ابيات مفعمة بالولاء لاهل البيت (عليهم السلام ) مدين الموسوي
29 أغسطس,2019
الشعر والادب, صوتي ومرئي متنوع
820 زيارة
موكب النور
((2))
هاك قلبي بعد القطيعة عهدا —– واتخذه لنصل حبك غمدا
وافترش اضلعي لروحك ماوى —– ان في اضلعي لوجدك مهدا
بدمي خضت تستبيح كياني —– فدمي قد غدا لنهجك وردا
انت علمته ولاك فاضحى —– يملا العمر من رحابك رشدا
يا امير الندى وحسبك مجدا —– ان يكون الندى لكفك مجدا
انت الهمتني هواك فراحت —– اعيني من هدى مسارك تندى
كلما زادني هداك اقترابا —– زادني عن يد الصغائر بعدا
يا سمي الاله حسبك مجدا —– ان يكون العلى اليك مجدا
انت مولى لكل قلب ابي —– صاغ اوراده لنهجك عقدا
وانا عدت من رحابك اجلو —– عن عيون الدجى لنورك بردا
احمل الجمر في هواك نعيما —– وارى الذم في ولائك حمدا
اي عيد بك استهل وجدا —– كنت اعطيته على الدهر خلدا
حينما بلغ الرسول وافشى —– سر ماشاءت السماء وابدى
قال هذا ابو الحسين وصي —– يكمل الشوط والمسار المفدى
وهو مولى للمؤمنين وكهف —– وامام له الصحائف تهدى
وهو عندي كما لهارون موسى —– حامل حجتي ليحفظ عهدا
فاستجاشت نفوس قوم وهاجت —– نار حقد بها تبيت ردا
وسعت السن تبايع جهرا —– وهي تغلي من الكراهة حقدا
ولك امتدت الاكف بوعد —– اضمرت سرها لتخلف وعدا
بداوها من السقيفة حربا —– تتوارى بها الضغائن حشدا
ثم قادوك بالحمائل عدوا —– نحو نار غدت سلاما وبردا
واستراحت لهم اكف لئام —– عرسها ان ترى بكفك قيدا
لعبة الدهر اذ تقودك كف —– انت اطلقتها من القيد عمدا
ويد تستبي يديك وقبلا —– تحتمي منهما لتسلم جلدا
يوم قادوك بالحمائل فردا —– ليتهم ادركوا ستخلد فردا
ليتهم ادركوا بصمتك سرا —– انه في غد سيصبح رعدا
رب صمت يكون فيه صراخ —– يملا الدهر ان تغافل رشدا
ولقد كنت كالجبال وكانوا —– كسحاء سعوا لسفحك صعدا
دفنوا مجدهم وعدت عليا —– تتعالى مع الكواكب مجدا
يا ابا ذي الفقار حسبك سيفا —– حده يحصد الاسنة حصدا
كم قميص ملطخ بدماء —– كذب اخرجوا لنهجك سدا
وادعى سيفهم يطالب ثارا —– لقتيل مضى وعاد يفدى
وسعت تحمل السلاح نساء —– كنت افريت من حشاهن كبدا
وجباه من السجود غلاظ —– رفعت راية لتحشد جندا
واستشاطت من الشام قلوب —– كاسها علقم وقد كان شهدا
كلها اجمعت عليك ولكن —– جعلتها يد المنافع فردا
لالشي ء سوى العداء لحق —– فاض اخذا على يديك وردا
طالق عندك الحياة اذا ما —– صغت فيها من العدالة عقدا
فمضى سيفك الهصور يلاقي —– كل من صار للرسالة ندا
فلديك القوي قزم صغير —– حينما يحمل المطامع قصدا
ولديك الضعيف ركن متين —– عندما ينهل الرسالة وردا
لم تبت متخما وحولك غرثى —– تتلوى وليست تحصل قدا
عجب العدل كيف تملا كف —– راحتيه بما يحاول جهدا
ان يرى نصف ما يريد مجابا —– ويرى بعض مايراد مردا
كذب الدهر لن يكرر كفا —– هي امضى من القواطع حدا
يا ابا ذي الفقار عندي عتاب —– حز في اضلعي واصبح بنـدا
ان سيفا لديك جز رقابا —– سمنت من دم الضعيف واردى
كل داع يرى من الظلم لهوا —– واشتهاء لدى الغرائز رفدا
انت يا من اجبت صوتا لطفل —– ارعبته يد لوغد تعدى
وتحاملت حين يسلب قرط —– لفتاة وان تعفر خدا
يستبيح الانبار وغد فتضرى —– حسرة مرة وتفتل زندا
