الرئيسية / أخبار وتقارير / تركيا من نكسة اردوغان الى مأزق تشكيل الحكومة

تركيا من نكسة اردوغان الى مأزق تشكيل الحكومة

بعد تعذر تشكيل حكومة بمفرده بسبب اخفاقه في الحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان، بدأ حزب العدالة والتنمية التركي التحضير لحكومة ائتلافية ستفرض عليه اجندة احزاب المعارضة فضلا عن وأد احلام الرئيس رجب طيب اردوغان في تحويل النظام التركي الى نظام رئاسي. وبعد تكليفه رسميا من قبل الرئيس، سيجري رئيس الوزراء داود اوغلو، مداولات مع حزب او اكثر من ثلاثة احزاب معارضة لتشكيل ائتلاف حكومي.

فبالاضافة الى الخصمين التقليديين حزب الشعب الجمهوري وحزب العمل القومي الذين نالا معا ما ناله حزب العدالة والتنمية بمفرده من مقاعد البرلمان فان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي حقق مفاجأة بحصوله على اكثر من اثني عشر بالمئة من الاصوات ليطرح نفسه احد الشركاء المحتملين لحزب العدالة في الائتلاف الحكومي الذي يروم تشكيله.

ولا تخلو الاثمان التي على حزب العدالة والتنمية دفعها في حال ائتلافه مع احد هذه الاحزاب من ان يكون احلاها مرا، فبينما يطالب حزب العمل القومي بتغيير السياسات الخارجية لتركيا ووقف مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني، يصر الحزب الكردي على ان تكون اعادة اطلاق هذه المفاوضات على راس اولويات الائتلاف الحكومي.

ورغم استبعاد الكثيرين لسيناريو تشكيل تحالف من قبل احزاب المعارضة الثلاثة، فان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليش دار اوغلو ترك الباب مفتوحا امام هذا التحالف، من دون ان يوضح كيف سيوجد وفاقا بين حزب العمل القومي بميوله المتطرفة تجاه الاكراد وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.

اما فرضية حكومة اقلية يشكلها العدالة والتنمية فان نائب رئيس الوزراء محمد علي شاهين قال انه الاحتمال الاكثر بعدا والحديث عنه عديم الجدوى في هذه المرحلة.

ومهما كان فان فشل داود اوغلو في مفاوضاته مع الاحزاب ضمن مهلة الخمسة والاربعين يوما، سيفضي اما الذهاب الى تجربة السيناريوهات الاخرى او دعوة اردوغان الى انتخابات جديدة.

اما تأثير اي من هذه السيناريوهات على سياسة تركيا الخارجية وخاصة الاقليمية فيعتبره كثيرون بانه حتمي لمعارضة جميع خصوم حزب العدالة والتنمية مع سياساته حيال تدخله في الازمة السورية ودعمه للجماعات المسلحة هناك.

صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن التحالفات الجديدة لن تؤثر عليها الأيديولوجيات فقط ولكن أيضًا الأبعاد الإقليمية بالمنطقة، حيث ترفض جميع الأحزاب التركية وأولها “الأكراد” سياسة التدخل التركية في الآونة الأخيرة لحزب أردوغان في الشؤون السورية وفتح الحدود أمام المسلحين في الحرب على سوريا.

المصدر : قناة العالم

شاهد أيضاً

أوغلو استقال من منصبه

قال مصدر في حزب العدالة والتنمية التركي إن “رئيس الحزب أحمد داود أوغلو استقال من ...