رجز العلامة الاصفهاني الكمپاني العلامة آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الاصفهاني النجفي ( قدس سره ) درس على عباقرة زمانه ، وأساتذة عصره في النجف الأشرف ، حتى نال درجة الاجتهاد بتفوق قل نظيره ، وبز اقرانه ، علما ، وأدبا ، ونظما .
وصنف من العلوم ما ينيف على الثلاثين مؤلفا .
ولد في مطلع محرم الحرام عام 1269 ه ولبى نداء ربه في مطلع شهر ذي الحجة الحرام عام 1316 من الهجرة النبوية .
عن عمر ناهر الخامسة والستين .
تغمده الله برحمته .
وهذه مقتطفات من أرجوزته المشهورة في حياة الامام محمد بن علي الباقر .
قام بحمل راية الرسالة بمحكم البيان والدلالة
فطبق الأرض بلابتيها بالعلم اشفاقا يمن عليها
وشيد الدين الحنيف السامي حتى علت دعائم الإسلامي
قامت به قواعد التوحيد واستحكمت برأيه السديد
فرق جمع الغي والضلال فأصبحت ذات قباب عاليه
أنار وجه الحق والحقيقة بأحسن البيان والطريقة أحيا
بما فيه من اللطائف لطيفة العارف والمكاشف أحيا
بعلمه معالم الهدى فأصبحت آمنة من الردى
وأشرقت به سراء المعرفة مذ أصبحت وشمسها منكسفة
وكان كالنبي في شمائله وفي صفاته وفي دلائله
ففي محياه حياة العرفا وكيف لا وهو شبيه المصطفى
ووجهه الوجيه قيلة الورى من كل ما يرى وما ليس يرى
وعينه عين عيون المعرفة اسرارها بنورها منكشفة
وصدره خزانة الجواهر وكنز اسرار الوجود الزاهر
والخير كل الخير في لسانه والعلم كل العلم في بيانه
وللصواب والخطا ميزان والحق والصدق له عنوان
وانتشرت بجده العلوم وانخفضت بحده الرسوم
سمت به معاهد العلم إلى هام الضراح والسماوات العلى
حتى تجلت لأولى الألباب حقائق السنة والكتاب تعسا
وبؤسا لهشام الشؤم من هتكه لباقر العلوم ومهد
السرج له تمهيدا حتى قضى بسمه شهيدا
ويل لمروان وماذا ينبغي من الطريد الوزغ بن الوزغ
ومنيت السوء واصل الشجرة خبيثة أغصانها والثمرة
منابت خبيثة أثمارها لم يبق في الأيام إلا عارها
أثمارها الضلال والإلحاد والبغي والبغا والفساد
وكم دم محرم أراقوا سالت به الحجاز والعراق
سليل من بسيفه اقامه يعرف كل مسلم مقامه
حتى ترائى غضب الجبار من وجنات مهجة المختار
سحقا لرأس الكفر والفساد رمي امام الحق بالإلحاد