مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام
17 ديسمبر,2019
صوتي ومرئي متنوع, كلامكم نور
829 زيارة
27
الباب السابع والعشرون
في معرفة الأنبياء
قال الصادق ( ع ) : ان الله عز وجل مكن أنبيائه
من خزائن لطفه وكرمه ورحمته وعلمهم من مخزون علمه
وأفردهم من جميع الخلائق لنفسه فلا يشبه أحوالهم
واخلاقهم أحدا من الخلائق أجمعين إذ جعلهم وسائل
سائر الخلق إليه وجعل حبهم وإطاعتهم سبب رضائه
وخلافهم وانكارهم سبب سخطه وأمر كل قوم وفئة باتباع
رسولهم ثم أبي ان يقبل طاعة إلا بطاعتهم وتمجيدهم
ومعرفة حبهم وتبجيلهم وحرمتهم ووقارهم وتعظيمهم
وجاههم الله تعالى فعظم جميع أنبياء الله ولا تنزلهم
منزلة أحد من دونهم ولا تتصرف بعقلك في مقاماتهم
و أحوالهم واخلاقهم إلا ببيان محكم من عند الله واجماع
أهل البصائر بدلائل يتحقق بها فضائلهم ومراتبهم وانى
بالوصول إلى حقيقة ما لهم عند الله فإن قابلت
أقوالهم وافعالهم بمن دونهم من أجمعين فقد أسأت
صحبتهم وأنكرت معرفتهم وجهلت خصوصيتهم بالله
وسقطت عن حقائق الايمان والمعرفة فإياك إياك
2019-12-17