وترى الموت من حياتك خيرا —– حينما تستبى الحريم وتبدى
هل سمعت الصراخ حولك يدمي —– من صداه القلوب حين تصدى
هل بصرت القلوب تطحن جرحا —– نز من اضلع الصدور وندى
هل رايت العيون تملا دمعا —– يشتكي خفية ويامل ردا
هل عرفت السجون حولك ملاى —– باكف كانت لنهجك جندا
هل نظرت النساء وهي عرايا —– تتمنى لويصبح السجن لحدا
هل سمعت الايتام عندك ضجت —– حرقة ترتجي لسيفك حدا
الف قرط هوى بكف لئيم —– صار في غابة الجريمة قردا
الف طفل لديك يصرخ ظلما —– وله صارت المجاهل مهدا
يا ابا ذي الفقار اينك عنها —– وهي ترنو لحد سيفك وعدا
كيف تغفو جفون سيفك صبرا —– وهي قد اتعبت عداتك سهدا
مزق القبر واخترقه فانا —– كل كف لنا لكفك تفدى
9 / 1984 دمشق
امير بيوت الوحي
((3))
افض في يدي من كل قافية بحرا —– لعل بحور الشعر تلهمني شعرا
ورد الى عيني رؤاها فانها —– بحبك لازالت مغيبة سكرى
وفك يدي من اسرها فيك ساعة —– فمارغبت الا على يدك الاسرا
ولم تر اندى منك للحب منبتا —– ولم تلق وجدا من ضرامته اضرى
لانك مل ء الروح تهتز كالرؤى —– اذا جنحت يوما تعود بها دهرا
سددت علي القول لا انت مانع —– وحاشا يديك البحر ان تمنع القطرا
ولكن ارى للحب سلطان كافر —– اذا آمنت روح يطيش بها كفرا
فهات الرؤى محرورة الطيف تنحني —– على نبعك المعهود يلهمها سحرا
لارسم وجدي فيك عذرا مجملا —– وآخر همي فيك ان ابلغ العذرا
((امير بيوت الوحي )) لست مغاليا —– ولا ناطقا زهوا ولاقائلا هجرا
اغالب فيك الوجد ليلا منورا —– وصبحا مندى اعشب الجدب والقفرا
لاني وجدت اللّه فيك فشدني —– لطلعته غيب وكشف لي سترا
فما بين روح ايقظت في رفيفها —– هواك وقلب اذهل الروح والفكرا
وقفت اءجيل الفكر حولك معجزا —– وسحرا تداعى فيك كي يبطل السحرا
فلوح لي في كل افق غمرته —– بنورك اعجاز وغيب لي غمرا
واسرح في معناك فيضا مطهرا —– وابحر في المعنى فياخذني المجرى
واقرا في دنياك سفرا كتبته —– بحد حسام صار في حده سفرا
وقاربت فيك الخلد اكشف سره —– فنازعني في كل مكتومة سرا
توحدت في ذات الرسول فكنتها —– لتملا من صدر الرسول بك الصدرا
وكنت كمثل الظل ترعاه يافعا —– وتحرسه شبلا وتحمي له قدرا
الى ان دعا داعي الخطوب وكبرت —– ماذنه واغتاظ شانئه كبرا
حملت بكف ذو الفقار مجليا —– به كربا محمومة الملتقى نكرا
وفي يدك الاخرى بلاغا ومصحفا —– به شارحا من كل ذي عنت صدرا
ومالت لزنديك القلوب تحوطها —– ذراعاك تفري دونها مهجة حرى
ففي يوم بدر اظلم الكون حولها —– فكان لها ليلا وكنت به بدرا
وفي يوم احد ماجت الارض تحتها —– ودارت رحاها كي تكون لها قطرا
ويوم حنين , والرجال تناهبت —– خطاها رمال البيد واجمة حيرى
وقفت لها طودا تباعد همه —– ويمناه عند الروع تسبقها البشرى
وغائلة الاحزاب فاضت بخندق —– الى اليوم لم تدرك لخندقها القعرا
لقد صوبت فيك السماء سهامها —– وكنت لمرماها كنانتها البكرا
فكنت كتاب اللّه يحكي رسالة —– ينوء بها صمتا, وتنطقها جهرا
لتفخر بالقرآن نهجا وثورة —– ويحملك القرآن في يده فخرا
واءسري في علياك مجدا مخلدا —– الى آخر الدنيا فسبحان من اءسرى
تجلى لنا يوم الغدير رسالة —– مكتمة لم ترو حرفا ولاسطرا
تكالبت الدنيا عليه مغيظة —– تضيق به خوفا وتطعنه غدرا
