أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ القائد الشهيد قاسم سليماني تجاوز وطنه ليكون شهيد الأمة، وكسَرَ الحواجز المادية لمصلحة المقاومة الواحدة في المنطقة.
وفي كلمةٍ له خلال احتفال نظّمته السّفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثانية لشهادة القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، رأى الشيخ قاسم “أن هذه الشهادة لم تقلّل من قوّة المقاومة وقيمتها بل رفعت من معنوياتها ومكانتها.
واعتبر أنَّ القائد سليماني تجاوز وطنه ليكون شهيد الأمة، وهذه علامة فارقة، وهو نموذج للعطاء الإنساني والإيماني الذي تجاوز المكاسب الخاصة لصالح قضية فلسطين، وكرّس بوصلة فلسطين، على نحوٍ لم يُعد أحدٌ قادرًا على أن يحرف المقاومة عنها.
كما شدَّد الشيخ قاسم على أنَّ “الشهيد سليماني” كسر الحواجز المادية بين بلداننا لمصلحة المقاومة الواحدة في المنطقة، فكيف لا وعدوّنا واحد؟”، مبينًا أنَّ “مسار المقاومة ثبّته الإمام الخميني (قده) مركّزًا على مسار فلسطين، وقد تابع الإمام الخامنئي هذا المسار”.
ولفت إلى أنَّ “إيران لم تطلب يومًا شيئًا، وهي أعطت ولم تأخذ، بل المطلوب من محور المقاومة تقديم الدعم والعطاء إلى كل شعوب المنطقة، وإيران وقفت إلى جانب هذه الشعوب والمستضعفين ضدّ الأعداء”.
نائب الأمين العام لحزب الله أوضح أنَّه من حقّ قوى المقاومة وأصحاب الأرض أن يتعاونوا ضد قوى الشر المتمثلة بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب، مشيرًا إلى أنَّ “هؤلاء الذين اجتمعوا على نعتنا بالإرهاب هم يمثِّلون الظلم العالمي والقتل الجماعي”.
وأكَّد الشيخ قاسم أنَّه لولا المقاومة في لبنان لحصل التوطين، وسيطر تنظيم “داعش” الإرهابي، وأقيمت المستوطنات في الجنوب، مبينًا أنَّ المقاومة أمرٌ طبيعي، وعدم المقاومة والتنكّر لها هو غير الطبيعي ومورد للمساءلة.
وتابع: “هذا وطننا ولن نتركه للمحتلّ، والدّفاع مشروع ومن حقِّنا أن ندافع وأن لا نرضخ للاحتلال، ومن لديه بديل فليبرزهُ لنا”.
وختم الشيخ قاسم قائلًا: “ثقوا بأن بنادق المقاومين وسواعد المجاهدين واجتماع الأمة، برجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها، على المقاومة في مواجهة العدو هي التي تحرّر، وبغير ذلك لا امكانية للتحرير”.
المصدر : العهد نيوز