ولد في قضاء الصويرة في محافظة واسط عام 1956م وتربى في وسط أسرة مؤمنة بالإسلام دينًا وبخط أهل بيت العصمة والطهارة منهجًا.
أكمل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في منطقة سكنه ثم سيق إلى الخدمة الإلزامية في الجيش العراقي أواسط السبعينات من القرن الماضي.
لم تمض إلا فترة قصيرة على تسريحه حتى شن المجرم صدام حربًا ظالمة على الجمهورية الإسلامية بتاريخ 22/09/1980م، فاستدعي إلى خدمة الاحتياط.
قضى سنوات في الجيش العراقي الذي كان يأمل منه الشعب معارك من أجل تحرير القدس لاأن تخوض معارك بغي وعدوان على الآخرين؛ لذلك قرر ترك الجيش والهجرة إلى جبهة الجهاد عن طريق الشمال، من أجل تحرير العراق من عصابة البعث، فقطع الوديان والجبال في بداية عام 1984م، متحملا المصاعب والمشاق إلى ان وصل إلى الجمهورية الإسلامية، فاستقبل ثم نقل إلى مخيم اللاجئين في مدينة كرج غربي طهران.
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 15/10/1984م ضمن الدورة الحاديةعشرة التي اجتازها بكل شوق للالتحاق في سوح الجهاد.
نسّب إلى فوج الإمام الكاظم عليهالسلام( ) فاشترك مع إخوانه المجاهدين في عمليات جهادية على حدود قضاء علي الغربي شمال محافظة ميسان، ثم اشترك مع فوجه في عمليات عاشوراء بتاريع 23/10/1985م، وكان واجبه على الجانب الغربي لبحيرة أم النعاج. كان الهدف من تلك العمليات السيطرة على النصف الشمالي للبحيرة وعلى المناطق والممرات المائية المحيطة بها، وكانت عمليات متميزة سيطر فيها المجاهدون على أهدافهم بزمن قياسي، وغنموا جميع زوارق وأسلحة العدو، وكان لأبيحسن دور فاعل فيها مع فوجه الذي شارك للمرة الأولى في عمليات داخل الأهوار.
بتاريخ 01/09/1986م اشترك في ملحمة حاج عمران التي ضرب فيها المجاهدون أروع الأمثلة في البطولة والفداء فحرروا قمم گردكوه وگردمند، وكان لأبيحسن دور مشهود فيها.
عرف رحمهالله بالإصرار على مواصلة درب التضحيات والبسالة والإقدام في إنجاز المهام القتالية بكل إخلاص وشجاعة.
بتاريخ 21/1/1987م اشترك في عمليات بطولية على مشارف مدينة البصرة، ونال وسام الشهادة، راحلًا إلى بارئه ليلتحق بركب الشهداء الأبرار.
من وصيته رضواناللهعليه: … أوصيكم بالصدق والورع والخوف من الله تعالى وكثرة البكاء من خشيته وصلاة الليل وتلاوة القرآن.
… أوصي إخوتي بالجهاد الأكبر للوصول إلى الكمال وبناء الذات بما أراد الله لنا.
سلام عليك أبا حسن يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا