أحسنت أختي الكريمة على التذكير برقابة من قال الله فيهم :
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) التوبة : 105 .
ومعلوم بأن عامة المؤمنين لا يرون أعمال الناس …
إذن المقصود بـ (المؤمنين) في الآية هم فئة خاصة من المؤمنين وهم أئمتهم وسادتهم المطهرون …
كما إنه تعالى أوضح بأن هناك من يكون شاهداً على أعمال الناس لفي كلّ أمة ، قال تعالى :
( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) البقرة : 133 .
أو قوله تعالى :( ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ) سورة الحج : 78 .
ومعلوم بأنّ الذي يشهد على عمل شخص لابد أن يكون مطلعا على العمل حين قيام الشخص بالعمل وهو ما يسمى بتحمل الشهادة …
لأنه لو فرضنا بأن الله يطلعهم يوم القيامة بعلم جديد محدث يوم القيامة كي يشهدوا على أعمال الناس …
فلا يسمى مثل هذا الشخص حينها شهيدا في اللغة العربية .. .
بل إنّ الذي يشاهد وقوع الفعل بعينيه هو الذي يسمى شهيداً …
إذن حسب الآيات القرآنية لابد من وجود أناس يشهدون ما يفعله العباد من أفعال ، ليكونوا شهداء عليهم يوم القيامة …
ولذلك قال تعالى عن يوم القيامة :
( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) .
إذن لابد من وجود إمام لكل إناس في كل زمان حتى يصح أن يقال يوم ندعو كل أناس بإمامهم …
كما أن هذا الامام هو الذي يهدي الناس ، فقد قال تعالى مخاطبا النبي ص :
( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) .
فإن وظيفة الامام هو هداية الناس لطريق الحق …
ولذلك أيضاً حدَّد اللهُ تعالى وظيفة الأئمة في القرآن بأنهم يهدون الناس …
قال تعالى :
( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) .
وأخيراً ورد في رسالة الامام الحجة ع للشيخ المفيد :
( يحيط علمنا بأنبائكم ولا يعزب عنا شيئا من أخباركم ) .
فالله تعالى يطلعهم على مثل هذا العلم الخاص بقدرته على كل شيء …
لأنه كيف يكون شخصا حجة واماماً على قوم وهو لا يعلم عنهم شيئا …
ولكن الله بقدرته قد أطلع الأئمة على أخبار الناس ليكونوا شهداء على أعمالهم يوم القيامة …
السيد حسين
الولاية الاخبارية