كما الشمس تعطيها السحائب هالة —– لتنشرها نورا وتمنحها طهرا
تجملت الصحراء تلبس عريها —– وليس من الصحراء انقى اذا تعرى
لتحضر عرس الوحي يحمل صوته —– بلاغ رسول تمم النعمة الكبرى
ومرت بك الايدي تصافيك ودها —– واضلاعها تغلي واعينها عبرى
لانك ما ابقيت عينا ظميئة —– الى عمه الا ورويتها خسرا
والسنة افضت بما تحت طرفها —– ليغدو رماد الغدر في يدها جمرا
فرب يد تسقي من الشهد اكؤسا —– وفي زندها الواري تابطت الشرا
اذا لم تكن كف سرى الوحي حولها —– طوافا كما يسري بكعبته الغرا
احق بامر اللّه تؤتيه حقه —– لتمضي به في كل مانعة امرا
فمن ذا يقيل الركب غير امامة —– مسددة لم تخش مسلكها الوعرا
ومن ذا يرويها قلوبا واكبدا —– اذا لفظت بعد الظما صابها المرا
سوى راحة تقضي مع اللّه ليلها —– وقبل طلوع الفجر تبسطها فجرا
تجاذب فيك الحق اطراف عمره —– فكنت له في كل نازلة عمرا
اطلت بك الاخرى بريقا مطهرا —– تفيض على الدنيا كان لها نذرا
فامسك سيف يرهب الدهر حده —– ويومك حد زاد عن امسه بترا
وما بين يوميك العصيين جنة —– من الخلق الوهاج يغمرها عطرا
تجملت الدنيا تريك نعيمها —– ومرت على عينيك يانعة خضرا
وارخت على كفيك وافر درها —– لتحلبها ضرعا وتركبها ظهرا
فطلقتها لم تدنها منك زينة —– تجملها البيضا وتفتنها الصفرا
وغيرك يهواها قيانا ودلة —– تهز له في كل سانحة خصرا
فبين اكف نازلتك سقيمة —– تدير كؤوس الليل مترعة خمرا
وبين يد تؤوي من الجوع اهله —– لتغمرهم ودا وتوسعهم برا
وعينين عين تحرس اليتم ليلها —– واخرى بقصر الشام غافية سكرا
ارى امة ضاعت وتاهت دروبها —– تضيق بها صحرا وتلفظها صحرا
اليك امير المؤمنين اءفيضه —– ولاء صفا لم يبغ حمدا ولاشكرا
وهبت له عشرا عجافا ولم ازل —– ارى فيه بعض الاجر لم يكمل الاجرا
مزجت به في غربتي الف ليلة —– مخضبة للان لم تطلع الفجرا
ومازلت ادعوها نعيما وجنة —– وفيها مخاض العسر احسبه يسرا
ولاؤك لي عرس يزف مع النهى —– ثريا هوى يزهو بها الليل والمسرى
وان طلبت مهرا ثرياك غاليا —– وكان دمي مهرا فما ارخص المهرا
سيدة النساء
ارى على بوابة السماء
ملائكا تهبط للارض على حياء
تلامس التراب في حفيفها وتفرش الضياء
اسمع في موكبها همهمة الوحي وصوتا يشبه البكاء
فتعتريني رعشة الخشوع
ويخفق القلب فما تكاد ان تمسكه الضلوع
اغرق في دوامة الدموع
واقرا الاشياء
اقراها بلا حروف او نقاط تكشف الاسماء
اقرا في القلب وفي العيون في ارتعاشة الدماء
نورا به تحتفل الارض , فتنجاب له السماء
اقراها فاطمة الزهراء, فاطمة الزهراء
اطهر من يمشي على الارض , ومن يمر في الاجيال
اكرم من تحمد في خصالها الخصال
اعظم من يعظم في تعظيمه الكمال
افضل من تحمل في ظهورها الرجال
سيدة النساء
بوابة الجنة يوم يوضع الميزان للجزاء
ربيبة العصمة والجمال
حليلة الامام
شريكة الهم الذي ناءت به الجبال
كريمة الكرام
فلتفخر النساء .. بان فيها اصبحت فاطمة الزهراء
ولتفخر الرسل .. والبيت والدعاء
لما تطوف حوله فاطمة الزهراء
وليفخر المقدس والاسراء .. لما ترى انواره فاطمة الزهراء
وليفخر الكون الذي يضاء .. بطلعة الزهراء,
فان فيها رحمة السماء
تاب بها آدم من عصيانه
وكفرت سواتها حواء
27/1/1989 قم
2019-08-29