الرئيسية / من / عيد الغدير في سورة المائدة…. المقال الأول .. سالم الصباغ

عيد الغدير في سورة المائدة…. المقال الأول .. سالم الصباغ

في ذكرى عيد الغدير ….. المقال الأول
قراءة في سورة المائدة
ياَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يتساءل البعض : إذا كان يوم الغدير بهذه الأهمية فلماذا لم يذكر في القرأن الكريم ؟
ورغم أنه لافرق بين الحديث الذى ثبت صحته ونسبته للرسول الأكرم صلوات الله عليه وأله وبين القرأن من ناحية وجوب الإلتزام بهما ، إلا أن القرأن لايمكن أن يغفل قضية مثل قضية الغدير ، وهو يوم كمال الدين وتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام
وسوف نستعرض في هذا المقال ، ماورد عن يوم الغدير في سورة واحدة من سور القرأن الكريم يكاد يكون موضوعها هو يوم الغدير، وهى سورة المائدة المباركة،

بعض الأيات من سورة المائدة تخص يوم الغدير :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَاَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ( الأية 1 )
الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ . ( الأية 3 )
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا . الأية 3
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ( الأية 4 )
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ 67
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ 56

الأية الاولي
ـــــــــــــــــــــــ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونبدأ بالحديث عن الأية الأولى من سورة المائدة
مما لا شك فيه أن من أهم العقود هو عقد البيعة للإمام ، ففى القرأن الكريم يقول تعالي :
( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله )
فالبيعة في الحقيقة هى بيعة لله .
وفى الحديث الشريف في صحيح مسلم :
( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتة جاهلية )
والمعروف أن الجاهلية هى الفترة التى كانت قبل الإسلام ، فهل يوجد تحذير أكبر من ذلك لعدم معرفة الإمام وعدم بيعته ؟ وأي مقام لمنصب الإمامة ، وأي مقام للإمام حتى تكون بيعته هي بيعة لله ، وإن من مات ولم يعرفه ويبايعه مات ميتة جاهلية ؟
أليس هذا الإمام يجب أن يكون مختاراَ من الله ، ومنصوصاَ عليه من الرسول صلوات الله عليه وأله ؟
هل يمكن أن يكون هذا الإمام هو من إختيار الناس بالشورى ؟
وكم مرة في التاريخ الإسلامى تم الإختيار للخليفة بالشورى ؟
وهل حدد الشرع الحنيف كيف يتم إجراء هذه الشورى ؟
ومن هم أهل الحل والعقد ؟
وماذا لو إختار أهل الحل والعقد منافقاَ يظهر الإسلام ؟
وماذا لو إختلفوا ؟
أليس إختيار وإصطفاء خليفة وإمام من الله ، والبلاغ به من الرسول صلوات الله عليه وأله هو مايتفق مع هذا المقام العظيم ؟ ومع هذا الدين القويم ؟
وفى دعاء العهد وهو من مرويات أهل البيت عليهم السلام ، نقول :
اللهم إنى أجدد له في صبيحة يومى هذا :
(عقدا ، وعهدا ، وبيعة في عنقي )
لاحظ كلمة ( عقدا ) وأية ( أوفوا بالعقود )
مامعنى أجدد ؟
وهل كان هناك عقد وعهد وبيعة سابقة حتى نجددها …. ؟
البحث مستمر في سورة المائدة المباركة
كل عام وأنتم بخير
*************
سالم الصباغ

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...