الرئيسية / تقاريـــر / عمران خان يقلب الطاولة على المعارضة ومن خلفهم أمريكا

عمران خان يقلب الطاولة على المعارضة ومن خلفهم أمريكا

فقد ألغى البرلمان مشروع قرار التصويت على حجب الثقة، بالاستناد إلى المادة الخامسة من الدستور. واعتبر رئيس الجلسة ونائب رئيس البرلمان “قاسم خان سوري”، أن مشروع طرح الثقة كان نتيجة للتآمر، ومن شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية العليا، وبالتالي أعلن “سوري” رفضه لهذا المشروع، مستندا إلى المادة الخامسة من الدستور الباكستاني التي تمنع التصويت على “أي مشروع قرار لا تتمتع دوافعه بالمصداقية”.

وعلى إثر ذلك، أمر الرئيس الباكستاني “عارف علوي” بحل البرلمان الاتحادي والبرلمانات المحلية في الأقاليم، والحكومة، استجابة لطلب من رئيس الوزراء بذلك. وهذا ما يمهد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في غضون 90 يوما.

إلا أن قوى المعارضة لخان، رفضت هذه القرارات متهمة بأنه قد تم تجاوز وخرق مواد الدستور من خلال إجبار البرلمان على إلغاء تصويت سحب الثقة. ووصف زعيم المعارضة “شهباز شريف” ذلك بأنه “لا يقل عن الخيانة العظمى”.

المؤامرة الأمريكية

يصف رئيس الوزراء “عمران خان”، جهود المعارضة لإسقاط حكومته بالمؤامرة الأمريكية، التي لمح أحد كبار مسؤوليها بوضوح إلى أن علاقة البلدين لن تكون جدية طالما الرئيس خان في منصبه.

ويأتي تأزم العلاقة فيما بين الطرفين، بعد موقف خان من العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا، حين رفض التصويت في مجلس الأمم المتحدة على إدانة وروسيا، وعلق على طلب ممثلي الدول الأوروبية بأن تقوم الحكومة الباكستانية بإدانة العملية الروسية بالقول: “لسنا عبيداً لكم.

وللرئيس خان العديد من المواقف والسياسيات، التي زادت من حنق أمريكا ومن خلفها الدول التابعة لها في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وغيرها، أبرزها:

_ إقامة العلاقات المميزة بالصين وروسيا والجمهورية الإسلامية في إيران، لا سيما بما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية المشتركة. فباكستان تستفيد من المشروع الصيني الاستراتيجي “حزام وطريق”، بحوالي أكثر من 60 مليار دولار، ستشاهم في إنعاش البلد اقتصادياً عبر زيادة فرص العمل وتوفير السيولة لمشاريع البنية التحتية. ومع روسيا تم الاتفاق على عدة مشاريع تتعلق بنقل الغاز. أما مع إيران فتم إنجاز العديد من الخطوات في هذا الجانب، منها افتتاح معابر حدودية مشتركة، ومشروع ربط باكستان بإيران فتركيا، وبالتالي فتح الطريق امام الوصول لقارة أوروبا.

_ رفضه رهن بلاده للسياسات والحروب الامريكية، التي استخدمت بلاده فيها كقاعدة انطلاق للاعتداءات والحروب، لا سيما ضد أفغانستان. وقد أدى الغزو الأمريكي لأفغانستان، الى سقوط ما بين 80 ألف الى 150 ألف شهيد باكستاني، بينهم حوالي 60 ألف مدني بنيران أمريكية مباشرة، نتيجة لعدم تنسيقهم مع السلطات الباكستانية.

_ تصريحه لموقع “أكسيوس في حزيران/ يونيو من العام الماضي، قُبيل تنفيذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بأنّه لن يسمح على الإطلاق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) من استخدام قواعد في باكستان، للقيام بعمليات في الداخل الأفغاني.

_ رفضه لمحاولات السعودية الهيمنة على قرارات الدول الإسلامية في المنطقة، مستفيدة من إمكاناتها المالية، وهذا ما دفعه الى رد وديعتها منذ سنوات، حينما حاولت ابتزازه بها.

_ كان من أوائل الرافضين للحرب السعودية على اليمن، حتى عندما كان ما يزال نائباً. وقد ساهم بشكل كبير في تبدل موقف بلاده من هذه الحرب، داعياً إلى أن تلعب دوراً قيادياً في المفاوضات ومحادثات السلام لإنهائها. أما أغلب العسكريين الباكستانيين الذي ما زالوا يساعدون السعودية فهم من المتقاعدين، ولا يمثلون الدولة أبداً.

_ دعمه الكبير والعلني للقضية الفلسطينية، لا سيما خلال معركة سيف القدس.

_ رفضه لمحاولات الإمارات المتكررة بالقيام بالتطبيع مع الكيان المؤقت، مقابل حصوله على الدعم المالي والاقتصادي منها

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...