قال آية الله شبيري زنجاني: الأعمال الإجرامية المناهضة للقيم الإنسانية التي ترتكبها الزمر التكفيرية لا تنطبق على أي معيار إسلامي وديني، بل ولا إنساني أيضاً.
صدر آية الله السيد موسى شبيري زنجاني، من أبرز مراجع الدين في قم، أصدر بياناً بمناسبة الأحداث الأليمة في العراق، فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”
إن الأنباء التي تتحدث عن الحملات الوحشية والمروعة في هذه الأيام ضد الشعب العراقي الشقيق تؤلم قلب كل إنسان، ولا شك في أن هذه الأعمال الإجرامية المناهضة للقيم الإنسانية والتي ترتكبها الزمر التكفيرية لا تنطبق على أي معيار إسلامي وديني، بل ولا إنساني أيضاً.
إنّ هذه الزمر وليدة الإفراط والجهل والتعصب، وقد ارتكبت أبشع الجرائم تحت راية الإسلام والشعار التوحيدي “لا إله إلا الله”، وهي بذلك تشوه الصورة الرحمانية للإسلام وتحول دون نمو واتساع هذا الدين التوحيدي.
ومن هنا، يقع على عاتق الشعب العراقي وسائر المسلمين بشيعتهم وسنتهم التحلي باليقظة، ويجب عليهم الحفاظ على وحدة الكلمة والأخوة الإسلامية بتوجيه من الحصن المنيع للمرجعية، وعليهم أن يتخذوا الإجراء المناسب لمواجهة هذه الزمر، وتجنب كل أشكال الاختلاف والتفرقة. ومما لا ريب فيه أن أي عمل يؤدي الى تقوية المجاميع التكفيرية حرام قطعاً، وكل من يشارك في التصدي لها مأجور عند الله تعالى، وسينصر الله من ينصره.
«والعاقبة للمتّقين»- سيد موسي شبيري زنجاني
– وکالة رسا للانباء