الثورة الحسينية: خصائص ومرتكزات
14 مايو,2022
طرائف الحكم
332 زيارة
المجتمع الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم
لا أُريد الدخول في المباحث الكلامية بل أُريد تناول التاريخ بشيء من التحليل ولتتناولوه أنتم أيضاً بمزيد من التحليل. لهذا البحث طبعاً صلة بالجميع ولا يختص بالشيعة وحدهم، فهو للشيعة وللسنَّة ولجميع الفرق الإسلامية على حدٍ سواء. ونظراً لما يتصف به من الأهمية، يجب أن يحظى إذن باهتمام من قِبَل الجميع.
فالوقائع التي جرت من بعد رحيل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، يجب أن يُلاحظ متن التأريخ بشأنها.
فمن البديهي أن البناء الذي بناه الرسول ما كان لينهار بهذه السهولة. ولهذا نلاحظ أن من بعد رحيله، استمرت عامة الأمور باستثناء قضية الوصية على ما كانت عليه. فكانت العدالة في وضع حسن، والذكر في حالة حسنة، والعبادة على ما يرام.
وإذا نظر المرء إلى الهيكل العام للمجتمع الإسلامي في سنواته الأولى يجد الأمور كما كانت عليه.
نعم كانت تقع بعض الحوادث بين الفينة والأُخرى إلاَّ أن ظواهر الأمور كانت تعكس بقاء نفس الأُسس والركائز التي وضعها الرسول. بيد أن ذلك الوضع لم يدم طويلاً، فكلما كان الوقت يمضي كان المجتمع الإسلامي ينحدر تدريجياً نحو الضعف والخواء.
2022-05-14