بدأ جيش الارهاب الصهيوني ليل الإثنين الثلاثاء رسميا عدواناً جديداً موسعاً على قطاع غزة اطلق عليه عملية “الجرف الصامد” و شنت طائراته الحربية عشرات الغارات الغادرة على ابناء الشعب الفلسطيني ما اسفر عن سقوط عشرات الشهداء و الجرحى بينهم اطفال فضلا عن تدمير عدد من المنازل السكنية ، فيما توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية ، «إسرائيل» برد قاس و موجع و باهض الثمن على العدوان الغاشم .
وافادت مصادر للانباء بأن حصیلة عدوان الکیان الارهاب الصهیونی على قطاع غزة ، الذی یتم بدعم أمریکی و غربی ، بعد مرور أقل من 24 ساعة على بدء العدوان بلغت 16 شهیدا بینهم 7 من عائلة کوارع فی خان یونس بالاضافة الى عشرات الجرحى بینهم اطفال ، فضلا عن تدمیر 6 منازل سکنیة .
فیما دکت المقاومة الفلسطینیة المستوطنات و المغتصبات الصهیونیة بعشرات الصواریخ . و کان جیش الاحتلال شن فی الساعات الماضیة أکثر من ستین غارة على مناطق عدة فی القطاع ، غداة إطلاقه رسمیاً عدوانه العسکری ضد غزة .
و اعلن الجیش الاحتلالی أن سلاحه الجوی وبحریته قصفا خلال الساعات الأخیرة حوالى خمسین هدفاً فی قطاع غزة ، فیما صادق المجلس الوزرای الصهیونی المصغر على تجنید 45 ألف جندی من جنود الإحتیاط فی إطار عدوانه على قطاع غزة .
إلى ذلک، قال مصدر عسکری إن الجیش الصهیونی یواصل حشد القوات البریة بمحاذاة القطاع استعداداً لاقتحام بری .
وأشار المصدر إلى أنه یجری الاستعداد لاستدعاء وحدات احتیاط إضافیة ، و ذلک وسط مخاوف فی الکیان الغاصب للقدس من أن تهدید الصواریخ قد یصل إلى مدن الوسط . و کانت القناة الصهیونیة الثانیة قد ذکرت أن المجلس الوزاری أعطى تعلیماته للجیش بتصعید عملیاته ضد قطاع غزة . وأضافت أنه سمح باستدعاء 1500 جندی احتیاط لکنه قال إنه لا یرمی إلى تنفیذ عملیة واسعة النطاق ضد القطاع . وأشارت القناة الثانیة إلى أن المجلس الوزاری توعد بأن تدفع حماس ثمن کل هجوم .
من جهتها حذرت حرکة حماس من أن “قصف المنازل هو تطور خطیر ستدفع «إسرائیل» ثمنه غالیاً” . و قال فو.ی برهوم المتحدث باسم حرکة المقاومة الفلسطینیة “حماس” إن لدى المقاومة بنک أهداف «إسرائیلی» ، و إنها لا ترد عشوائیاً، بل بشکل انتقائی وموجع . و افاد مراسل المیادین أن غرفة عملیات مشترکة بین فصائل المقاومة الفلسطینیة تتابع التطورات على أساس صد العدوان و تلقین «إسرائیل» درساً قاسیا ً.
من جهتها وضعت کتائب عز الدین القسام الجناح العسکری لحرکة حماس فی بیان لها ، خطوطاً حمراء وهی المنازل المدنیة و قالت إن استهداف المنازل سیؤدی إلى توسیع دائرة استهداف المناطق المحتلة إذا ما استمر.
یعنی أن مناطق بئر السبع والموستوطنات البعیدة نسبیاً سوف لن تکون بمنأى عن صواریخ المقاومة الفلسطینیة . و کانت کتائب المقاومة الوطنیة الفلسطینیة قد أعلنت عن استهداف البلدات المحتلة بصلیات صواریخ فیما طلبت السلطات الصهیونیة من المستوطنین النزول إلى الملاجئ .
