الرئيسية / اخبار العلماء / ممثل السيستاني في كربلاء يصف استمرار النزاعات العشائرية دون الالتفات الى نصائح العقلاء بانها “عصبية جاهلية”

ممثل السيستاني في كربلاء يصف استمرار النزاعات العشائرية دون الالتفات الى نصائح العقلاء بانها “عصبية جاهلية”

أنتقدت المرجعية الدينية العليا، إستمرار النزاعات العشائرية في العراق واصفة الاستمرار في هذه النزاعات دون الالتفات الى نصائح العقلاء بانها “عصبية جاهلية.

وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية من صلاة الجمعة اليوم  13/جمادي الآخرة/1439هـ الموافق 2/3/2018م:ان العشائر لها اصولها ولها ضوابطها وتركيبة مهمة من تركيبة المجتمع والناس تأدبت في مجالس عشائرية لأنها تتوفر على معاني الوفاء والكرم والسخاء موضحا ان حديثه عن جانب الذي فيه نوع من الظلم وفيه نوع من عدم ارتباطه بكينونة هذه العشائر الأصيلة والتقاليد النبيلة “

واضاف الصافي” عندما تتحول بعض الاشياء الى حالة من الرعب وحالة من الخوف وحالة من الانتقام بلا ضابط فهذه المسألة لا يمكن ان يُجامل عليها هذه دماء، وعندما نعمل ضابطة وضوابط وكثير من اهل الحكمة والمعروف يُمضي هذه القائمة مثلا ً وضوابطها جيدة لابد ان تُطبق خصوصاً كما قلت ان فيها مظلمة..ولعل لها اسباب على كل الحديث ذو شجون..

وبين ان “لدى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او غيره أمانة لا يجوز خيانتها ولكن عدم سمع الهدى لان الانسان يكابر وتأخذه العزة بالأثم ويصعب عليه ان يتنازل، ومن لا يتنازل يدل على نفسية ضعيفة ومن يتنازل الى الحق فضيلة”.

وأوضح السيد الصافي، ان “المؤمن مرآة أخيه ويكشف عيوبه، ولكن البعض يرى نفسه أكبر من وضعه، والبعض تاخذه العصبية الجاهلية ويرى سيئات قومه أفضل من حسنات الآخرين”.

وأشار الى ان “هنالك محنة العالِم عندما يتكلم ولا يسمعه أحد، وعالِم ضاع بين الجهال ولا يسمعون كلامه والمحنة الاخرى هي الجهل المطبق الذي لا يريد ان يسمع مشيرا الى ان هذا الكلام كلام عام وتراهم ينظرون لكنهم لا يبصرون لوجود غشاوة لا يرون من بعدها وهم أشبه بالحجر ولا يسمعون ولا يبصرون وانت تدعوهم الى الهدى”

وتابع ممثل المرجعية  ان من يصوّر الاشياء بطريقة سيئة وبغير الطريقة الواقعية فهو يتوقع ان الخطاب لا يعنيه هو غير مشمول للخطاب لا يعطي لنفسه فترة ان يُصغي ويسمع ويتأمل او تأخذه الحمية الجاهلية تأخذه العصبية ويرى سيئات قومه افضل من حسنات الآخرين وبالنتيجة تنعكس على نفسيته”

وتابع ان أفصح انسان على الاطلاق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في شتى الوسائل سواء في كلامه في خلقه في آدابه.. ومع ذلك قاتل من قاتله وقاتل من لا يسمع ودافع عن رسالته الشريفة من اُناس يفهمون اللغة ويعرفون ماذا يقول لكنهم ركبتهم هذه الحمية.

واوضح الصافي لقد تكلمنا سابقاً اخواني عن البصيرة وعن الدقّة وعن الفهم.. العين تُبصر والقلب ايضاً يُبصر المطلوب بصيرة القلب والعين وسيلة الى بصيرة القلب..للاسف الناس ترى حقائق لكن تغضّ النظر عنها وهذه الآية الشريفة كما قلت لها هذا ان المعنيان..

وختم بقوله نسأل الله سبحانه وتعالى ان لا يجعلنا من الذين لا يسمعون الهدى وايضاً لا يجعلنا من الذين لا يبصرون..اخذ الله تعالى بأيدي الجميع لما فيه خير الدنيا والآخرة اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات..وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...