الرئيسية / بحوث اسلامية / المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي37

المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي37

ش
المراجعة 63 رقم : 3 صفر سنة 1330
1 – لا حجة بنصوص الشيعة
2 – لماذا لم يخرجها غيرهم ؟
3 – طلب المزيد من غيرها
1 – لا حجة بهذه النصوص على أهل السنة إذ لم تثبت عندهم .
2 – ولماذا لم يخرجوها لو كانت ثابتة .
3 – فعج بنا إلى ما بقي من حديث أهل السنة في هذا الموضوع ،
والسلام .
س
المراجعة 64 رقم : 4 صفر سنة 1330
1 – إنما أوردناها إجابة للطلب .
2 – إنما حجتنا على الجمهور صحاحهم
3 – السبب في عدم إخراجهم صحاحنا
4 – الإشارة إلى نص الوراثة
1 – إنما أوردنا هذه النصوص لتحيطوا بها علما ، وقد رغبتم إلينا في
ذلك .
2 – وحسبنا حجة عليكم ما قد أسلفناه من صحاحكم .
3 – أما عدم إخراج تلك النصوص فإنما هو لشنشنة نعرفها لكل من أضمر
لآل محمد حسيكة ، وأبطن لهم الغل من حزب الفراعنة في الصدر الأول ، وعبدة
أولي السلطة والتغلب الذين بذلوا في إخفاء فضل أهل البيت ، وإطفاء نورهم كل
حول وكل طول ، وكل ما لديهم من قوة وجبروت ، وحملوا الناس كافة على مصادرة
مناقبهم وخصائصهم بكل ترغيب وترهيب ، وأجلبوا على ذلك تارة بدراهمهم
ودنانيرهم ، وأخرى بوظائفهم ومناصبهم ، ومرة بسياطهم وسيوفهم ، يدنون
من كذب بها ، ويقصون من صدق بها ، أو ينفونه أو يقتلونه . وأنت تعلم أن
نصوص الإمامة ، وعهود الخلافة لما يخشى الظالمون منها أن تدمر عروشهم
وتنقض أساس ملكهم ، فسلامتها منهم ومن أوليائهم المتزلفين إليهم ،
ووصولها إلينا بالأسانيد المتعددة ، والطرق المختلفة ، آية من آيات الصدق ،
ومعجزة من معجزات الحق ، إذ كان المستبدون بحق أهل البيت والمستأثرون
بمراتبهم التي رتبهم الله فيها ، يسومون من يتهمونه بحبهم سوء العذاب ،
يحلقون لحيته ، ويطوفون به في الأسواق ، ثم يرذلونه ويسقطونه ، ويحرمونه
من كل حق ، حتى ييأس من عدل الولاة ( 1 ) ( 699 ) ، ويقنط من معاشرة الرعية ،
فإذا ذكر عليا ذاكر بخير برئت منه الذمة وحلت بساحته النقمة ، فتستصفى
أمواله ، وتضرب عنقه ، وكم استلوا ألسنة نطقت بفضله ، وسملوا أعينا رمقته
باحترام ، وقطعوا أيديا أشارت إليه بمنقبة ، ونشروا أرجلا سعت نحوه بعاطفة ،
وكم حرقوا على أوليائه بيوتهم ، واجتثوا نخيلهم ، ثم صلبوهم على جذوعها ، أو
شردوهم عن عقر ديارهم ، فكانوا طرائق قددا ( 700 ) وكان في حملة الحديث وحفظة
الآثار ، قوم يعبدون أولئك الملوك الجبابرة وولاتهم من دون الله عز وجل ، ويتزلفون
إليهم بكل ما لديهم من تصحيف ، وتحريف ، وتصحيح وتضعيف ( 701 ) ،
كالذين نراهم في زماننا هذا من شيوخ التزلف ، وعلماء الوظائف ، وقضاة
السوء ، يتسابقون إلى مرضاة الحكام ، بتأييد سياستهم عادلة كانت أو جائرة ،
وتصحيح أحكامهم ، صحيحة كانت أو فاسدة ، فلا يسألهم الحاكم فتوى تؤيد
