الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / المرأة علم وعمل وجهاد

المرأة علم وعمل وجهاد

متى يصبح العمل مضراً؟

 

قد يتحول العمل إلى مرض مضر، ويحول من نعمة تفعيل طاقات المجتمع إلى نقمة دفن معنويات وأخلاق وروحية المجتمع.

 

فعلى المرأة العاملة أن تتوازن في عملها، فلا تستغرق كل وقتها في العمل بشكل لا يبقى معه وقت للاهتمام بالجانب الأخلاقي والمعرفي من حياتها.

 

يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“وإذا كانت الظروف بشكل يسلب المرأة قدرتها على الاهتمام بأخلاقها ودينها ومعرفتها بسبب كثرة عملها وضغط المشاغل المتنوعة, فذلك ظلم”.

 

مشكلة الاختلاط

 

إن من أهم المشاكل المطروحة في موضوع عمل المرأة هي مشكلة الاختلاط، فعمل المرأة في مؤسسة ما يعني أنها ستقع في الاختلاط مع الأفراد العاملين معها في هذه المؤسسة من الرجال.

 

فهل يعني هذا أن نمنع المرأة من العمل لوقوعها بالاختلاط بشكل من الأشكال بسببه؟

 

علينا أن نعرف أن ليس كل اختلاط محرم، فما دمنا نحافظ على الحدود الشرعية التي أرادها الله تعالى بين الرجل والمرأة فلا مشكلة في الاختلاط.

 

يقول الامام الخامنئي دام ظله:

“نعم لقد وضع الإسلام حدوداً لهذه النشاطات، لكن تلك

 


الحدود لا علاقة لها بالمرأة والسماح لها بالنشاط، بل إنها متعلقة بمسألة الاختلاط بين المرأة والرجل حيث يبدي الإسلام حساسية تجاهها.

فالإسلام يعتقد أن على الرجل والمرأة أن يحافظا على حدٍّ بينهما في كل مكان، في الشارع والدائرة والمتجر. لقد عيّن حجاباً وحدّاً بين المرأة والرجل المسلمين.

فإنّ‏ِ اختلاط المرأة والرجل ليس كاختلاط الرجال مع بعضهم واختلاط النساء مع بعضهنّ، وعليهم أن يراعوا تلك الحدود. على الرجل مراعاة ذلك، وعلى المرأة أيضاً مراعاة ذلك.

وإذا روعيت حساسية الإسلام هذه حول العلاقة ونوع الاختلاط بين الرجل والمرأة، عندها ستتمكن النساء من مزاولة جميع الأعمال التي يمارسها الرجال في المجالات الاجتماعية، إن كنّ‏ِ يمتلكن القدرة الجسدية لأدائها، وكانت لديهنّ‏ِ الرغبة نحوها، وأتيحت لهنّ‏ِ الفرصة المناسبة”.

 

والخطورة تنشأ من عدم الالتزام بالحدود الشرعية، كالتبرج وترك الحجاب..

 

“على نساء إيران العالمات والواعيات أن يكملن طريقهنّ الواضح هذا، وأن يخطين فيه خطوات ثابتة وراسخة.

وعلى الجيل الثوري والنساء المؤمنات أن يجتنبن ما يفعله السطحيّون والغافلون، وأن يحذرن من العودة إلى

 


الاستهلاك والتجمّل الخاوي والميول غير الثورية، والعيش الجاهلي بالاختلاط غير المحمود”.

 

والنتيجة أن ليس كل اختلاط محرم وغير محمود، بل الموضوع بيدنا نحن المكلفين، يمكننا أن نجعل من الاختلاط مرتعاً للشيطان ومادة خطيرة للفساد فنحول العمل من ساحة طاعة وجهاد إلى ساحة فساد وانحراف، ويمكننا أن نلتزم بالضوابط الشرعية التي حلت مشكلة الاختلاط وعطلت اثارها السلبية.

 

يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“افترضن أن امرأة قد تقلّدت منصباً حكومياً كبيراً، طبعاً لا أذكر اسم المنصب، لأن خصوصيات أيّ منصب قد لا تكون واضحة جداً ودقيقة، ولا داعي لأن يضع الإنسان اصبعه على منصب خاص، وكان ذلك المنصب مهماً جداً، ويراجعه رجال كثيرون، فلا إشكال في ذلك، ولا مانع من تولّي امرأة لذلك المنصب، فيمكن للمرأة أن تستقبل في منصبها الاف الرجال والمراجعين وبشكل حكيم، وأن تقضي لهم ما يتوقعونه من ذلك المنصب من مطالب مشروعة ومحقّة. لا مانع من ذلك”.

IMG-20181123-WA0022

شاهد أيضاً

قيادي في الحرس الثوري: إعادة النظر في الاعتبارات النووية في حال وجود تهديدات اسرائيلية

قال قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري العميد احمد حق طلب: إذا كانت ...