بعض القوى السياسية تريد فرض رؤية أمريكية- على الحكومة ضد (الحشد الشعبي) ؟
ظهور عرابي مشروع المنصات التي جلبت داعش والقاعدة للعراق ومحاولة عودتهم للواجهة من نفس الباب الأمريكي وتحالفاته الوهابية وتبنيهم خطاب بشكل منهجي طائفي و حملة إعلامية رافقتها أحداث ذات طابع امني وعسكري قصف معسكرات الحشد، الجثث المجهولة ،والدعوة للتحريض بشكل مضلل كلها تصب في محاصرة الحشد الشعبي؛ لاستفراغ انتصاراته، وتحركاته، وشل قدرته شعبيا وعزله عن الجماهير وإبراز انطباع لدى الشارع داخليا ودوليا سوف لا يستقر العراق ويكون دولة وحكومة مدعومة دوليا الا بتحديد الحشد وتذويبه كليا، والاطمئنان بعدم قدرته على المبادرة عسكريا وسياسيا إتجاه (المشروع الأمريكي )الذى اوجعته انتصارات الحشد و المقاومة وافشلت الهيمنة والنفوذ وافقدت ثقة العالم بقطبية أمريكا ، والذي اوصلها إلى هذا اللانهيار هو ضربات المقاومة وستراتيجيتها في حجم خارطة العالم .
أمريكا تستخدم الأدوات نفسها ا في تصعيد الوضع ضد الحشد الشعبي و تأجيج الطائفية والتقسيم بدعم الأكراد و الموتورون والعملاء من قيادات السنة مثل المساري وغيره وأدخلت بما يسمى تحالف التيار المدني بقيادة عاصم الجنابي وكيان القرار اظافة الى بقايا حزب البعث المتوزع على التيارات والكيانات السنية التي تشترك كلها بهدف واحد وهو :
اضعاف وشرذمة القوى الشيعية والاستفراد بالحشد الشعبي وضرب كلاً على حدا بتوجيه وادارة أمريكية سعودية إماراتية وبعض الدول المتحالفة معهم في المشروع والرؤية وبعد هذا المشروع تفكيك المقاومة في المنطقة وتقسيم الدول وفك تحالفاتها مع إيران للسير في مشروع التطبيع وحماية أمن الكيان الصهيوني وجعل يده الطولى بقصف اي دولة فيها قوة رافضة لوجوده ورافضة التطبيع بدعم بضغط ودعم أمريكي على حكومات هذه الدول من خلال ادواته من العملاء .
وتغريدات بعض قادة الشيعة تحمل ضمنا إدانة وتنافس للحشد الشعبي وهذه نابعة من خوف امتداد تيار المقاومة سياسيا وشعبياُ وسط الجمهور وداخل مؤسسات الدولة ، وتغريداتهم ومواقفهم تتماهى مع المشروع الأمريكي وأدواته التي من ضمنها السعودية ودول الخليج ،وهذه الشخصيات تشكل خرق في الخطاب الشيعي الموحد للدفاع عن قضاياه الإستراتيجية وتعطي مبرر للكيانات السنية لتمرير المشروع الأمريكي بالعراق من خلال التحالف معهم بسبب تطلعهم للقيادة والسلطة .
ولمواجهة هذه الحملة الإعلامية والسياسية ذات البعد الامني والعسكري :
١- يجب التركيز على الادوات الامريكية من قادة الكتل السنية وفرز تياراتهم وتحركهم وكشف الاقنعة التي يختبؤن خلفها.
٢- التذكير بالفشل الذي حصل في إدارة محافظاتهم الغربية وتركهم لجمهورهم و مناطقهم بيد داعش الإجرامي وكانوا هولاء القادة شركاء أساسيون بإدخال داعش في العراق .
٣- التركيز وحث الجماهير السنية بالمطالبة بحقوقهم ومحاسبة قادتهم على خطابهم القديم الجديد الذي دمر محافظاتهم ولاتزال جراحاتهم تنزف بسبب تركهم لوحدهم يواجهون مصيرهم .
٤- حث الحكومة والبرلمان بالضغط على السفارة الأمريكية والحد من فعاليتها التي تؤدي إلى إعادة الطائفية للواجهة والتلويح بها وهي سلاح ناجع بيد الأمريكان للضغط، ومصارحتهم واعلامهم ان عملية الضغط هذه تضعف الحكومة وتقوي عودة داعش ويكون مبرر أن تكون الساحة مفتوحة للمواجهة ومن غير المستبعد صدور فتاوي من المرجعيات وهذه المرة إخراج السفارة الامريكة وغلقها وإلى الأبد تجعلهم يعيدون الحسابات صوب التوازن حد اقل تكتيكيا .
٥- متابعة المنصات التي يستخدمها قادة السنة الذين يريدون العودة وبقوة من خلال السفارة الأمريكية بتنفيذ مشروعها واثبات ولائهم لها، وعودتهم مرة أخرى بضرب الحشد الشعبي، والتحالف مع الكيانات الشيعية التى احتواها المشروع الأمريكي الوهابي .
٦- فضح هذه الكيانات التي اصبحت غطاء للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية والخليجية وغطاء لاستقواء البعث وبقاياه الملتحف في التيارات السنية وبما تسمى المدنية وقسم منهم مندك مع تيارات شيعية.
٧-إن تحديد الأشخاص من القيادات السنية الملتزمين بتطبيق المشروع الأمريكي السعودي وادواتهم في التحرك هو تشخيص لوضع الحلول عن كيفية التعامل معهم. وفضح تامرهم على العراق ومصادر قوته العسكرية المتمثلة بالحشد الشعبي.
٨- متابعة المنصات الإعلامية للتيار المدني والبعثي والسني و من يتماهى مع المشروع الأمريكي مهم جدا في هذه المرحلة للرد عليهم بطريقة لبقة وواضحة وفضح النوايا المقصود منها ويجب التركيز أن قادة السنة من المحافظات الغربية مثل المساري والنجيفي والخ هم من ادخل داعش ويريدون عودته بطرق واساليب أخرى.
٩- يجب ان يفهم ابناء هذه المحافظات بشكل واضح مدى الفساد والبذخ الذي يعيشه قادتهم مع عوائلهم والمقارنة بوضع ومعيشة ابناء مناطقهم .
١١- اخبار النازحين التي صرفت لهم أموال من الحكومة تمت سرقتها من قبل قادة السنة المندكين بالمشروع الأمريكي السعودي وعلى رأسهم صالح المطلك والكرابله .
١٢- التركيز على ان الحشد الشعبي هو من حرر المناطق السنية ودعم موقف المناصرين له من هذه المناطق .