حكمه ، أو تقمع خصمه ، إلا بادروا إليها على ما تقتضيه رغبته ،
وتستوجبه سياسته ، وإن خالفوا نصوص الكتاب والسنة ،
وخرقوا إجماع الأمة ، حرصا على منصب يخافون العزل عنه ،
أو يطمعون في الوصول إليه ، وشتان بين هؤلاء وأولئك ،
فإنه لا قيمة لهؤلاء عند حكوماتهم ، أما أولئك فقد كانت حاجة الملوك إليهم
عظيمة ، إذ كانوا يحاربون الله ورسوله بهم ، ولذا كانوا عند الملوك والولاة أولي
منزلة سامية ، وشفاعة مقبولة فكانت لهم بسبب ذلك صولة ودولة ، وكانوا
يتعصبون على الأحاديث الصحيحة إذا تضمنت فضيلة لعلي أو لغيره من أهل بيت
النبوة ، فيردونها بكل شدة ، ويسقطونها بكل عنف ، وينسبون رواتها إلى
الرفض – والرفض أخبث شئ عندهم – هذه سيرتهم في السنن الواردة في علي (
702 ) ، ولا سيما إذا تشبث الشيعة بها ، وكان لأولئك المتزلفين من يرفع ذكرهم من
الخاصة في كل قطر ، ولهم من يروج رأيهم من طلبة العلم الدنيويين ، ومن المرائين
بالزهد والعبادة ، ومن الزعماء وشيوخ العشائر ، فإذا سمع هؤلاء ما يقولون في رد
تلك الأحاديث الصيحة اتخذوا قولهم حجة ، وروجوه عند العامة والهمج ،
وأشاعوه وأذاعوه في كل مصر ، وجعلوه أصلا من الأصول المتبعة في كل عصر .
وهناك قوم آخرون من حملة الحديث في تلك الأيام ، اضطرهم الخوف إلى ترك
التحديث بالمأثور من فضل علي وأهل البيت ، وكان هؤلاء المساكين إذا سئلوا عما
يقوله أولئك المتزلفون في رد السنن الصحيحة المشتملة على فضل علي وأهل البيت
يخافون – من مبادهة العامة بغير ما عندهم – أن تقع فتنة عمياء بكماء صماء ، فكانوا
يضطرون في الجواب إلى اللواذ بالمعاريض من القول ، خوفا من تألب أولئك
المتزلفين ، ومروجيهم من الخاصة ، وتألب من ينعق معهم من العامة ورعاع
الناس ، وكان الملوك والولاة أمروا الناس بلعن أمير المؤمنين ، وضيقوا عليهم
في ذلك ، وحملوهم بالنقود ، وبالجنود ، وبالوعيد والوعود ، على تنقيصه وذمه ،
وصوروه للناشئة في كتاتيبها بصورة تشمئز منها النفوس ، وحدثوها عنه بما تستك
منها المسامع ، وجعلوا لعنه على منابر المسلمين من سنن العيدين والجمعة ( 703
) ، فلولا أن نور الله لا يطفأ ، وفضل أوليائه لا يخفى ، ما وصلت إلينا السنن من
طريق الفريقين صحيحة صريحة بخلافته ، ولا تواترت النصوص بفضله ، وإني
والله لأعجب من الفضل الباهر الذي اختص به عبده وأخا رسوله ، علي بن أبي
طالب ، كيف خرق نوره الحجب من تلك الظلمات المتراكمة ، والأمواج
المتلاطمة ، فأشرق على العالم كالشمس في رائعة النهار .
4 – وحسبك – مضافا إلى كل ما سمعت من الأدلة القاطعة – نص الوراثة ،
فإنه بمجرده حجة بالغة ، والسلام .

شاهد أيضاً

الحجاب النوراني والحجاب الظلماني

لكن أنواع ذلك الجلال هو اشراقاتي وهو لفرط العظمة والنورانية واللانهائية، يبعد عنها العاشق بعتاب ...