المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي23
28 مارس,2018
بحوث اسلامية, صوتي ومرئي متنوع
785 زيارة
ش
المراجعة 21 رقم : 10 ذي الحجة سنة 1329
التشكيك في سند هذا النص
إن خصمكم لا يعتبر سند هذا الحديث ، وله في رده لهجة
شديدة ، وحسبكم أن الشيخين لم يخرجاه ، وكذلك غير الشيخين من
أصحاب الصحاح ، وما أظن هذا الحديث واردا عن طريق الثقات من
أهل السنة ، ولا أراكم تعتبرونه صحيحا من طريقهم ، والسلام .
المراجعة 22 رقم : 12 ذي الحجة سنة 1329
1 – تصحيح هذا النص
2 – لماذا أعرضوا عنه ؟
3 – من عرفهم لا يستغرب ذلك .
1 – لولا اعتباري صحته من طريق أهل السنة ما أوردته هنا ، على
أن ابن جرير ، والإمام أبا جعفر الإسكافي ، أرسلا صحته إرسال
المسلمات ( 1 ) ، وقد صححه غير واحد من أعلام المحققين ، وحسبك في
تصحيحه ثبوته من طريق الثقات الأثبات ، الذين احتج بهم أصحاب
الصحاح بكل ارتياح ، ودونك ص 111 من الجزء الأول من مسند
أحمد ، تجده يخرج هذا الحديث عن أسود ( 2 ) بن عامر ، عن شريك ( 3 ) ،
عن الأعمش ( 1 ) ، عن المنهال ( 2 ) ، عن عباد ( 3 ) بن عبد الله الأسدي (
463 ) ، عن علي مرفوعا وكل واحد من سلسلة هذا السند حجة عند
الخصم ، وكلهم من رجال الصحاح بلا كلام ، وقد ذكرهم القيسراني في
كتابه – الجمع بين رجال الصحيحين – فلا مندوحة عن القول بصحة
الحديث ، على أن لهم فيه طرقا كثيرة يؤيد بعضها بعضا .
2 – وإنما لم يخرجه الشيخان وأمثالهما ، لأنهم رأوه يصادم رأيه في
الخلافة ، وهذا هو السبب في إعراضهم عن كثير من النصوص الصحيحة
خافوا أن تكون سلاحا للشيعة ، فكتموها وهم يعلمون ، وأن كثيرا من
شيوخ أهل السنة – عفا الله عنهم – كانوا على هذه الوتيرة ، يكتمون كل ما
كان من هذا القبيل ، ولهم في كتمانه مذهب معروف ، نقله عنهم الحافظ
بن حجر في فتح الباري ، وعقد البخاري لهذا المعنى بابا في أواخر كتاب
العلم من الجزء الأول من صحيحه فقال ( 4 ) : ” باب من خص بالعلم قوما
دون قوم ” ( 464 ) .
3 – ومن عرف سريرة البخاري تجاه أمير المؤمنين وسائر أهل
البيت ، وعلم أن يراعته ترتاع من روائع نصوصهم ، وأن مداده ينضب
عن بيان خصائصهم ، لا يستغرب إعراضه عن هذا الحديث وأمثاله ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام .
2018-03-28