أعلنت إيران، أمس الخميس، أنها على استعداد لإجراء محادثات مع السعودية لتعزيز السلام في المنطقة رغم تصريحات “تحريضية” أدلى بها ولي ولي العهد السعودي الذي تعهد بحماية المملكة مما وصفه بمحاولات إيران للهيمنة على العالم الإسلامي.
وكتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي قائلا “ليست لدينا رغبة أو مصلحة في تصعيد التوتر في منطقتنا، وما زلنا مستعدين للحوار والتسوية لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومحاربة عنف المتطرفين ونبذ الكراهية الطائفية، كما نأمل أن تقتنع السعودية بالاستماع لصوت العقل”.
وفي تصريحات حادة اللهجة على نحو غير معتاد قال الأمير محمد بن سلمان إن أي صراع على النفوذ بين بلاده وإيران يجب أن يحدث في إيران وليس في السعودية.
وأضاف “لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران”. ولم يخض في التفاصيل.
ويتنافس البلدان على النفوذ في الشرق الأوسط ويدعمان أطرافا متعارضة في الحرب السورية.
وتنفي إيران اتهامات من السعودية بأنها تقدم دعما ماليا وعسكريا للحوثيين في اليمن الذين يقاتلون القوات المتحالفة مع الرياض.
ووفقا لـ”رويترز”، قال خوشرو في الرسالة “لابد أن يبادر المجتمع الدولي بتحرك ضروري لإجبار السعودية على وقف رعايتها المتهورة للإرهاب والتطرف في المنطقة وفي أنحاء العالم”.