الرئيسية / القرآن الكريم / جنة الخلد – سورة الرحمن عروس القرآن

جنة الخلد – سورة الرحمن عروس القرآن

سورة الرحمن عروس القرآن:

نقل تفسير مجمع البيان وغيره من كتب التفسير ان الإمام موسى بن جعفر (ع) روى عن آبائه الكرام، عن أمير المؤمنين (ع)، عن الرسول الأكرم (ص) انه قال: لكل شيء عروس، وسورة الرحمن عروس القرآن.

والعروس لغةً: هي صفة يشترك فيها الذكر والأنثى، وهي كناية من وصول الشخص إلى أقصى درجات السعادة ومنتهى مراتب السرور في ساعة تعدّ من أفضل وأحسن ساعات العمر وبتعبير آخر، العروس هو الشخص الذي يرفل في السعادة والنعيم التاميّن.

ولذلك قيل لليلة الزفاف (ليلة العرس)، لأن ليلة الزفاف هي أفضل وأسعد أوقات المرء، ففي تلك الليلة تساق الفتاة إلى منزل الزوج بكل خيلاء وتبجيل محفوفة بالتكريم والتجليل ثم يصار بها إلى مخدع الزوجية بكل حفاوة وبهجة، فتجد العروس في ساعاتها تلك كل مظاهر الإعزاز وآيات الحب والأنس وقد جاء جميع الأحبة والأهل بأبهى زينة وأجمل لباس وقد تسابقوا إلى نيل شرف خدمة عروسهم العزيزة.

من ذلك المثال الحي نجد وجه الشبه في تسمية سورة الرحمن بعروس القرآن، فجميع آيات وسور القرآن تتلألأ وقد اعتمرت بمظاهر الزينة والبهجة والنعيم وهن يُحطِن سورة الرحمن المباركة التي قد ضمت في كنفها صور النعم والآلاء ومظاهر اللطف الرباني وألوان النعيم والسرور وعجائب الخلق والابداع والانشاء الإلهي الذي منّ به الله عز وجل على الإنسان في دار الدنيا أو ما سيجده العبد الصالح في غده الآتي الذي سيخلد فيه بعد أن ينتقل إلى دار الآخرة عبر قطار الموت، ثم يذكّر الله عز وجل عباده بعد أن يستعرض لهم نعمه عليهم فيقول (جل جلاله): (فبأي آلاء ربكما تكذبان) تذكيراً منه تعالى بعظيم نعمه وجليل آلائه، فتبدو هذه السورة وقد حملت في كنفها الوجه الواقعي للزينة.

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...