تحشيدات عسكرية استعداداً لمعركة الحسم في راوة والقائم
13 أكتوبر,2017
أخبار وتقارير
870 زيارة
تجري على قدم وساق تحشيدات صنوف قواتنا والوية الحشد الشعبي اقصى غرب الانبار يرافقها تكثيف القصف الجوي على مخابئ فلول داعش في مدينتي راوة والقائم المحاذيتين للحدود السورية تمهيدا لاقتحامهما واعلان العراق محررا بالكامل. وتأتي هذه التحركات بعد تأكيد القيادة انتهاء تطهير عموم قاطع الحويجة المحرر الذي شهد فرار المئات من الارهابيين وتسليم انفسهم الى قوات البيشمركة في كركوك بحسب مسؤول وضابط في جهاز الاسايش الكردي. إدامة زخم الحشود كما نتج عن القصف الجوي امس، مقتل 14 داعشيا وتدمير مصنع للتفخيخ ومخزن للاسلحة في قضاء القائم، واوضح بيان لخلية الاعلام الحربي ان معلومات مديرية الاستخبارات قادت طائرات السيخوي العراقية لتدمير مصنع للتفخيخ وقتل 6 دواعش في منطقة الرمانة التابعة للقضاء، واستهدفت ضربات جوية اخرى نفذتها طائرات من الطراز نفسه اهدافا منتخبة اسفرت عن تدمير وكر لهؤلاء الارهابيين في ناحية العبيدي التابعة للقائم وقتل 8 منهم وتدمير مخزن للاسلحة والاعتدة تابع لهم وسط الناحية.
إكمال تطهير الحويجة وبشأن الموقف في قاطع الحويجة.. نشرت قيادة العمليات المشتركة امس الاربعاء خارطة توضح اتمام تحرير قضاء الحويجة والنواحي والقرى التابعة له بالكامل بعد 19 يوماً من معارك التحرير والتطهير. حيث اعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، انتهاء عمليات التطهير بالكامل، موضحا ان قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وألوية 2 و11 و26 و42 و56 و88 من الحشد الشعبي انهت مهامها في المرحلة الثانية واكملت واجبها بعمليات الحويجة بعد ان حررت الجزء الجنوبي من مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض. مبينا ان العمليات اسفرت عن تحرير 161 قرية ومنطقة والسيطرة على طريق الفتحة – الرياض باتجاه كركوك والسيطرة الكاملة على سلسلة جبال حمرين من جسر زغيتون وحتى جسر الفتحة بمسافة 45 كم وبعمق 15 كم. وتابع ان قطعات الجيش والشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع وقوات جهاز مكافحة الارهاب والوية الحشد الشعبي وباسناد ودعم طيران الجيش انهت كذلك مجتمعة مهامها ضمن هذه العمليات. بدوره قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت: ان قواته تمكنت بمساعدة اهالي الحويجة من قتل ما يسمى (امير قرية شميط) الارهابي (سامي رمضان الجاسم) واثنين من مساعديه خلال تطهير المنطقة من جيوب داعش المهزومة.
استسلام مئات الدواعش ونتيجة للهزائم التي لحقت بتلك العصابات لاذ الكثير من عناصرها بالفرار من الحويجة، فقد كشف مسؤول أمني كردي عن استسلام المئات منهم الأسبوع الماضي لقوات البيشمركة حينما هربوا باتجاه الخطوط الخاضعة لسيطرة هذه القوات بعد ان سيطرت القوات العراقية على المدينة وما حولها، وسلموا أنفسهم لقوات البيشمركة في مدينة كركوك شرقي الحويجة. وهذا ما اكده ايضا مدير اسايش قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك، الرائد علي بقوله انه منذ انطلاق عملية تحرير قضاء الحويجة ولحد امس توجه نحو سبعة الاف نازح الى حدود قوات الاسايش في كركوك، لافتا الى انه ومنذ يومين خفت وتيرة وصول النازحين من تلك المناطق، مضيفا ان قواته تمكنت من اعتقال نحو الف من ارهابيي داعش بينما كانوا متخفين وسط النازحين، وان هؤلاء المعتقلين اعترفوا بكونهم من مسلحي التنظيم الارهابي او عملوا معه، مشيرا الى ان جميعهم من اهالي المنطقة وتم ارسال عوائلهم الى المخيمات.
اصطياد الدواعش المتسللين الى ذلك نقلت مراسلة الصباح عن النقيب في شرطة محافظة نينوى، احمد العبيدي، تأكيده ان القوات الامنية فرضت حظرا مؤقتا للتجوال لشن عملية واسعة في مناطق محور جنوب شرق الموصل من جهة الحويجة، بعد ورود معلومات تفيد بتسلل بعض الدواعش المهزومين الى احياء دوميز وفلسطين والوحدة وسومر ضمن المحور نفسه، منبها على ان القوات فرضت طوقا على هذه الاحياء وبدأت بعملية تفتيش وتدقيق مستمسكات افراد العوائل لمنع تخفي هؤلاء المتسللين بينهم. كذلك.. قال الرائد في قيادة عمليات نينوى، هلال احمد، لمراسلتنا: ان سلاح الطيران قتل بضربات دقيقة نحو 12 داعشيا كانوا تسللوا في قرية الزاوية التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، بعد رصد تحركاتهم داخل المنطقة ذات الاشجار الكثيفة. كما اكد ان القوات الامنية تمكنت ايضا من اعتقال خمسة دواعش في بلدة بادوش حاولوا التسلل من المناطق الصحراوية المفتوحة القريبة من البلدة واقتادتهم الى مقر القيادة للتحقيق معهم. تلعفر.. حياة طبيعية وبشأن الاوضاع داخل قضاء تلعفر غرب الموصل وما حوله.. قال رئيس مجلس نينوى بشار الكيكي لمراسلة “الصباح”: ان تلعفر الذي يعد اكبر قضاء عراقي يشهد امنا مستتبا منذ تحريره على يد القوات العراقية والحشد الشعبي مع توفير خدمات الكهرباء ومياه الشرب وفتح الطرق ورفع الانقاض والسواتر في الاحياء السكنية بمركزه واطرافه الى جانب افتتاح مدارس لكل المراحل بعد انتهاء تأهيلها بالكامل. وعليه طالب الكيكي اهالي تلعفر النازحين بالعودة الى ديارهم المتروكة وطي صفحة داعش الاجرامي مع بدء حياة جديدة في ظل قوة امنية كبيرة منتشرة تمسك الارض وعودة الموظفين في كل المجالات داخل الدوائر الخدمية بالقضاء لتسهيل عودتهم، مشددا على ان عموم القضاء يتمتع بالامان ولا صحة اطلاقا للشائعات المغرضة التي تزعم ظهور بعض ارهابيي داعش هناك. وهذا ما اكده ايضا نائب قائد عمليات نينوى، كريم الشويلي، بقوله لمراسلة “الصباح” التي رافقته خلال جولة قام بها في منطقة المهلبية وعموم قاطع غربي تلعفر: ان الوضع في ذلك القاطع مستقر تماما ولا صحة تماما لانسحاب اي قوات منه لاعادة التنظيم بحسب شائعات المغرضين من الموالين لداعش، مضيفا ان المنطقة خاضعة لسيطرة الجيش والشرطة وهي مؤمنة بشكل كامل، وان الجهات الخدمية باشرت اعمالها لإعادة الحياة الطبيعية فيها.
2017-10-13