الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
حذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، من أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية “صعبة وخطيرة”، مشيرا إلى أن العمل جار مع الأطراف كافة حتى لا تصل إلى مرحلة “الانفجار”.
وقال شادي عثمان، مسؤول الإعلام في بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، للصحفيين في مدينة رام الله، إن الاتحاد يتابع ما يجري في الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها وكذلك في القدس الشرقية خاصة المسجد الأقصى، مضيفا أن إسرائيل مطالبة بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاقيات القائمة والمحافظة على الوضع القائم في داخل المسجد الأقصى وضمان حرية العبادة في شهر رمضان.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على تواصل دائم مع الأطراف كافة، السلطة الفلسطينية والأردن والحكومة الإسرائيلية، لضمان التهدئة والابتعاد عن أي استفزازات تسهم في تصعيد التوتر الميداني، مؤكدا على ضرورة إحداث تهدئة شاملة في الضفة الغربية والقدس الشرقية لضمان سير شهر رمضان المبارك الذي يحمل خصوصية كونه يتزامن مع أعياد الطوائف المسيحية واليهودية.
من جهته قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) الفريق جبريل الرجوب، إن الشعب الفلسطيني يتعرض “لحرب شاملة برعاية رسمية” من الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت، بحسب وكالة “شنخوا” الصينية.
وذكر الرجوب في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، أن حكومة بينيت “أكثر الحكومات عنصرية في تاريخ الصراع وهي تمارس الإرهاب بشكل مباشر أو توفر له الغطاء في محاولة لإنهاء الحالة الفلسطينية بأبعادها السياسية والبشرية والدينية والإنسانية”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تستغل “الانقسام الداخلي الفلسطيني والضائقة المالية الفلسطينية والأزمة في أوروبا الشرقية لتنفيذ مخططاتها لكن الشباب الفلسطيني كان لها بالمرصاد في المناطق كافة”.
وتابع الرجوب أن حالة الاشتباك الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس أعادت القضية الفلسطينية على جدول أعمال العالم من خلال عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم واجتماعات عربية مقبلة، لافتا إلى أن ذلك “حاصر الفكر الإسرائيلي بممارسة ما يشاء” في الأراضي الفلسطينية.
ودعا المسؤول الفلسطيني الفصائل الفلسطينية إلى اليقظة ومراجعة العلاقة الداخلية لضمان وحدة موقف فلسطيني على الأرض لمواجهة “الإرهاب الإسرائيلي والمخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية”.
ودارت، الجمعة الماضية، مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية عقب اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة نحو 200 فلسطيني بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من 400 فلسطيني ممن كانوا داخل المسجد، لا يزال جزء كبير منهم قيد التحقيق والاعتقال في مراكز الشرطة الإسرائيلية.
