11
من أيّ جنبةٍ أرضيّةٍ وشهوانيّة، بخلاف الحيوانات غير الإنسان فإنّها موجودات أرضيّة صرفة. وأمّا الإنسان فهو موجود مركّب من جنبتين علويّة ملائكيّة وسفليّة حيوانيّة.
12
أي إنّ الله خلق الإنسان من نطفةٍ تحتوي على الكثير من القابليّات تجعله مؤهّلاً لمواجهة الامتحان والبلاء وبالتالي الحصول على الثواب أو العقاب ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً﴾. ونتيجةً لهذه الخصائص كان الإنسان الكامل مختلفاً عن الملك الكامل، وكمال الإنسان يكمن في إقامته التوازن بين جميع قابليّاته واستعداداته، لا أن ينمّي بعضها ويهمل الأخرى كالجسم المكوّن من رأسٍ ويدين ورجلين و… ولا ينمو فيه سوى عضو واحد، إنّ هكذا جسماً يقال عنه أنّه غير متجانس. أمّا إذا نمت الصفات والقابليّات بنحوٍ متجانسٍ فإنّ الكمال سيتحقّق ويرتقي إلى أن يصبح الإنسان إماماً، كما حكاه تعالى عن إبراهيم عليه السلام: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾1..
13
خلال التسليم المطلق للأمر الإلهيّ ولذا كان الثواب: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾1. ﴿وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾2.
https://t.me/wilayahinfo – تلغرام
[email protected] – أيميل
https://chat.whatsapp.com/JG7F4QaZ1oBCy3y9yhSxpC – واتساب عربي
https://chat.whatsapp.com/Fava5Ifru8330dDMfhs0gn – واتساب انكليزي