الرئيسية / القرآن الكريم / المرأة في القرآن والسنة – تعليم المرأة

المرأة في القرآن والسنة – تعليم المرأة

لقد اهتمّ الإسلام العزيز بالمرأة أيّما اهتمام، إلى الحدّ الّذي أنزلت سورة طويلة مسمّاة باسم “النساء” في القرآن الكريم. وهذا يدلّ على خطورة وأهمّية العنصر النسائي في المجتمع الإنساني، وعلى اهتمام الإسلام بهذا العنصر، إلّا أنّ التاريخ والحاضر قد ظلمها، ولم يلتفت إلى خطورة دورها، فأنقص حقوقها وهدرها. ونحن ذاكرون بعض حقوق المرأة العامّة في الإسلام، عسى أن يكون ذلك دافعاً لردّ بعض الشبهات الّتي قد تعتري بعض الناس حول وضع المرأة في الإسلام.

 

 

ضرورته للإنسان
لم يأتِ الاهتمام بالعلم بهذا الشكل من فراغ، بل لهذا الاهتمام مدلولاته الخاصّة التي أشارت إليها الروايات، فللعلم ارتباط وثيق بالدين الإلهيّ الصحيح الذي نزل من عند الله تعالى، هذا الارتباط الذي يشير إليه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “العلم حياة الإسلام وعماد الدين”5.

 

 

فالله تعالى هو الحقّ، وكلّما ازداد الإنسان علماً وبصيرة ازداد قرباً من الحق، يقول تعالى:﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾6.

ويقول تعالى:﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾7.
والعلم لا يختص بأمر دون آخر أو بمرحلة دون أخرى بل هو خير أينما حلّ، وفي الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام: “العلم أصل كلّ خير، والجهل أصل كلّ شر”8.

 

 

ولنشر هنا إلى شيء من أدوار العلم:
1- اكتساب المعرفة: إنّ المعرفة أمر مطلوب بنفسه، ولا تحتاج لأمر آخر حتّى يبرّرها، خصوصاً المعارف الأساسيّة التي تتعلّق بالمبدأ والمعاد، من هنا يعلّمنا القرآن الكريم أن لا نشبع من المعرفة بل نستزيد على الدوام، يقول تعالى: ﴿… وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾9.
2- مقدّمة العمل: إنّ كلّ عمل مهما كان صغيراً أو عظيماً يحتاج إلى مقدّمات علميّة كلّما عرفها الإنسان وعمل على هداها كلّما كان عمله محكماً ومتقناً وفي الرواية عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “… ولكنّ الله يحبّ عبداً إذا عمل عملاً أحكمه”10.
3- رشد المجتمع: إذا كان الجهل هو سمة المجتمعات، فلا شكّ أنّ الحاكم عليها لن يكون سوى شريعة الغاب، فالجهول بطبيعته لا يرتدع بالعقل وإنّما يرتدع إذا أحسّ بقوّة أكبر من قوته. من هنا نجد الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام: “لا يردع الجهول إلّا حدّ الحسام”11.
4- حلّ لكل المشاكل: حيثما دخل الجهل كان الفساد معه، لذلك قد نجد الكثير من المشاكل الاجتماعية ترجع في منشئها إلى الجهل وعدم العلم.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: “الجهل فساد كلّ أمر”12.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...