من جهته ، قال رئیس الوزراء الفلسطینی السابق إسماعیل هنیة فی تصریح إنه “فی ظل ما یتعرض له الشعب الفلسطینی والوطن الفلسطینی على امتداد خارطته ندعو إلى تعزیز وحدة الموقف الفلسطینی سیاسیاً ومیدانیاً وتعمیق التنسیق والتعاون بین کل أبناء شعبنا لمواجهة هذه المرحلة الدقیقة” .
کما اکدت سرایا القدس الجناح العسکری لحرکة الجهاد الإسلامی وعلى لسان المتحدث باسمها بان السرایا سترد وبشکل موجع على ای تصعید صهیونی، وجاء ذلک عقب إعلان سرایا القدس بدء عملیة “البنیان المرصوص”، باستهداف المستوطنات الصهیونیة بـ 60 صاروخاً، رداً على العدوان الصهیونی، وبالطبع فقد عمدت بقیة الفصائل الفلسطینیة الى امطار المدن والمستوطنات الصهیونیة بانواع الصواریخ التی اجبرت مئات الالاف من الصهاینة على النزول الى الملاجىء ،
والى ان تصدر قیادة الجبهة الداخلیة الصهیونیة اوامرها بإلغاء جمیع النشاطات الدراسیة والتعلیمیة بما فیها المخیمات الصیفیة فی التجمعات السکنیة الواقعة على بعد 40 کیلومترا او اقل عن حدود قطاع غزة، وبحظر التجمهر . وفی تصریح خاص ادلى به لوکالة تسنیم الدولیة للانباء ، اکد مشیر المصری المتحدث و القیادی البارز فی حرکة المقاومة الفلسطینیة حماس الیوم الثلاثاء ،جاهزیة المقاومة الفلسطینیة و استعدادها التام لمواجهة کافة الاحتمالات ، مضیفا بأن المقاومة ستفاجىء «اسرائیل» . من جهته قال رئیس الوزراء الفلسطینی السابق إسماعیل هنیة ،إنه “فی ظل ما یتعرض له الشعب الفلسطینی والوطن الفلسطینی على امتداد خارطته ندعو إلى تعزیز وحدة الموقف الفلسطینی سیاسیاً ومیدانیاً وتعمیق التنسیق والتعاون بین کل أبناء شعبنا لمواجهة هذه المرحلة الدقیقة”.
و مع بدء العدوان ، توالت تصریحات المسؤولین الصهاینة الذین توعدوا بمزید من التصعید و توجیه ضربة قاسیة إلى حماس . و اعلن رئیس حکومة الاحتلال بنیامین نتنیاهو ، إطلاق ید الجیش فی القطاع زاعماً “إن حماس اختارت التصعید وهی ستدفع ثمناً باهظاً على ذلک” . کما کشف وزیر حربه موشیه یعلون ، “إن العملیات العسکریة لن تنتهی فی الأیام القریبة المقبلة ، و «إسرائیل» قد توسعها” ، بدوره قال وزیر المالیة یائیر لبید إن “حماس تعلم أننا لن نتنازل حتى نصل إلى هدوء فی الجنوب” ، مضیفاً أن «إسرائیل» “لن تسمح لحماس بتحدید قواعد المواجهة . ولا أحد فی قیادة حماس محصن من المس به” . و لم یختلف خطاب المعارضة الصهیونیة هذه المرة عن خطاب المسؤولین فی الحکومة ، و قال رئیسها یتسحاق هرتسوغ إن “إطلاق الصواریخ لم یبق أمام «إسرائیل» خیاراً سوى إنزال ضربة على رأس حماس” داعیاً إلى “عدم التعهد لمواطنی «إسرائیل» بوعود عبثیة مثل احتلال غزة والتسبب بانهیار حکم حماس” .
هذا و افادت القناة الصهیونیة العاشرة أمس الثلاثاء بان وزیر الحرب اعلن امام المراسلین بانه تم البدء بعملیة استدعاء 45 ألف جندی احتیاط و قال : نعدکم ان الصواریخ لن تعود تهددنا .