الرئيسية / تقاريـــر / ما هو الهدف الاسرائيلي في قصف مقرات الحشد الشعبي العراق ؟!

ما هو الهدف الاسرائيلي في قصف مقرات الحشد الشعبي العراق ؟!

خال الطبري

ما هو الهدف الاسرائيلي في قصف مقرات الحشد الشعبي العراق ؟!

‏ولماذا تحديدا استهداف الحشد في العراق رغم وجود تواجد لفصائله في سورية وان بشكل اقل من السابق؟!
‏هل قصف مقرات الحشد له علاقة بهزيمة داعش وانبعاثه من جديد؟!

ولماذا التزمت الحكومة العراقية الصمت مع استمرار طيران الامريكي المسير وغير المسير في سماء العراق ؟
‏ولماذا واصلت اسرائيل قصفها رغم بعد المسافة وغياب منظومة دفاع جوي تحول دون استمرار العدوان ؟
‏وهل لحكومة كردستان والبرزاني دور في هذا العدوان وكيف ؟

كل المؤشرات تدل ان اسرائيل هي التي تقف خلف مقرات القصف وان هذا العدوان هدفه يتخطى العراق ويدخل ضمن الحلف السعودي الأماراتي الاسرائيلي الموجه ضد شعوب المنطقة ومن اجل تحقيق عدة امور وايصال رساءل عدة محليا واقليميا :

الامر الاول: اضعاف الحشد الحشد وقصقصة اجنحته بهدف خلق ارضية انبعاث جديد لداعش وهذه المرة ضمن منظومة عسكرية تختلف عن السابق تمكنه من اكتساح لمناطق واسعة للعراق وهذا الهدف لا يتأتى الا بتدمير مخازن السلاح والصواريخ والاسلحة الثقيلة وهذه رغبة خليجية !
الامر الثاني: وهو الاهم ان اسرائيل تسعى ايصال رسالة الى ايران بانها صارت بجوارها وان قصف مقرات الحشد وفي العمق العراقي يعني ان الامن القومي الايراني غدى في المرمى الاسرائيلي وان الاخير يفرض قواعد اشتباك جديدة مماثلة لتلك التي قي سورية وليست لبنان !

لاشك ان هناك تنسيق امريكي إسرائيلي على المستوين الاستخباراتي واللوجستي لضرب مقرات الحشد وان الطائرات المسيرة الإسرائيلية تنطلق من قواعد لها في مناطق كردستان خاضعة لسلطة البرازاني وان الدور الامريكي في مضمونه يتساوى مع الدور الروسي في سورية بفارق بسيط !

التنسيق الاسرائيلي الامريكي في العراق في مضمونه هو نسخة لما هو قائم في سورية بين الروسي والاسرائيلي كما أسلف بفارق ان الامريكي يقدم كافة المعلومات الخطيرة للاسراييلي ويستغل الامتيازات الممنوحة له من قبل الدولة العراقية لتنفيذ ما يتطلبه الاسرائيلي وخططه !

يتزامن القصف الاسرائيلي لمقرات الحشد مع تصريحات أمريكية جديدة حول اعادة داعش تنظيم صفوفه في العراق وسورية وهذا التصريح يوحي بوجود مخطط امريكي إسرائيلي لتمكين داعش مجددا في العراق وهذا لا يتأتى قبل تدمير مخازن اسلحة الحشد وإضعافه عسكريا وهذا بدى في واضحافي نوع الاسلحة المستهدف حيث ان اغلب العتاد الذي تم تدميره وتفجيره هي ذخائر وقذائف وصواريخ قصيرة المدى تستخدم في حرب العصابات والمدن وليس في الحروب التقليدية وهذا يعني ان إسرائيل تخطط لإعادة تأهيل داعش في العراق بعد ان يتم اضعاف الحشد !

بالطبع ان الأعتداء الاسرائيلي وعدوانه المستمر وبهذه الطريقة الوقحة يعكس قلقه من القوة الإقليمية للحشد في العراق بعد قوة حزب الله وان إسرائيل تخشى توسع نفوذ الحشد وصعوده في العراق ليس بالضروة لمواجهة اسرائيل فحسب وانما كقوة موازية لقوىً الارهاب والتطرف .
كما ان معادلة سورية مقابل العراق تدخل ضمن المخطط الاسرائيلي بعد ان عجز الاخير في تحقيق اي من أهدافه في سورية وهذه المرة يستهدف الحشد ليقول اننا نستهدف ايران ونفوذها وبذلك تحقق إسرائيل عدة اهداف في ان واحد دون ان تجد في المقابل من يرد على اعتداءاتها.
الوقائع على الارض تقول ان قواعد الاشتباك القائمة في سورية هي اسوء سيناريو اذا ما تم تطبيقه في العراق وان امام الحشد خيار واحد وليس غيره هو الرد بالمثل على العدوان ومنع فرض قواعد الاشتباك على الطريقة السوريةً والعمل بقواعد الاشتباك القائمة في لبنان !

اليوم اسرائيل عاجزة عن قيام باي قصف داخل لبنان وفي اجواءه وهي اجبن من ان تقوم بقصف اي من اهداف او مقرات لحزب الله في لبنان لانها تدرك ان القصف يواجه بالقصف وان سقوط صاروخ على لبنان يتبعها صورايخ على الكيان وهذه قواعد اشتباك تم تدشينها بالدماء والشهداء.

المعلومات الصحفية وحتى الاستخباراتية تتحدث عن امتلاك الحشد الشعبي لصواريخ يبلغ مداها اكثر من ٧٠٠ كيلومتر تطال العمق الاسرائيلي والرد على العدوان الاسرائيلي بقصف اهداف داخل عمق الكيان هو الخيار الوحيد والأمثل لردع اسرائيل ولمنع فرض قواعد اشتباك بنموذج سوري!

كما ان الرد بالمثل سوف يفشل مخطط اعادة تأهيل داعش و تنظيم صفوف والذي يسعى الامريكي والاسرائيلي والسعودي تنفيذه في العراق مجددا و الانتقال الى سورية وان امر افشال هذا المخطط يتوقف على مدى وحجم رد الحشد وموقف حكومة عادل عبدالمهدي في الضغط على الامريكي.

و مطالبة واشنطن وغيرها من الدول التي تملك حق الطيران في سماء العراق بوقف عملياتها في أجواءه والعمل على استيراد منظومة دفاع جوي من روسيا وايران ونشرها على كامل التراب العراقي ونعتقد ان البديل الايراني هو الأفضل لعدم خضوعه لشروط البيع والشراء الروسية !

 

 

شاهد أيضاً

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 14

الصادق جعفر بن محمد، ثم الكاظم موسى بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسى، ثم التقي محمد بن ...