الرئيسية / الاسلام والحياة / أدب الحوار في أصول الدين

أدب الحوار في أصول الدين

موضوعات كتب أُصول الدين :
وموضوعات كتب أُصول الدين في الأصل هي : إثبات الصانع وصفاته ، ومسائل العدل ، ثمّ النبوّة والإمامة ، والمعاد .
إلاّ أنّ مناهج المتكلّمين في كتبهم في أُصول الدين مختلفة ، ولكنّ المتعارف بينهم إيراد مسائل من باب المقدّمة ، تتعلّق بالمعلوم ، فيقسّمونه إلى الموجود والمعدوم ، ثمّ يقسّمون الموجود إلى الممكن والواجب ، والممكن ينقسم إلى الجوهر والعرض ، ثمّ يذكرون ما للجوهر والعرض من الأحكام أو الأقسام .
ثمّ يشرعون في إثبات واجب الوجود . . ثمّ يبحثون عن صفاته تعالى ، من القدرة ، والعلم ، والحياة ، والإرادة ، والإدراك ، والتكلّم . . . وعمّا يستحيل عليه من الصفات ، كالمماثلة لغيره ، والتركّب ، والتحيّز ، وقيام الحوادث به ، واستحالة رؤية غيره له سبحانه . . . .
ثمّ يدخلون في مسائل العدل ، ويتعرّضون هنا لمسألة الحسن
والقبح العقليّين ، وللجبر والاختيار . . . .
ثمّ يأتي دور مباحث النبوّة ، وصفات النبيّ ، من العصمة ونحوها ، ويبحثون في الإمامة بعد النبوّة فتطرح هنا جميع المسائل الخلافية في الإمامة والإمام بعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
ثمّ يبحثون عن المعاد ، في مسائل كثيرة . . . .
هل علم الكلام من أسباب هزائمنا ؟
وإذا عرفنا موقع علم الكلام في الإسلام ، ومدى تأثيره في حفظ الدين والشريعة المقدّسة ، فسوف يكون من المقطوع به ضرورة تعلّم هذا العلم وتطويره ونشره ، فكيف يصحّ القول حينئذ بأنّ علم الكلام من أسباب هزائم المسلمين أمام أعداء الإسلام ؟ !
فإنّه طالما بُنيت الأصول الاعتقادية على الحقّ ، وأُسّست على الكتاب والسُنّة الصحيحة والعقل السليم ، ثمّ قصد بالبحث عنها الوصول إلى الحقيقة والواقع في كلّ مسألة خلافية ، مع التزام الباحث – لا سيّما في مرحلة إقامة الحجّة على الغير – بالعدل والإنصاف والأخلاق الكريمة والقواعد المقرّرة للمناقشة والمناظرة ، هذه الأُمور التي أشار إليها القرآن بقوله : ( بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ، كان علم الكلام من خير أسباب صمودنا وثباتنا أمام الأعداء ، ووحدتنا فيما بيننا .

شاهد أيضاً

الإنفاق في سبيل الله \عز الدين بحر العلوم

ثانياً : ( وما أنفقتُم من شيءٍ فهو يخلفْهُ ). فعن جابر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله : « كل ...