الرئيسية / بحوث اسلامية / المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي22

المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي22

س
المبحث الثاني
في الإمامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
المراجعة 20 رقم : 9 ذي الحجة سنة 1329
1 – إشارة إلى النصوص مجملة
2 – نص الدار يوم الانذار
3 – مخرجو هذا النص من أهل السنة
1 – إن من أحاط علما بسيرة النبي صلى الله عليه وآله ، في
تأسيس دولة الاسلام ، وتشريح أحكامها ، وتمهيد قواعدها ، وسن
قوانينها ، وتنظيم شؤونها عن الله عز وجل ، يجد عليا وزير رسول الله في
أمره ، وظهيره على عدوه ، وعيبة علمه ، ووارث حكمه ،
وولي عهده ، وصاحب الأمر من بعده ، ومن وقف على أقوال
النبي وأفعاله ، في حله وترحاله ، صلى الله عليه وآله ، يجد
نصوصه في ذلك متواترة متوالية ، من مبدأ أمره إلى منتهى عمره .
2 – وحسبك منها ما كان في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور
الاسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى عليه ” وأنذر عشيرتك الأقربين “
فدعاهم إلى دار عمه – أبي طالب – وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا
أو ينقصونه ، وفيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ،
والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، وفي آخره قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم : ” يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في
العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد
أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون
أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها غير علي – وكان
أصغرهم – إذ قام فقال : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول
الله برقبته ، وقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له
وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع
لابنك وتطيع . ا ه‍ . ( 459 ) ” .
3 – أخرجه بهذه الألفاظ كثير من حفظة الآثار النبوية ، كابن
إسحاق ، وابن جرير وابن أبي حاتم ، وابن مردويه وأبي نعيم ، والبيهقي في
سننه وفي دلائله ، والثعلبي ، والطبري في تفسير سورة الشعراء من
تفسيريهما الكبيرين ، وأخرجه الطبري أيضا في الجزء الثاني من كتابه :
تاريخ الأمم والملوك ( 1 ) ، وأرسله ابن الأثير إرسال المسلمات في الجزء
الثاني من كامله ( 2 ) عند ذكره أمر الله نبيه بإظهار دعوته ، وأبو الفداء في
الجزء الأول من تاريخه ( 3 ) عند ذكره أول من أسلم من الناس ، ونقله
الإمام أبو جعفر الإسكافي المعتزلي في كتابه : نقض العثمانية مصرحا
بصحته ( 4 ) ، وأورده الحلبي في باب استخفائه صلى الله عليه وآله ،
وأصحابه في دار الأرقم ( 1 ) ، من سيرته المعروفة ، وأخرجه بهذا المعنى مع
تقارب الألفاظ غير واحد من إثبات السنة وجهابذة الحديث ،
كالطحاوي ، والضياء المقدسي في المختارة ، وسعيد بن منصور في
السنن ، وحسبك ما أخرجه أحمد بن حنبل من حديث علي في ص 111
وفي ص 159 من الجزء الأول من مسنده ( 460 ) ، فراجع ، وأخرج في
أول ص 331 من الجزء الأول من مسنده أيضا حديثا جليلا عن ابن
عباس يتضمن هذا النص في عشر خصائص مما امتاز به علي على من سواه
( 461 ) ، وذلك الحديث الجليل أخرجه النسائي أيضا عن ابن عباس في
ص 6 من خصائصه العلوية ، والحاكم في ص 132 من الجزء الثالث من
صحيحه المستدرك ، وأخرجه الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته ،
ودونك الجزء السادس من كتاب كنز العمال فإن فيه التفصيل ( 2 ) وعليك
بمنتخب الكنز وهو مطبوع في هامش مسند الإمام أحمد ، فراجع منه ما هو
في هامش ص 41 إلى ص 43 من الجزء الخامس تجد التفصيل ، وحسبنا
هذا ونعم الدليل ، والسلام .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...