مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )27
30 يونيو,2018
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
924 زيارة
– وفي رواية أخرى عن الكافي ( 4 ) عن أبي عبد الله في قوله تعالى * ( ومن قتل ) * ( الخ )
قال : نزلت في الحسين ( عليه السلام ) لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا .
– وفي العلل ( 1 ) عن أبي جعفر قال لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز
وجل بالبكاء والنحيب وقالوا إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك
من خلقك فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد
حين ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين ( عليه السلام ) للملائكة ، فسرت الملائكة
بذلك ، فإذا أحدهم قائم يصلي . فقال الله عز وجل : بذلك القائم أنتقم منهم .
– وفي الكافي ( 2 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الحسين لما قتل عجت السماوات
والأرض ومن عليها والملائكة ، فقالوا : يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن
جديد الأرض بما استحلوا حرمتك ، وقتلوا صفوتك ، فأوحى إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي
ويا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب ، فإذا خلفه محمد واثنا عشر وصيا له عليهم
وأخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال : يا ملائكتي ويا سماواتي ، ويا أرضي ، بهذا أنتصر ، قالها
ثلاث مرات .
– وفي غاية المرام ( 3 ) للسيد المحدث الجليل السيد هاشم البحراني ( ره ) من طريق
العامة في حديث المعراج قال الله تعالى : يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب ، فقال :
التفت عن يمين العرش ، فالتفت فإذا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين
ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي
وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والمهدي ( عليهم السلام ) في ضحضاح من نور قيام يصلون ، وهو
في وسطهم – يعني المهدي – كأنه كوكب دري ، وقال : يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من
عترتك وعزتي إنه الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي .
– وفي البحار ( 4 ) في وصف أصحاب القائم ( عليه السلام ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) كأن قلوبهم زبر
الحديد ، لا يشوبها شك في ذات الله ، أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لأزالوها ،
لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان ، يتمسحون بسرج الإمام ،
يطلبون بذلك البركة ويحفون به ، يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد فيهم رجال
لا ينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون
على خيولهم ، رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الأمة لسيدها ، كالمصابيح كأن
قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل
الله ، شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر ، يمشون إلى
المولى إرسالا ، بهم ينصر الله إمام الحق .
– وعنه ( عليه السلام ) ( 1 ) قال : إذا خرج القائم ( عليه السلام ) قتل ذراري قتلة الحسين ( عليه السلام ) بفعال آبائها . وقد
علل ذلك في الحديث الرضوي بأنهم يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا
كان كمن أتاه .
– وفي كتاب المحجة ( 2 ) فيما نزل في القائم الحجة عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله
تعالى : * ( ومن قتل مظلوما ) * الخ قال نزلت في الحسين ( عليه السلام ) لو قتل وليه أهل الأرض ما كان
مسرفا ووليه القائم .
حرف الجيم : جماله ( عليه السلام )
إعلم : أن مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه أجمل الناس وأحسنهم وجها لأنه أشبه
الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
– لما رواه السيد البحراني في كتاب المحجة ( 3 ) ، وغيره عن عمار ، عن رسول الله ، أنه
قال : يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إلي أن يخرج من صلب الحسين أئمة تسعة والتاسع
من ولده يغيب عنهم ، وذلك قوله عز وجل : * ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء
معين ) * يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان
يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ويقاتل على التأويل ، كما قاتلت
على التنزيل ، وهو سميي ، وأشبه الناس بي . الحديث .
– وفي إكمال الدين ( 1 ) عن رسول الله قال : المهدي من ولدي ، اسمه اسمي وكنيته
كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ، يكون له غيبة وحيرة يضل فيها الأمم ، يقبل كالشهاب
الثاقب يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .
– وفيه أيضا ( 2 ) بسند صحيح عن الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا تكون له غيبة
وحيرة حتى يضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملأها قسطا
وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا .
– وفيه أيضا ( 3 ) مسندا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث ابن عباس وجعل من صلب
الحسين أئمة يقومون بأمري ، ويحفظون وصيتي التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهدي أمتي ،
أشبه الناس بي في شمائله ، وأقواله وأفعاله . الحديث .
وإذ قد عرفت أنه أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاعلم أنه قد ثبت بالنص أن رسول الله كان
أجمل الناس وجها وأحسنهم صورة .
