مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام
7 ديسمبر,2019
صوتي ومرئي متنوع, كلامكم نور
790 زيارة
26
الباب السادس والعشرون
في بيان الحق والباطل
قال الصادق ( ع ) : اتق الله وكن حيث شئت
وأي قوم شئت فإنه لا خلاف لاحد في التقوى والتقوى محبوب
عند كل فريق وفيه اجتماع كل خير ورشد وهو ميزان
علم وحكمة وأساس كل طاعة مقبولة والتقوى ماء ينفجر
من عين المعرفة بالله تعالى يحتاج إليه فن من العلم وهو
لا يحتاج إلى تصحيح المعرفة بالخمود تحت هيبة الله تعالى
وسلطانه ومزيد التقوى من أصل اطلاع الله عز
وجل على سر العبد بلطفه فهذا أصل كل حق وأما
الباطل فهو ما يقطعك عن تعالى متفق عليه أيضا كل
فريق فاجتنب عنه وأفرد سرك لله تعالى بلا علاقة
قال رسول الله ( ص ) : أصدق كلمه قالتها العرب
كلمه لبيد حيث قال :
إلا كل شئ ما سوى الله باطل * وكل ونعيم لا محالة زائل
فالزم ما اجتمع عليه أهل الصفاء والتقى والتقوى
من أصول الدين وحقائق اليقين والرضا والتسليم ولا
تدخل في اختلاف الخلق ومقالاتهم فيصعب وقد
اجتمعت الأمة المختارة بان الله واحد ليس كمثله
وانه عدل في حكمه ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولا
يقال في شئ من صنعه لم ولا كان ولا يكون إلا
بمشيئته وارادته وانه قادر على ما يشاء وصادق في وعده
ووعيده وان القرآن كلامه وانه قبل الكون والمكان
والزمان وان احداث الكون وفنائه عنده سواء ما ازداد
باحداثه علما ولا ينقص بفنائه ملكه سلطانه وجل
سبحانه فمن أورد عليك ما ينقص هذا الأصل تقبله
وجرد باطنك لذلك ترى بركاته عن قريب وتفوز مع الفائزين
2019-12-07