أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن المشير الركن مهدي المشاط، أن الجاهزية العالية والتدريب والتأهيل والوعي والبصيرة للقوات المسلحة اليمنية من الأشياء المهمة جدًا في الحرب وفي السلم. معربًا عن أمله في أن يكون العام الهجري الجديد عام الانتصار للشعب اليمني حتى ينال حريته واستقلاله”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال رعايته حفل تخرج دفعة “وإن عدتم عدنا” في المنطقة العسكرية الرابعة. بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي وعدد من الوزراء ومحافظي المحافظات ومدير مكتب قائد الثورة.
وتوّجه الرئيس المشاط، بالشكر الجزيل للقوات المسلحة والأمن، على الأداء الرائع والانضباط المستمر في أداء المسؤولية في مواجهة العدوان الظالم البغيض والغاشم، لافتًا إلى أن الأداء العالي والمنضبط والمتميز للمؤسسة الأمنية والعسكرية أفشل كل رهانات الأعداء في جميع الجبهات، وفي جميع المجالات والمحاور.
وأكد الرئيس المشاط، أن الروح المعنوية العالية التي لمسها من خلال العرض العسكري “بهذه الجحافل القوية والمتمرسة الممتلئة بالإيمان والثقافة والبصيرة والوعي، والمقتدرة أيضًا بأنواع التدريبات القتالية، سيتحقق للشعب اليمني حريته واستقلاله”.
وأوضح أن هذا التدشين الأول للمنطقة العسكرية الرابعة، وسيليها كل المناطق العسكرية، “كلها ممتلئة بالتدريب والتحشيد، جحافل جيش ستستمر حتى يتحقق لشعبنا إن شاء الله حريته واستقلاله”.
وقال المشاط: إن “المستوى العالي الذي وصل إليه شعبنا في مصاف الدول، كل ذلك بفضل الله وبفضل جهودكم في مواجهة الغطرسة الغاشمة لدول الاستكبار. بفضل الله وبفضل قائد مسيرتنا المباركة وصمود هذا الشعب، وبفضل جهودكم أصبح العالم ينظر لشعبنا نظرة إعجاب وإعزاز”.
وشدد المشاط، على “أهمية استمرار التحديث والتطوير والتدريب المكثف والتأهيل المستمر والمركز، فقطرة العرق كما يقال في هذا الميدان توفر قطرة الدم في الميدان”.
وأضاف: “كل جهودنا وجهودكم وتضحياتكم ودماؤكم الزكية التي تُراق في سبيل الله ومن أجل المستضعفين في أرضه، هي من أجل رفع معاناة هذا الشعب وتحقيق حريته واستقراره وسلامته ومن أجل أن يحظى بسيادته الكاملة غير المنقوصة، وسيحصل عليها بإذن الله وسنستمر بكم ومن خلالكم لنيل حق شعبنا في العيش الكريم والحرية والاستقلال والسيادة الكاملة غير المنتقصة حتى نثبت أركان ودعائم دولتنا دون وصاية”.
وتابع: “بدأ العدو يشعر بالإحباط، لأننا من خلال صمودكم أثبتنا أن الجمهورية اليمنية باقية لا تستطيع أي قوى في هذا العالم أن تمحوها أو تشطبها من الخارطة، هذا هو المستحيل بعينة”.
وخاطب الخريجين قائلاً: “أنتم لستم في المعركة وحدكم فمعكم شعب الإيمان والحكمة، هو ظهرُكم وسندكم، ومعكم أيضًا في الميدان وحدات وقوات الإسناد المتمثل باليد الطولى لقوتنا الصاروخية والطيران المسير، التي طالما أوجعت وآلمت قوى العدوان وأرّقت مضاجعهم، معكم كل مؤسسات الدولة، معكم قيادة حكيمة لا تضاهيها قيادة في هذه الدنيا متمثلة في السيد القائد حفظه الله وأبقاه”.
وأردف: “ثقوا أننا سنبذل كل ما بوسعنا، من أجل استمرار البناء والتدريب والتأهيل والتحديث والتطوير لقواتنا المسلحة، فهذه المؤسسة البطلة هي رهاننا بعد الله سبحانه وهي رهان شعبنا وسيدنا وقائدنا، التي إن شاء الله ستتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء”.
وتوجه المشاط إلى الشعب اليمني قائلًا: “سنكون بمستوى المسؤولية وسنعمل على نيل حق شعبنا في عيشه الحر والكريم بإذن الله سبحانه وهذا حق من حقوقه وسننتزعه من أشداق كل عدونا”.
وأوضح أن سلاح هذه المعركة، هو الوعي والبصيرة، فالدعاية والزيف والتضليل، أسلحة سيستخدمها العدو في هذه الحرب، وسلاح الشعب اليمني في مواجهة الحرب هو التحلي بالصبر والبصيرة والوعي.
ولفت المشاط إلى أنه “على الصعيد العسكري وبمسرح العمليات العسكرية ستسعر الحرب أكثر فالأطراف تستعد لها، ونحن لها جاهزون”.
وكانت كلمة للمتخرجين، أكدت استمرار الصمود في وجه طغاة العالم ومن تحالف معهم من قوى الشر والاستكبار.. وأن المتخرجين اكتسبوا العديد من المهارات والكثير من المعارف والتكتيكات القتالية.
واختتم الحفل بعرض عسكري مهيب، عكس المستوى العالي من التدريب والتأهيل، شاركت فيه الوحدات المتخرجة من المنطقة العسكرية الرابعة، من الشرطة العسكرية، وشعبة الوحدة الطبية، ووحدة القناصة، وضد الدروع، والكورنيت، ووحدة الدفاع الجوي، وألوية المدرعات، والطائرات المسيرة والمدفعية وسلاح الزلزال 2 المحلي، والكاتيوشا.