حذر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفيلقة، السبت في كلمة وجهها بمناسبة “عيد الشهداء” الجزائريين من الانسياق وراء مؤامرات أجنبية قادمة من وراء البحار.
وقال بوتفيلقة: “لقد أثبت شباننا وشاباتنا أنهم جدا واعين لمخاطر المرحلة بتجاوز أوهام المشككين والمروجين للفوضى.. لم يعد من الممكن تضليلهم، وهم محصنون ثقافيا وعقائديا وسياسيا”.
وأكد الرئيس الجزائري أن بلاده نجحت في تجاوز آثار الأزمة الدامية التي شهدتها في التسعينات، قائلا: “بالرغم من بعض الأحداث الدامية التي نسجلها في تاريخ دولتنا الحديثة ومن أبرزها تلك المأساة الوطنية التي ارتكب فيها الإرهاب الأعمى جرائم يندى لها جبين الإنسانية.. استماتت الجزائر من خلال مؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الجيش، وقبضت بالنواجذ على وحدة الشعب واستقرار البلاد”.
ونبه بوتفليقة إلى الأزمات الاقتصادية والآيديولوجية والاهتزازات الجيوسياسية التي لها تأثير مباشر على الجزائر، داعيا الجزائريين “إلى الحفاظ على المكاسب والإنجازات الهائلة التي حققتها البلاد في ظرف وجيز من قهر شبح البطالة”.
ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ4 من مايو/أيار المقبل.