ولد عام 1968م في قضاء الكوفة بجوار مرقد سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل عليهماالسلام ونشأ في أحضان أسرة موالية للإسلام والأئمة الطاهرين، فانتهل منها معاني الشجاعة والإقدام في سبيل المبادئ والقيم السماوية لاتأخذه في الله لومة لائم.
بتاريخ 20/04/1980م داهمتهم زمرة من زمر البعث الكافر ناشرة الذعر والخوف فيهم فاعتقلتهم ، ثم شملهم قرار التهجير الظالم الذي أصدره نظام العفالقة ضد أبناء شعبنا وبدون أي مبرر سوى الحقد الدفين على أبناء الإسلام في العراق وكان عقيل حينها لم يبلغ الحلم.
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 15/12/1985م وانضم إلى الدورة السابعة عشر وهو في سن السابعة عشر من العمر، وبعد إكمال الدورة التدريبية نُسّب إلى فوج الشهيد الصدر واشترك مع أفراد الفوج في الكثير من العمليات البطولية في الجنوب والوسط والشمال.
عُرف عقيل باندفاعه الشديد في تنفيذ الواجبات الجهادية التي تلقى على عاتقه متحملًا أقسى الظروف باذلًا مهجته في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل المتمثل بنظام صدام العفلقي.
بتاريخ 1/9/1986م اشترك في عمليات حاج عمران للسيطرة على جبال گردمند وگردكوه اذ كان مع مجاميع الصولة( ) في فوج الشهيد الصدر وأثناء اقتحام مواقع البعثيين أصيب بشظايا في رقبته فسقط شهيدا على تلك الربى ورجعت روحه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية ودفن في مقبرة الشهداء في منطقة گيلان غرب المتاخمة للحدود العراقية بعد ان شيع جثمانه الطاهر.
من وصيته رحمهالله:
… أوصيكم بتقوى الله ووحدة الصفوف والكلمة والتعاون لرفع الفساد والكفر على أرض الرافدين…
إنني متوجه إلى لقاء الباري عز وجل وكم أنا سعيد وأنا أنفذ الأمر الإلهي في مقاتلة الظالمين فهذا هو طريق الإمام الحسين عليهالسلام وطريق جميع المجاهدين والشهداء في سبيل الله تعالى.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا