الرئيسية / القرآن الكريم / القرآن الكريم واثره في حماية الفرد من الانحراف عن الصراط المستقيم – الشيخ ستار الحميد العبادي

القرآن الكريم واثره في حماية الفرد من الانحراف عن الصراط المستقيم – الشيخ ستار الحميد العبادي

ان القران يهدي الانسان الى الطريق القويم والى النجاة ان هذا القران يهدي للتي اقوم
فالقران الكريم يعلمنا كيف ان نسير على النهج الصحيح ويعدل فينا الاعوجاج  هذا من عرف القران الكريم وعرف معانيه بدقه ولايمر على اياته مرور الكرام كانما يقرا كتاب قصة او جريدة بل هو كتاب عظيم من رب عظيم وفيه امور عظيمة جدا نستفيد منها عندما نتمعن ونتفكر بايات الله العظيمة والله عزه وجل اعطنا القابلية لا نستصغر انفسنا وطاقاتنا يجب ان نتحسس بل اية بل بكل حرف ونرجع الى التفاسير المعتبرة الشاملة فيها سبب النزول وفيها معاني الكلمات وفيها القرات الصحيحة(لو انزلنا هذا القران على جبلا لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله)

هذا جبل لايعقل كما يعقل الانسان لو نزلنا عليه هذا القران لاخاف من الله وانصدع من فيه من ايات  عظميه تبين قدرة وعظمة الله جل شانه
كتاب الله أعظم ما عمرت به الأوقات واشتغلت به الهمم العوالي والمهج الغوالي فكتاب الله هو دستور الأمة ومصدر تشريعها الأول، وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فهو كتاب الهداية والصلاح والتوفيق والنجاح، ولا فلاح للأمة إلا بالتمسك به ولا خروج لها من أدوائها وعللها إلا بالسير على نهجه القويم.

فهو كتاب يدعو إلى العدل والإحسان والتعاون والوئام ويمقت البغي والظلم والعدوان وتسلط القوي على الضعيف ويحذر من مسالك العنف والغلو في الدين وعدم الغاء الاخرين القران الكريم عندما نلاحظ اياه الكريمة ما اروعها حيث اعطت لكل شي حقه بحيث ماهناك شارده  ولا وارده الا اعطاها ماتستحق حتى تكون  لله الحجة البالغة.

تكفل الله لمن عمل بالقران الكريم عمل هداية ودراية بما فيه الهداية من الضلال في الدنيا وعدم الشقاء في الآخرة فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، أي لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، كما قاله ابن عباس رضي الله عنه. وإن من بشائر الخير المؤذنة بمستقبل مشرق للأمة الإسلامية، ما نراه من تنافس بين أبنائها في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وإقبالهم على تعلمه وهذا فضل عظيم وطريق سوي، بل هو طريق الخيرية المطلقة كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه  واله وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه )).

يريد النبي الاعظم صل الله عليه واله ان يقول للانسان ليس القران لشخص واحد او انسان معين بل هو لكل الانسانية ويجب من تعلمه ان يعلم الاخرين من تعاليم اخلاقيه سار عليها النبي واهل النبي الكرام حيث كان تعاملهم وخلقهم القران  يتعاملون مع الناس على سواء سواء كان في اللون او في الجنس او في اللغة او المنطقة الكل سواء وكانوا عليهم السلام يهتمون بحفظة القران العاملين في اياته في حلاله والناهين عن حرامه بل القران المجيد تناول جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
ولا شك أن وراء هذا الإقبال – بعد فضل الله وحفظه لكتابه – جهود أهل الخير والصلاح والفضل والإحسان سواء على مستوى الدول والحكومات أو على مستوى الأفراد والجماعات.

