آية الله الأعرافي: الحوزات العلمية النسوية تحمل راية “الدور الحضاري” في قيادة العالم الجديد وقضايا المرأة

وكالة أنباء الحوزة – أكد آية الله عليرضا الأعرافي، مدير الحوزات العلمية والأمين العام لمجلس سياسات الحوزات العلمية النسوية، أنّ نور النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هو أول نور ومشعل الهداية في جميع العوالم، وأنه خاتم الانبياء الذي فتح ما انغلق من العقول والقلوب، ودفع جيوش الاباطيل والضلال، وأسس حضارة جديدة في جزيرة العرب التي كانت في أدنى مرتبة في المجالات الاقتصادية والثقافية والحكومية بين حضارات ذلك الوقت.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم 16 سبتمبر 2025 في قم خلال الحفل المشترك لبداية العام الدراسي الجديد لجامعة الزهراء (سلام الله عليها) (1) ومركز إدارة الحوزات العلمية النسوية.

وشدد آية الله الأعرافي على ضرورة أن تُنشئ الحوزات العلمية النسوية “فصلاً خاصًا” لتعميق المعرفة برسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع التركيز على دراسة كتاب نهج البلاغة للإمام علي (عليه السلام)، تنفيذًا لتوجيهات القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران.

ودعا الطالبات إلى “المطالعة اليومية لنهج البلاغة” حيت إنه يربّي الأدب العربي والذوق اللغوي، ويزيد المخزون المعرفي ويعزز الأحاسيس الروحية والشوق الإيماني والهمم الحماسية.

وأشار إلى أهمية تسخير التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم الإدراك، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من البرامج التعليمية والثقافية، مع ضرورة الاستفادة منها وتجنب مخاطرها.

ووجّه آية الله الأعرافي خطابًا للطالبات قائلاً: “عليكنّ الانخراط في الحوزة العلمية بروح الإحساس بالرسالة وفتح أبواب جديدة للعالم المعاصر، فهذا الأمر هو رسالتنا وعملنا في ظل الثورة الإسلامية”.

وأكّد أن الحوزات النسوية تلعب دورًا حضاريًا عظيمًا في إدارة العالم الجديد وفي قضايا المرأة والأسرة، وهي الراية التي تحملها الآن، مشيرًا إلى أن هذا الدور يحتاج إلى خطط وبرامج واضحة.

وأوضح أن ظاهرة الحوزات بعد الثورة تختلف عن كل العصور السابقة، وقد أصبحت اليوم ظاهرة عالمية تتطلب تعزيز رسالة “الحوزة الرائدة والمتقدمة” عبر الاستمرار في تطوير الخطاب العلمي والتربوي والتبليغي.

ولفت في ختام كلامه إلى ضرورة تربية نخب من الفقيهات والفيلسوفات والمحدّثات والمفسّرات بين النساء، لتلبية احتياجات المجتمع من العامة والنخبة على حد سواء.