رأى عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين أنه كان لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني دور اساسي في هزيمة الارهابيين هزيمة ساحقة و التي ارعبت الذين دعموا الداعمين لمشروع التكفيريين.
وحول دور قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، في حرب تموز، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان الجنرال سليماني بشكل عام معروف لدى كل العاملين بأنه انسان يعشق المقاومة ويعمل بصدق مع هذا المحور بقناعته على اساس أن المقاومة برأيه هي السبيل الوحيد لراحة كل المنطقة وكل أهلها سواء كانوا مسلمين او مسيحيين وعرب وغير عرب، لأنه يتعاطى مع الموضوع على اساس ان المشروع الغربي في المنطقة قبل موضوع التكفيريين وقبل غيره، المشكلة في المنطقة هي وجود الكيان الاسرائيلي وهذه المشكلة يدفع ثمنها كل اهل المنطقة وجاء موضوع التكفيريين ليكون للجنرال سليماني دور اساسي في هزيمتهم الساحقة الهزيمة التي ارعبت الذين دعموا الداعمين لمشروع التكفيريين لأن له الفضل الاساس و-هذا باعترافهم- في قهرهم والتعاطي معهم على اساس ان هذه الهزيمة تركت آثار غير عادية في المنطقة وهُزم المشروع بشكل عام في هذه المنطقة.
واضاف، ان كلام الجنرال سليماني في الامس كان واضحاً أنه في شراكته مع المقاومة لصد العدوان عام 2006 كيف كان له دور اساس في جعل المشروع الاسرائيلي مشروعاً فاشلا لأنه تعاطى مع الموضوع الذي له علاقة بالمقاومة بطريقة وكأنه جزء من هذه المقاومة.
وتابع، في مقابلته يوم أمس كان صادقاً نتيجة اخلاصه وحبه لسماحة الامين ولعشقه للسيد القائد ولمعرفه الكاملة برأي السيد القائد حول موضوع دعم هذه المقاومة ودعم المقاومة في فلسطين وفي دفاعه عن كل اهل المنطقة من التكفيريين، كان حاضرا لأنه كان يرى في الاعتداء الاسرائيلي على لبنان عام 2006 اعتداءً يمس المنطقة ويمهد لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي بشرت به “كونداليزا رايس” آنذاك بالشرق الاوسط الكبير في زمن الرئيس الامريكي جورج بوش الابن وبالتالي هذه الحرب لو نجح فيها الاسرائيلي لانتهت القضية الفلسطينية وانتهت القضايا العربية كلها ولصارت المنطقة كلها تحت رحمة الإسرائيلي لذلك عمل كل ما أمكنه لدعم هذه المقاومة في الحرب وباشر بشكل مباشر مع القائد الكبير الحاج عماد –رحمة الله عليه- وايضا ساهم بوقوفه الى جانب القائد السياسي لهذه المقاومة سماحة الامين العام. وكان كلامه امس نابعاً من صدق واخلاص غير عاديين تجاه المقاومة ومع شخص امينها العام وعندما جاء الحديث عن الحاج العماد لاحظناه كيف بكى لا شعورياً لأنه كان يشعر بأنه فقد أخاً عزيزاً فقد انساناً هو يراه انساناً له دور اساسي في هذا الانتصار وتعاطى وجدانياً وعقلياً وبحب واعتقد أن نجم الجنرال سليماني على مستوى الشعب اللبناني وعلى مستوى شعوب المنطقة زاد صعوداً وزاد لمعاناً في هذه المقابلة، وهنا اقول حفظه الله ورعاه وجعله الله من أنصار المستضعفين والمساكين ومعيناً لهؤلاء على مستوى الكرة الارضية بشكل عام.
وبشأن دور الجنرال قاسم سليماني في محاربة الارهاب في العراق وسوريا ولبنان بعد أن لبت ايران نداء الدول في هذه المنطقة لمحاربة تلك الجماعات الارهابية التكفيرية، قال الشيخ خضر نور الدين، اعتقد أن للجنرال سليماني فضل كبير على العراقيين وغير العراقيين لأنه فعلاً وبكل صدق واخلاص عمل مدافعاً عن الشعب العراقي مسيحيين ومسلمين ودافع عن الاماكن المقدسة مقابل الارهابيين والتكفيريين.
وفي معرض رده على سؤال ” لو لا التضحيات التي قدمتها ايران كيف كانت اوضاع المنطقة اليوم ومن كان سيحارب الارهاب؟”، قال، بشكل عام لو لم تكن ايران داخلة في الحرب وبقوة لأمكن القول أن العدو كان قد وصل الى مشارف الحدود الإيرانية وأخذ المنطقة بالكامل وعمل على تغييرات ديموغرافية في المنطقة، بدءا من لبنان باعتبار ان المقاومة كانت من لون واحد هذا الموضوع جعل من هذه المنطقة بشكل عام جعل منها محورا اساسيا لمواجهة الخطر الاسرائيلي على المنطقة وجعل حزام حول الكيان الاسرائيلي ويغيرون الطوائف الساكنة في هذه المنطقة ومدعومة من قبل النظام العربي الرسمي لتأمين أمن هذا الكيان والعمل على تطبيع العمل معه وانهاء القضية الفلسطينية.
وأكد عضو المجلس السياسي في حزب الله ان تدخل الجنرال سليماني –حفظه الله ورعاه- وأقول بصدق ان تدخله كان له دور كبير في كسر هذا المشروع وأقول شكراً ايران على ما قدمته لهذه المنطقة من خدمات لان لولا لم تقدم هذه الخدمات لكنا اليوم في اوضاع صعبة جداً.