البيع والشراء داخل المسجد ، فقد روي عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام أنه قال:
(( جنبوا مساجدكم البيع والشِراءَ 1والمجانينَ والصبيان والضالة والحدود ورفع الصوت )). وسائل الشيعة ج3 ص 507 ح6420.
وروي عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال : قال رسول الله (ص) :
(( جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم )). وسائل الشيعة ج3 ص 507 ح6421.
أن لايخرج من المسجد عند سماع الأذان قبل أن يصلي ، إلا إذا كان أراد يخرج ويريد العودة اليه ، ففي الخبر المعتبر عن الإمام الصادق (ع) ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال النبي (ص) :
(( من سَمِعَ النداء في المسجد فخرج من غير علةٍ فهو منافق ، إلا أن يُريد الرجوع إليه)). وسائل الشيعة ج3 ص 513 ح6456.
وورد بالسند الصحيح عن الإمام الصادق (ع) قال :
(( إذا صليت صلاة وأنت في المسجد وأقيمت الصلاة ، فإن شئت فأخرج ، وإن شئت فصل معهم ، وإجعلها تسبيحاً )). وسائل الشيعة ج3 ص 514 ح6457.
خذف الحصا ، أي رميه بمضرب من الخشب أو بغيره ، فقد ورد بالإسناد المعتبر عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه (ع) :
(( أن النبي (ص) بصر رجلاً يخذف بحصاة في المسجد فقال : مازالت تلعن حتى وصلت ، ثم قال : الخذف في النادي من أخلاق قوم لوط ..)). وسائل الشيعة ج3 ص 514 ح6449.
رفع الصوت ، ويدل عليه بعض ما تقدم من الروايات ، وإنما المقصود من رفع الصوت الذي يكون في غير محله مما يشكل إزعاجاً ويخرج عن الأغراض العقلائية.
أخذ الصبيان والأطفال الصغار بالطريقة التي توجب إزعاج المصلين ، نعم لا بأس بأخذهم لأجل تربيتهم مع السعي لإبعاد إزعاجهم عن المصلين ، ولن على ذلك بعض الروايات التي تقدمت.
اللغو والخوض بالكلام الذي لا منفعة فيه ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
(( يا أباذر ، الكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تخطوها الى الصلاة صدقة ، يا أباذر، من أجاب داعي الله وأحسن عمارة مساجد الله كان ثوابه من الله الجنة ، فقلت : كيف يَعمر مساجد الله ؟ قال (ص) : لا تُرفع الأصوات فيها ، ولا يُخاض فيها بالباطل ، ولا يُشترى فيها ولا يُباع ، وإترك اللغو مادمت فيها ، فإن لم تفعل ، فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك)). وسائل الشيعة ج3 ص 507 ح6422.
الفصل الخامس
الأحكام غير المختصة بالمسجد
ولكنها تتأكد فيه
من الأمور التي لا تختص حرمتها بالمسجد ، ولكنها مع ذلك تتأكد فيه الأمور التالية:
يحرم الإزعاج سواء في المسجد أو غيره للروايات الكثيرة الدالة على حُرمة إيذاء المؤمن، ومن تلك الروايات الصحيحة المعتبرة صحيح هشام بن سالم قال :
(( سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن )). الكافي ج2 ص 350.
تحرم الغيبة ، وتوجب فقدان ثواب الحضور في المسجد ، وقد ورد بالسند المعتبر عن الإمام الصادق (ع) قال :
(( قال رسول الله (ص) : الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه .
قال (ع) : وقال رسول الله (ص) : الجلوس في المسجد إنتظار الصلاة عبادة مالم يُحدث. قيل : يارسول الله ، وما يُحدث ؟ قال (ص) : الإغتياب )). الكافي ج2 ص 356.
حسين عبد الله المعتوق
الكويت 17 / محرم الحرام / 1420 هجري قمري.
ملاحظة : الفتاوى المذكورة في البحث مطابقة لفتاوى مرجع الأمة الإسلامية الراحل وباعث النهضة في نفوس المسلمين الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه.