والیکم نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أميرالمؤمنين عليه السلام:《إن الله جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره و إعزاز من أعزه.》
نشكر الله العلي القدير على الفتح المبين الذي تحقق بفضل سواعد ابطال محور المقاومة على الشجرة الاموية الخبيثة الملعونة، ان هذا الفتح الكبير ادى الى القضاء على دولة “داعش” الشيطانية في العراق وسورية بشكل تام بعد تحرير “البوكمال”.
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سوره روم آیه۶_۴)
ان هذا اليوم الذي اعلن فيه القائد المؤزر في جيوش الاسلام اللواء الحاج قاسم سليماني النصر على داعش في رسالة الى القائد العام للقوات المسلحة قائد الامة الاسلامية، الحكيم سماحة اية الله العظمى الامام الخامنئي (دام ظله الوارف على رؤوس المسلمين) هو” يوم الله” فی نصر المقاومة على القوات الشيطانية و عملاء امريكا و الكيان الصهيوني و دولة داعش الخبيثة.
ان هذا اليوم هو يوم فرح الامة الاسلامية و هو يوم تحقق وعد الله و هو يوم ظهور قدرة الله و هو يوم العبر الالهية و هو يوم شكر نعمة ولاية الفقيه التي لا نظير لها.
نبارك و نهنئ جميع الذين ساهموا في خلق هذه الملحمة العظيمة لاسيما عوائل الشهداء والمضحين في محور المقاومة و شعوب ايران و لبنان و العراق و سورية و افغانستان و باكستان بانتصار جبهة الايمان و هزيمة جيوش الكفر والنفاق والبغي والطغيان.
ان هذا النصر العظيم مرهون بعدة عوامل:
١_ النصر الالهي وتوجهات والطاف بقیة الله الاعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف
۲- ارشادات وقرارات قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة اية الله العظمى الامام الخامنئي – دام ظله الوارف- الاستراتيجية والشجاعة والحكيمة في ساحة الجهاد ضد المحور الصهيوامريكي وعملائهم الدواعش في سوريا والعراق وكذلك فتوى الجهاد الكفائي التي صدرت عن اية الله العظمى السيستاني دامت بركاته
۳- عزم و تصميم و ايمان و بصيرة و اباء و شجاعة و ايثار الشهداء و المقاتلين المخلصين المدافعين عن المقدسات من مختلف الجنسيات اللبنانية و السورية و العراقية و الايرانية و الباكستانية و الافغانية
۴- التركيز في قيادة المقاومة و التنسيق و تناسق العمل و القدرة الاستشارية و دور اللواء المجاهد في سبيل الله اللواء الشجاع الحاج قاسم السليماني -زيد عزه- وكذلك قائد حزب الله الشجاع و الحكيم المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله -حفظه الله- و قيادات الحشد الشعبي المقدس و فصائل المقاومة الاسلامية في العراق و مشاركة {الفاطميون} من افغانستان و{الزينبيون} من باكستان
۵- دعم الجمهورية الاسلامية اللامحدود في تقديم المساعدات المعنوية والمادية من الاجهزة والعتاد والسلاح وباقي مستلزمات الحرب
۶- الاشراف الامني والاستخباري وحيازة التكنولوجية الحديثة
۷- دعم الشعب المؤمن والثوري للمدافعين عن المقدسات وتكريم الشهداء وتشييع جثامينهم بفخر واعتزاز وصبر عوائل الشهداء
۸- الصمود على الصعيد الدبلوماسي والاعلامي امام الامبراطورية الاعلامية لمحور الاستكبار وحلفاءه في المنطقة
اليوم يتقدم محور المقاومة بصلابة واقتدار نحو تحقيق انتصارات باهرة على المحور الصهيو امريكي التكفيري ويلوح في الافق {عصر الحضارة الاسلامية} بعد تحقيق {عصر المقاومة الاسلامية}.
الان ترسم خريطة منطقة غرب اسيا وفق خطة المقاومة الاسلامية المنتصرة.
دولة الدواعش التي كانت تمثل الحزام الامني للكيان الصهيوني التحقت بمزبلة التاريخ.
وبهذه الاوصاف التي ذكرت سالفا نرى من الضروري الحفاظ على وتيرة التقدم والجهوزية العسكرية وعدم الغفلة عن مكر وكيد الاعداء والارتقاء بالمعنويات والبصيرة السياسية للمقاتلين.
بات من الواضح أن الكيان الصهيوني اقترب من سنوات زواله.
ونسأل الله تعالى أن تمهد الارضية لظهور بقية الله الاعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف بواسطة وحدة وتكاتف دول وشعوب محور المقاومة والصحوة الاسلامية.بمنه وکرمه،إنه سمیع مجیب والله خيرناصر ومعين.
الاقل عباس الكعبي