المرجعية تُعرب عن قلقها من استمرار الطلاق وتهديده للمجتمع العراقي
27 يناير,2017
اخبار العلماء
914 زيارة
أعربت المرجعية الدينية العُليا، عن قلقها من استمرار حالة الطلاق في المجتمع العراقي وتهديدها للأسرة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “بحسب معطيات الواقع الاجتماعي الان في العراق بات من الاهمية بمكان ان يكون لدينا وعي وادارك للنظام الأسري في بناء شخصية المواطن الصالح خاصة وان الاحصائيات الاخيرة التي بينتها مؤسسات رسمية بارتفاع الطلاق في المجتمع العراقي بما يهدد بناء هذا المجتمع وهي نسب مقلقة ومخيفة”.
وأضاف “عندما نقيس بين حالة الزواج والطلاق نرى ان 20% من الحالات هي طلاق وهذا أمر مقلق ومخيف ويدعو الى إلفات نظر الناس فرداً ومجتمعا في بناء نظام الاسرة” مشيرا الى انه “وحينما تم دراسة أسباب الطلاق وجد من بينها هو التساهل من قبل الزوجين وافراد الاسرة في أمر الطلاق”.
وتابع الكربلائي اننا “نجد تارة ان الزوجين واهليهما يدركون أهمية الحفاظ على الاسرة وكيانها في صنع المواطن الصالح والحفاظ على المجتمع من التفكك والانهيار ويحاولوا ان يصلحوا بين الزوجين وعدم اللجوء الى الطلاق، ولكن الان نرى بأي مشكلة واختلاف بسيط يُفض من خلال الطلاق ولا يلجأون الى وسائل الاصلاح، بينما الانسان الواعي الذي يعرف اهمية الاسرة له كفرد ومجتمع لا يلجأ الى الطلاق، ويكون آخر الحلول وأصعبها”.
وحث ممثل المرجعية الى “التساهل في أمور الزواج لان هناك خير كثير سيأتي منه وان لا يعقدوا هذه الأمور كون العزوف عن الزواج فيه مشاكل ومخاطر،” لافتا الى ان “النبي محمد [ص] قال: [ما بُني بناء في الاسلام أحب الى الله من التزويج] وعلينا المساهمة في بناء هذه الاسرة”.
وبين، “حينما ندرك أهمية نظام الاسرة في حياتنا وسعادتنا سنتوجه للاهتمام أكثر بالاسرة والمشكلة اليوم ان كثير منا يهتم بنفسه في جمع المال او ملذاته” مؤكداً، ان “البيئة الأكثر تأثيراً في بناء شخصية الانسان والمواطن الصالح هي الأسرة لانه يتفاعل مع أفراد أسرته أكثر من باقي المجتمع”.
وأستطرد الكربلائي بالقول، ان “الأسرة متى ما بنيت على أسس صحيحة ومستقيمة عندها سنبني مجتمعاً صالحاً واذا اردنا لمجتمعنا الصلاح علينا الاهتمام بصلاح الاسر، فالمجتمع الصالح القادر على البقاء والتطور والرقي يبدأ من الأسرة”.
2017-01-27