– لما رواه ثقة الإسلام في الكافي ( 4 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان نبي الله أبيض مشرب
حمرة أدعج العينين ، مقرون الحاجبين ، شثن الأطراف ، كأن الذهب أفرغ على براثنه ، عظيم
مشاشة المنكبين ، إذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله ، سربته سائلة من لبته إلى
سرته ، كأنها وسط الفضة المصفاة ، وكأن عنقه إلى كاهله إبريق فضة ، يكاد أنفه إذا شرب أن
يرد الماء وإذا مشى تكفأ كأنه ينزل في صبب لم ير مثل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) قبله ولا بعده .
– وفي البحار ( 5 ) عن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ( ره ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال على
المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض ، مشرب حمرة مبدح البطن عريض
الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان ، شامة على لون جلده ، وشامة على شبه
شامة النبي ( صلى الله عليه وآله ) . الحديث .
– ومن طريق المخالفين عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 1 ) قال : المهدي طاوس أهل الجنة .
– وعنه ( 2 ) قال : المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي على
خده الأيمن خال كأنه كوكب دري .
– وعنه قال ( 3 ) : المهدي منا أجلى الجبين أقنى الأنف .
– وفي كتاب تبصرة الولي ( 4 ) فيمن رأى القائم المهدي ( عليه السلام ) عن أبي نعيم محمد بن
أحمد الأنصاري قال : وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي
محمد ( عليه السلام ) قال كامل : فقلت في نفسي : أسأله ( عليه السلام ) لا يدخل الجنة إلا من يعرف معرفتي ، وقال
بمقالتي .فلما دخلت على سيدي أبي محمد ( عليه السلام ) نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه ، فقلت في
نفسي ، ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ، ويأمر بمواساة الإخوان ، وينهانا عن لباس
مثله ، فقال ( عليه السلام ) متبسما : يا كامل وحسر عن ذراعيه ، فإذا مسح أسود خشن على جلده . فقال :
هذا لله ، وهذا لكم ، فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخى ، فجاءت الريح ، فكشفت
طرفه ، فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر ، من أبناء أربع سنين أو مثلها . فقال يا كامل بن إبراهيم
– واقشعررت من ذلك – وألهمت أن قلت : لبيك يا سيدي . فقال : جئت إلى ولي الله وحجته
وبابه تسأله هل يدخل الجنة إلا من يعرف معرفتك وقال بمقالتك ؟ فقلت : أي والله ،
فقال ( عليه السلام ) : إذا والله يقل داخلها والله ليدخلها قوم يقال لهم الحقية .
قلت : يا سيدي ومن هم ؟ قال ( عليه السلام ) : قوم من حبهم لعلي ( عليه السلام ) يحلفون بحقه ، ولا يدرون ما
حقه وفضله ، ثم سكت صلوات الله عليه ثم قال : وجئت تسأله عن مقالة المفوضة كذبوا بل
قلوبنا أوعية لمشيئة الله ، فإذا شاء شئنا والله يقول : * ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) * ثم رجع
الستر إلى حالته ولم أستطع كشفه ونظر إلي أبو محمد ( عليه السلام ) متبسما فقال : يا كامل ما جلوسك
وقد أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي ، فقمت وخرجت ولم أعاينه بعد ذلك .
– وفي قضية محمد بن عبيد الله القمي المنقولة في البحار ( 1 ) عن غيبة الشيخ الطوسي
قال : لم أر قط في حسن صورته واعتدال قامته ، الخ ، والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا
ولعلنا نذكر بعضها في غير هذا الباب والله الهادي إلى نهج الصواب ولله در من قال :
قمر تكامل في نهاية حسنه * مثل القضيب على رشاقة قده
فالبدر يطلع من ضياء جبينه * والشمس تغرب في شقائق خده
ملك الجمال بأسره فكأنما * حسن البرية كلها من عنده
وأما وجه تشبيهه ( عليه السلام ) بالشهاب الثاقب ، فلعله لأنه ( عليه السلام ) يظهر بغتة كما ورد في عدة
روايات ، وكذلك الشهاب ، أو لأنه يضيئ حتى يرى ضوؤه كالشهاب الثاقب ، ويشهد بذلك
أيضا عدة روايات تأتي في نوره ( عليه السلام ) ، أو لأنه يطرد الشياطين ويدفعهم كما يطردون بالشهاب
الثاقب قال الله تعالى : * ( إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ) * .
جريان رزقنا على يده
2018-06-30