فحري على البلاد الاسلامية ان تهتم بحفظ وتعليم القران بالصورة الصحيحة لبتي جاء بها القران الكريم لا يجعلون القران الكريم كانما تابع لافكارهم وسياساتهم بل يجب ان يتعلموا من القران الكريم كيف ان الانسان محترم سواء معك في العقيدة او خالفك في العقيدة وان يتجنبوا العنف والتكفير لانه القران الكريم اسلوبه الحوار لاالتهجم على الاخريين يجب ان نهتم بالقران في كل المحافل سواء في المساجد او المدارس وفي كل وقت ليس في وقت محدد مثلا في شهر رمضان فقط او عند المسابقات ونشكر وندعوا لك من يتهم بهذا الامر من تعليم اولادنا القراءة والتجويد ومعاني كلمات القران النورانية التي تهدف للمحبة والصفاء والتلاحم والجماعة لا التفرقة والتشدد ورمي الناس باشد انواع الكلمات البذيئة يجب ان يكون على حامل القران الاخلاق الرفيعة لايكون هدفه السمعة او الجاه او السلطة او التنافس الدنيوي او الطائفي او المذهبي اقول هذا يعتبر ليس لوجه الله تعالى ان الشي الصحيح ويعتبر باقي وهو من الصلحات ان يكون هدفه وحفظه وعلمه وتعليمه لله
.
ومما لا شك فيه أن حافظ القرآن يتميز بميزات ويختص بخصائص لكونه انتسب لأهل القرآن فحاز من الشرف أعلاه ومن الخير أوفره {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.

فحملة القرآن هم أهل الله وخاصته وهو وصف وشرف يهون دونه أي شرف كما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه واله وسلم قال: «إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله من هم قال: «هم أهل القرآن أهل الله وخاصته»، وحملة القرآن يحفظون قواعد السلوك ومبادئ الاعتدال وأسس الوسطية التي جاء بها القرآن الكريم.

فالقرآن الكريم هو أساس حماية الفكر ومنطلق الاعتدال والتوسط، يدعو إلى ذلك بآياته وأحكامه وأخلاقه، والأمن الفكري مطلب لتربية الأجيال والناشئة في عصر الانفتاح والعولمة والتمدن والحضارة وانفتاح الشرق على الغرب، فالأمن الفكري إذا تحقق في الأمة يكون مصدر عزها وتطورها ونموها حضارياً وثقافياً. بل إن تحقيق الأمن الفكري يعد سياجاً قوياً وحصناً منيعاً لحماية المجتمع عامة والشباب خاصة من أي فكر دخيل أو هدام».

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، أي عدولاً وخياراً، وما عدا الوسط فأطراف داخلة تحت الخطر، فجعل هذه الأمة وسطاً في كل أمور الدين، ووسطا بين الأنبياء بين من غلا فيهم كالنصارى وبين من جفا عنهم كاليهود وبين من تاجر وتظاهر بلباس الدين وينهب ويقتل ويتسلط باسم الاسلام بدون اختيار الامة له يسلط نفسه امير او ملك لاجاء بها من السماء ولامن الامة الاسلامية بحيث مع الاسف الشديد الشعارات والتهم والفتنة مرة يريد ان يقنعوا الناس باننا نحن السلف ونحن العرب ونحن ونحن وهم غرباء لاشرفا ولانسبا ولامذهبا بل حركة تعسفية تضحك على كثير من الناس السذج ومع الاسف منهم من يدعي انه واصل الى دكتورا وتغفل عليه هذه الاشياء نتيجة لانحرافه عن جادة المستقيم والذين هم عدل القران ويعلموا مافي القران وهم الصراط المستقيم محمد واله الطاهرين، وسطا في الشريعة لا تشديدات اليهود وأحبارهم ولا تهاون النصارى، فلذلك كانوا «أمة وسطا»

كاملين معتدلين ليكونوا شهداء على الناس «بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط، يحكمون على الناس من سائر الأديان ولا يحكم عليهم غيرهم»، روي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: «كنا عند النبي -صلى الله عليه واله وسلم- فخط خطاً وخط خطين عن يمينه وخط خطين عن يساره ثم وضع يده على الخط الأوسط فقال: هذا سبيل الله ثم تلا قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}.

وكذا قوله تعالى في فاتحة الكتاب العزيز {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}، فهي صريحة في تحديد المنهج الوسط البعيد عن الغلو والتطرف؛ ذلك أنها بينت أن هذا الصراط هو صراط الذين أنعم الله عليهم. قال الطبري: (أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وكذلك في لغة جميع العرب وروي في كتب الفريقين ان الصراط المستقيم هو الامام علي عليه السلام).

