اصلاحه بشكل ملحوظ، وان اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق النووي تراقب بشكل دائم تنفيذ الاتفاق وهي قادرة عبر عقد اجتماعات دورية على الكشف عن ابسط الخروقات المحتملة وتقوم بخطوات اصلاحية عند الضرورة.
ويصب هذا الاتفاق في مصلحة ايران أيضا، وأصبحت الشركات العملاقة تستثمر في ايران الآن؛ كما وقعت شركات نفطية وصناعة السيارات وطائرات النقل والعديد على اتفاقيات مهمة مع ايران، كما توقع صندوق النقد الدولي نمو حقيقي في الناتج الاجمالي المحلي بنسبة 6.6 بالمئة لايران في عام 2017.
قد سجل معدل التجارة بين ايران والاتحاد الاوروبي نموا بنسبة 63% خلال النصف الاول من عام 2016، وان ايران والاتحاد الاوروبي يجرون الان، بعد مضي اكثر من 30 عاما على عصر الجليد السياسي، مباحثات حول قضايا متعددة ابرزها في الاقتصاد والحفاظ على البيئة والهجرة والثقافة كما يمكن اضافة قضايا اخرى على هذه القائمة.
بناء على ذلك رغم بعض الانتقادات التي ترتكز احيانا على التناقضات وتنكر مصالح الاتفاق النووي التي تم اثباتها، من المهم القول ، ان الاتفاق النووي يتم تنفيذه الان.
و دون شك ان الاتحاد الاوروبي ملتزم في الاتفاق الشامل بكامل قواه ، وان الاتفاق تحقق نتيجة لبذل جهود مجموعة E3/EU+3 و ايران، لكنه الان، بالنظر الى المصادقة عليه من قبل مجلس الامن، بات متعلقا بالمجمتع الدولي اجمع.
لو لم يتم التوقيع على هذا الاتفاق لكان الوضع في المنطقة اكثر تأزما ولم يكن الحظ حليفنا في توفير بيئة مناسبة للتعاون في المنطقة، وكانت ذهبت هذه الفرصة التاريخية ايضا، ان الاتفاق النووي خلافا لماضي المنطقة المؤسف، هو بمثابة نافذة يمكن عبرها اقامة علاقات وكذلك تسوية النزاعات المؤثرة في المنطقة.
لذلك يمكننا ان نعلن اليوم ذكرى بدء تنفيذ الاتفاق النووي ونؤكد بوضوح ان هذا الاتفاق يتم تنفيذه الان عبر تعهد والتزام الجانبين، ويمكننا بدء عام 2007 في الوقت الذي نؤكد فيه على مصالحنا جميعا في التعهدات التي قبلناها، وتقديم الامن كهدية ليس للمنطقة فحسب بل لكل العالم.
2017-01-17