اللواء العاطفي، شدّد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أنّ كلّ هذه الممارسات التصعيديّة العدوانيّة تدفعنا إلى خيارات عسكريّة إستراتيجيّة لا مفرّ فيها للعدو سوى الهزيمة والندم والحسرة”، مشيرًا إلى أنّ التصعيد الأخير هو تصعيد أمريكي- “إسرائيلي” باسم دول العدوان المهزومة.
وأضاف “نحن كعسكريين، ومن خلال اطلاعنا على تاريخ الحروب في مختلف دول العالم، ومتابعتنا لمسارات ومستجدات الأحداث، نجد دومًا المهزومين هم من يعملون على التصعيد من خلال استهداف الأحياء السكنيّة، وتوجيه ضرباتهم المتعمّدة ضد المدنيين، وقتل الأطفال والنساء، وغيرها من الممارسات الإجرامية التي تدلّ على هزائمهم وانكساراتهم في الميدان”.
وأكّد وزير الدفاع اليمني أنّ ما وجّهته القوة الصاروخية والطيران المسيّر من ضربات موجعة في عمق أراضي العدوان ما هي إلاّ رسائل تحذيرية لعلّ وعسى أن يرتدع المعتدون ويعودوا إلى صوابهم، وقال: “لكن إن ظلّ فهمهم بطيئًا فليكونوا على بيّنة أننا قادرون، ونمتلك كل الوسائل والأساليب المشروعة والقويّة القادرة على تأديب من أعيته الحماقة والطيش والاستعلاء”.
ولفت إلى أنّ “الفترة القادمة ستشهد ضربات موجعة ومرعبة في العمق الإستراتيجي العسكري والاقتصادي لدول العدوان، وفي مناطق لا تتوقّعها، وهذا حق مشروع للشعب اليمني في إطار مراحل عملية “إعصار اليمن”.
وأضاف وزير الدفاع اليمني “نقول لدول تحالف الشر والإجرام لقد أمعنتم وتلذذتم في قتل الشعب اليمني، ودمّرتم الأعيان المدنية، وأحرقتم كل ما هو جميل في اليمن، لذلك نؤكّد لكم أنّ ما لم تستطيعوا تحقيقه خلال سبعة أعوام من عدوانكم لم ولن تستطيعوا تحقيقه في الحاضر والمستقبل، بل ستظل الهزائم المريرة تلاحقكم”.
وتابع: “نقول لوكلاء واشنطن و”تل أبيب” إذا استمريتم في عدوانكم على اليمن فأنتم تحكمون على أنفسكم بالمصير المجهول الذي حتماً فيه نهايتكم المخزية”.
وأوضح اللواء العاطفي، أنّ الشعب اليمني صمد على مدى سبع سنوات، وانتصر في كل المجالات العسكرية والسياسية والأخلاقية والإنسانية والاقتصادية والأمنية والإعلامية، بفضل الله وعونه وبحكمة وحنكة القيادة الثورية والسياسية، وأضاف: “المنتصر لا يقصف الأعيان المدنية، ولا يقتل المدنيين، وهو ما نقوم به منذ سبعة أعوام مضت، متمسكين بكل قيم الحروب وقواعد الاشتباك، ومبادئ القانون الدولي الإنساني”.
وختم: “نؤكد من موقع المسؤولية إذا استمرّت قوى العدوان في التصعيد، فالشعب اليمني وقواته المسلّحة جاهزون للتصعيد، وقادرون اليوم أكثر من أيّ وقت مضى على مواجهة أسوأ الاحتمالات، دفاعًا عن اليمن واستقلاله ووحدته، وسنواجه التحدّي بالتحدّي والتصعيد بالتصعيد والقصف بالقصف والعين بالعين والسن بالسن، مهما كانت التضحيات، ومهما بلغت التحدّيات، ولن يقبل شعبنا إلاّ بالنصر والنصر فقط، بإذن الله تعالى”.