والقرآن الكريم حمى الفكر وثبت أسس الأمن الفكري عن طريق الملامح التالية:
القرآن الكريم نقّى عقل المسلم من الخرافة، والسحر، والشعوذة، والوهم، وادعاء علم الغيب، وحارب من يسلب مقدرات الامة عندما بايع الناس امير المومنين في واقعة غدير خم منهم من ثبت على الصراط ومنهم انحاز عن الصراط لانه يعرفوا ان الامام عل عليه السلام مع القران بل القران الناطق بحديث رسول الله صل الله عليه واله   فالقران الكريم جاء بذلك حماية للعقل كي لا تسيطر عليه الخرافات والأوهام التي يهذى بها أهل الشعوذة والدجل ومن نحا نحوهم، ودعا القرآن الكريم إلى استخدام العقل للوصول إلى الإيمان بالله والتمسك بمنهجه عقيدة وشريعة قال تعالى: {وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}،

والقرآن الكريم لا يرضى للمسلم أن يكون إمّعَة يأخذ برأي غيره أو ينقاد بغير تفكير ولا تبين، بل الواجب أن ينظر ويفكر ويتفقه حتى يحقق الاعتدال في التفكير عملاً بقوله تعالى: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ}، القرآن الكريم دعا إلى تنقية العقل من الأحكام المبنية على الظنون والتخمينات، فالظن في الإسلام لا يغني عن الحق شيئاً. قال تعالى: {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}.
كما حذّر القرآن من إتباع الهوى لأنه يحول بين الشخص وبين الوصول للمعرفة الصحيحة قال: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}.

نجد أن القرآن الكريم ينهى عن الغلو في الدين كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ}، يقول الطبري في تفسيرها (لا تفرطوا في القول فيما تدينون به من أمر المسيح فتجاوزوا فيه الحق إلى الباطل فتقولوا فيه هو الله، أو هو ابنه ولكن قولوا عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه)، ومن السنّة يقول صلى الله عليه واله وسلم (يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وقال صلى الله علي واله وسلم: (اقرأوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه).

ونهى القرآن عن الجهل لأنه من أعظم أسباب الغلو والتطرف والضلال الفكري بل يؤدي الجهل إلى القول على الله بلا علم {وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}.فالقرآن الكريم يضمن لحافظه وقارئه ومتدبر آياته الاستقامة الفكرية والاعتدال الخلقي والبعد عن سبل الضلالة والغواية والغلو والتطرف.

إن قارئ القرآن ليدرك بحفظه وتدبره قواعد الاعتدال والوسطية وهو يقرأ: وكذلك جعلناكم أمة وسطا بل ليدرك وهو يقرأ ما في القران من معاني كبيرة دائما اهل البيت عليهم السلام ينهوننا عن الغلو والتشدد والاعتداء واخذ امور الناس بالقوة كما يحدث مع الاسف بالبلاد الاسلامية منهم من ينصب نفسه ملك او امير او خليفه اما يخجلوا من انفسهم ومن افكارهم الجاهلية العفنة اما يستحوا وانى لهم هذا وقد شابوا وشاخوا على اكل دماء المسلمين ونهب خيراتهم وهم خلف لذلك السلف الذي قتل وشرد ونهب وحرق وحبس ونكل بالمؤمنين من رحيل النبي صل الله عليه واله ليومنا هذا ندعوا الله ان يعجل للمصلح والمنتقم من الظلمة قتلة الانبياء واولاد الانبياء ويجعلنا واياكم ايها الاخوة والاخوات المومنين من انصاره واعوانه والذابين عنه والناصرين له بانفسنا وابناءنا واموالنا وكلنا نقول اللهم عجل لوليك الحجة بن الحسين صلواتك عليه وعلى ابائه المعصومين واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين

شاهد أيضاً

اليتيم في القرآن الكريم – عز الدين بحر العلوم

11- « يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن ...